ما الذي جعل الافريقي يصل العين ولا يشرب... وما الذي كان ينقص هذا الفريق ليمدّ جسرا للفرح بين فاس وباب الجديد... وما الذي جعل الأفارقة يرفضون مدّ أياديهم الى «الكأس» برغم العطش الرهيب الذي تعاني منه الحديقة «أ» منذ أعوام طويلة؟ ما الذي جعل الافريقي يصل العين ولا يشرب... وما الذي كان ينقص هذا الفريق ليمدّ جسرا للفرح بين فاس وباب الجديد... وما الذي جعل الأفارقة يرفضون مدّ أياديهم الى «الكأس» برغم العطش الرهيب الذي تعاني منه الحديقة «أ» منذ أعوام طويلة؟
الأسئلة بلا حدّ... والأجوبة تختلف حسب زاوية الرؤية... فمن قائل أن الافريقي يكفيه شرف الوصول الى هذه المسافة على طريق الرهان... الى قائل أن التاريخ لا يسجل حبات العرق بل يحفظ فقط أسماء الأندية على الورق... ومن قائل أن المدرب يتحمّل مسؤولية فلسفته الفنية الى مؤكد أن «الجمعية» تفتقر الى لاعبين كبار بامكانهم تغيير «الأطراح» وطبيعي أن تغيب في غيابهم الأفراح... ومن متهم للاعبين على سلبيتهم الدائمة في التعامل مع المواعيد الكبرى الى محمّل للهيئة مسؤولية الفشل عبر أخطاء إدارية وأخرى تنظيمية وثالثة مالية أخرجت اللاعبين عديد المرات من التركيز.
التبريرات عديدة وأغلبها واهية بعدما أصبح بيت الافريقي كبيت العنكبوت سهل الاختراق خاصة من الناحية المعنوية وإلاّ ما معنى أن يتحدث الجميع عن خوفهم من ردة فعل الأحباء دون أن يتحدثوا بنفس الحماسة عن ضرورة إعادة الاعمار والبناء... فهل ان الافريقي خسر كل معاركه أم انحنى في مجرّد لقاء ولو كان محوره كأس القارة السمراء?