أثار عضو المجلس الوطني التأسيسي عن تيار العريضة الشعبية إبراهيم القصّاص زوبعة في افتتاح جلسة المجلس صباح أمس حين وقف مخاطبا زملاءه في المجلس - دون أن يسمح له رئيس المجلس بأخذ الكلمة – إنّه تعرّض لاعتداء لفظي من أحد الأعضاء في المجلس الليلة قبل الماضية رأى فيه إهانة تمسّ من كرامته واستهزاء بلقبه. وقال القصّاص غاضبا «أنا ابن الشعب والشعب هو الذي انتخبني، وقد جئت إلى هنا لخدمة البلد لا للتعرض إلى الإهانات حيث تعرضت لإهانة مباشرة وعلى من وجه لي هذه الإهانة أن يقف لي ويعتذر لي اعتذارا صريحا». وأضاف القصاص «نحن هنا لخدمة الشعب ولم نأت للتنابز بالألقاب». وقد طلب بن جعفر من القصاص أن يهدأ ويأخذ الكلمة لتوضيح هذه المسألة التي فاجأت الجميع وعطلت سير الجلسة لمدة تجاوزت ربع الساعة، وأثارت ردود فعل وتدخلات سرعان ما حسمها بن جعفر ودعا إلى تجاوز الأمر والبدء في مناقشة الفصل 20 لكنه كلف نائبته محرزية العبيدي بمتابعة الموضوع وهو ما تم فعلا. من جانبها اقترحت النائبة سلمى بكار أن يقف النواب جميعا اعتذارا للقصاص، وقد تجاوب الجميع معها لكن بن جعفر أكد أن المجلس قام بذلك في إطار التضامن بين أعضائه وإنه لن يتحمل في المستقبل مسؤولية أشياء تحصل خارج رحاب المجلس أو ربما حتى مجرد أخبار تناقلها البعض في «الفيسبوك». واعترضت مية الجريبي على صيغة الاعتذار الجماعي وقالت إنه من المروءة والشجاعة أن يقف النائب الذي وجه هذه الإهانة إلى القصاص أن يقف ويعتذر لزميله على الملأ.