أكد «أدريانوس كوتسنرويتر»، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس ل«الشروق» على هامش مؤتمر العدالة الانتقالية أن المجتمع المدني التونسي يشهد حراكا كبيرا، وأن الأوروبيين مهتمون بما تشهده تونس من تحول ديمقراطي. من جانب آخر قال كوتسنرويتر متحدثا عن وصول الاسلاميين للحكم في تونس «الاسلاميون عانوا كبقية الشعب التونسي من الدكتاتورية، وهم اليوم في الحكم والشعب التونسي قادر على استيعاب كل القيم وملاءمتها مع خصوصيته، ولكن يجب الحفاظ على الديمقراطية والحريات العامة والخاصة» وكان ذلك في حوار قصير جمع «الشروق» بسفير بعثة الاتحاد الأوروبي. وفي ما يلي نص الحوار: سعادة السفير، كيف تقيمون عمل المجتمع المدني وأنتم تواكبون مؤتمر العدالة الانتقالية في تونس بعد 14 جانفي؟ المجتمع المدني التونسي يعيش حراكا، وقد وجد قاعدته بعد 14 جانفي، وخلافا للحقوقيين المعروفين بمجهودهم كبن سدرين مثلا، والجمعيات والمنظمات المعروفة فإن حراكا مهما تشهده الجهات أيضا، وقد واكبت شخصيا عملا لجملة من الشباب في قفصة لايجاد جمعية تنموية بالجهة وهي ناجحة. وأنتم هنا، في هذا المؤتمر الأول المعني بالعدالة الانتقالية، كيف تقيمون مجرى العدالة الانتقالية في تونس؟ الى جانب عمل التنسيقات الممثلة للمجتمع المدني في هذا المؤتمر الناجح، فإن عملا كبيرا وخطوات جيّدة خطاها التونسيون نحو العدالة الانتقالية، فقد تابعنا مثل عمل لجنة تقصي الحقائق التي ترأسا بودربالة. الاسلاميون في السلطة اليوم في تونس، كيف يرى ذلك الأوروبيون؟ الاسلاميون عانوا من الاضطهاد أيام الدكتاتورية كبقية الشعب التونسي وهم اليوم في الحكم، والمجتمع التونسي منفتح وقادر على استيعاب جميع القيم وملاءمتها مع خصوصيته، ولكن يجب الحفاظ على الديمقراطية والحريات الخاصة والعامة. كيف تقيمون علاقاتكم مع الأحزاب السياسية التونسية ومكوّنات المجتمع المدني، وماهو أفق العلاقة مع تونس؟ الاتحاد الأوروبي له علاقة جيدة مع عدد من الأحزاب التونسية والجمعيات والمنظمات، ونحن فرحون، لتلك العلاقة التي تتطور شيئا فشيئا.