خلصت لجنة الزمن المدرسي وهي واحدة من لجان تطوير المنظومة التربوية التسعة التي عملت طيلة خمسة أسابيع خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين إلى عدة توصيات ومقترحات بخصوص الزمن المدرسي نستعرضها في الورقة التالية: أشرف على لجنة الزمن المدرسي السيد خالد الشابي وهو من إطارات ومسؤولي وزارة التربية . وقد شارك في أعمال هذه اللجنة عدد من الأساتذة الجامعيين والمختصين في علم النفس وعلم الاجتماع وبالاعتماد على عدد من الدراسات الفرنسية المتعلقة بالزمن المدرسي. النسق السنوي خرجت لجنة الزمن المدرسي بعدد من المقترحات والتوصيات بخصوص النسق السنوي للزمن المدرسي بعد تشخيص واقع الزمن المدرسي في تونس حيث تبين أن التلميذ في تونس لا يدرس سوى 180 يوما في السنة , لذلك اقترحت اللجنة الترفيع في عدد أيام التعليم الفعلي للوصول إلى المعايير الدولية وهي بين 190 و240 يوما دراسيا في السنة . إعادة توزيع فترات التعلم والراحة والتقييم بصفة متوازنة بين الثلاثيات مراجعة موازنة المواد والتوقيت والمخصص لكل مادة إعادة توزيع الحجم السنوي لساعات التعلم على عدد أكبر من الأسابيع إعادة النظر في كيفية اشتغال النشاط الثقافي والاجتماعي والرياضي ... حتى يتلاءم مع الزمن المدرسي الجديد إعطاء الجهات ( أو الأقاليم ) حرية اختيار منوال التوقيت المدرسي وبداية السنة الدراسية ونهايتها وفق خصوصياتها في اتساق مع الجهات العامة للوزارة وبالتنسيق مع الأطراف الجهوية المعنية. النسق الأسبوعي أما بخصوص النسق الأسبوعي للزمن المدرسي الجديد فإن اللجنة اقترحت التوصيات التالية : إعتماد نظام 5 أيام دراسة أسبوعيا مع يوم راحة إضافة إلى يوم العطلة الأسبوعي أي أن عطلة نهاية الأسبوع ستصبح يومين اضطلاع المجالس البيداغوجية بدورها في اتخاذ القرارات الخاصة بالتوقيت الأسبوعي استغلال فترات الراحة للتثقيف والرحلات والترفيه والرياضة ... النسق اليومي وفيما يتعلق بالنسق اليومي للزمن المدرسي الجديد رأت اللجنة تقديم التوصيات والمقترحات الآتي ذكرها : العمل بالحصة المسترسلة على فترتين في اليوم العمل بالحصة ( 45 دقيقة ) عوضا عن الساعة تقليص سقف الحصص القصوى اليومية على النحو التالي: 4 حصص أو ساعات في الابتدائي 6 حصص أو ساعات في الإعدادي والثانوي اعتماد زمن راحة ب10 دقائق بين حصص التعلم وتخصيص 20 دقيقة راحة بين الفترتين على أن يقع استغلال هذا الحيز الزمني في تعاطي الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية. تخصيص قاعة لكل قسم كلما كان ذلك ممكنا لتفادي تنقل التلاميذ بين الأقسام وهدر الوقت. متطلبات النجاح وعيا من اللجنة بأن العمل على تجسيم التوصيات المقترحة يتطلب أن تؤخذ بعين الاعتبار جملة من المتطلبات ترى اللجنة أن مراعاتها سيساهم في إنجاح أي تنظيم جديد للزمن المدرسي نذكر منها : تهيئة فضاءات المؤسسات التربوية بشكل جديد يراعي الأنشطة المختلفة داخل المدرسة وتوفير فضاءات جديدة لذلك إن لزم الأمر إعتماد تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريس في كل المواد مع توفير التجهيزات الضرورية ذات العلاقة لحسن التصرف في الزمن المدرسي توفير فضاءات تعلم في أشكال جديدة توفير أعوان التأطير بالعدد الكافي تكوين المدرسين والإداريين للتعامل مع الوضع الجديد باعتباره كسبا للمنظومة التربوية مراجعة البرامج لتتلاءم مع تطبيق أي زمن مدرسي جديد مراجعة نظام التقييم والامتحانات الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهات توفير المطاعم المدرسية تطوير النقل المدرسي