نظمت وزارة التربية يوما إعلاميا خصص للإعلان عن أهم التوصيات والمقترحات التي خلصت إليها لجان تطوير المنظومة التربوية. وقد أشرف السيد الطيب البكوش وزير التربية على هذا الملتقى الذي حضره ممثلون عن وسائل الإعلام الوطنية. تونس (الشروق) دراسة موضوع الامتحانات والمراقبة المستمرة ودراسة الزمن المدرسي والحياة المدرسية والتباحث في التوجيه المدرسي والدروس الخصوصية ودروس الدعم والتدارك وإعادة النظر في الكتب المدرسية ودراسة موضوع التكوين وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريس والهيكلة والتسيير الإداري داخل المؤسسات التربوية. هي المحاور التسعة التي تم تدارسها ضمن أعمال لجان تطوير المنظومة التربوية التي انطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي وانتهت خلال شهر نوفمبر ودام عملها ثلاثة أسابيع.
وفي افتتاح اليوم الإعلامي ذكر وزير التربية أن المنظومة التربوية تحتاج إلى تقييم شامل وتشاور حول الأهداف التي يجب أن تتحقق من خلال العملية التربوية وفق استشارات شعبية حقيقية اعتمدت على وثائق ودراسات وإصلاحات واضحة وصحيحة لتكون القرارات واضحة. علما وان وزارة التربية توفر 200 ألف موطن شغل وتحتضن (02) مليوني تلميذ وتلميذة.
الامتحانات والمراقبة خرجت لجنة الامتحانات والمراقبة المستمرة بعدة توصيات نذكر منها: التخفيف من وتيرة المراقبة المستمرة في جميع المراحل التعليمية والبحث عن صيغ أخرى لتقييم عمل التلميذ.
التخلص من آلية الارتقاء شبه الآلي في المرحلة الابتدائية ومراجعة شروط الارتقاء بالمرحلتين الإعدادية والثانوية
حذف الأسبوع المغلق في إطار مراجعة شاملة للتقييم ومن الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا الإجراء هو اكتشاف أن التلميذ يخسر 3 أسابيع من التعلم.
حذف الإجراء المتمثل في احتساب 25% من المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا وذلك باعتماد التمشّي التالي: تقييد الاستفادة منه بشروط من قبيل حصول المترشح على معدل لا يقل عن 09 من 20 في امتحان الباكالوريا ثم التخلّي نهائيا عنه في نطاق مراجعة شاملة لامتحان شهادة الباكالوريا. وذكر السيد الهاشمي العرضاوي رئيس اللجنة أن قرار 25% كان قرارا إداريا وليس بيداغوجيا وتعليميا.
إقرار امتحان وطني إجباري في السادسة والتاسعة من التعليم الأساسي.
الزمن المدرسي ترأس هذه اللجنة السيد خالد الشابي وقال إن اللجنة اعتمدت على دراسات نفسية حول الزمن المدرسي وشارك في هذه اللجنة علماء نفس وعلماء اجتماع وأساتذة جامعيون. وان اللجنة قامت بتشخيص وتحليل المنظومة التربوية للقطع مع الماضي. ومن التوجهات الكبرى التي خرجت بها اللجنة نذكر: إعادة توزيع فترات التعلم والراحة والتقييم بصفة متوازنة بين الثلاثيات.
اعتماد نظام 5 أيام دراسة أسبوعيا مع يوم راحة إضافة إلى يوم العطلة الأسبوعي، تقليص سقف الحصص القصوى اليومية على النحو التالي: 04 حصص أو ساعات في الابتدائي و 06 حصص أو ساعات في الإعدادي والثانوي.
التوجيه المدرسي ضرورة تفعيل مقاربة التربية على التوجيه واعتبار التوجيه سيرورة تعد المتعلمين لحسن اختيار مجالات التعلم الملائمة لمؤهلاتهم وقدراتهم الذهنية والفكرية والمهارية. وان لا يكون التوجيه مجرد اختيار مسلك أو شعبة تعليمية بل يجب أن يرقى إلى مستوى توخي تمشّ علمي متواصل يساعد المتعلمين على الوعي بميولاتهم والقدرة على المعادلة بينها وبين مؤهلاتهم من اجل القيام بالاختيار المناسب. وهذا يعني إدماج التربية على التوجيه في البرامج الرسمية وتشريك أساتذة المواد الأولية في تربية التلاميذ على التوجيه مع تفعيل دور مركز الموارد في الإعلام والتوجيه وإعادة النظر في مهامه وتدعيمه بشريا وماديا وتحيين موقعه على شبكة الواب.
الحياة المدرسية خلق أهداف جديدة للحياة المدرسية منها: جعل المدرسة فضاء للتربية على المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن المقترحات إعادة النظر في هيكلة النظام المدرسي بما يستجيب وتنشئة حياة مدرسية سليمة تحقق التوازن المنشود بين حصص التعلمات من جهة والأنشطة الثقافية والرياضية من جهة أخرى. مع مراجعة النظام التأديبي والأنظمة الداخلية للمؤسسات التربوية بما يكفل المصالحة بين المتعلم والمدرسة.
البرامج والكتب المدرسية يبلغ عدد الكتب المدرسية حاليا 350 كتابا وقع مراجعة عدد منهم خلال السنة الدراسية الحالية. ومن مقترحات لجنة البرامج والكتب المدرسية نذكر: وضع مرجعية عامة للكتاب المدرسي يقع الرجوع إليها عند تأليف الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية بمختلف أشكالها.
تطوير كراس شروط التأليف المدرسي ليكون مطابقا للمواصفات ويتضمن مقاربة بيداغوجية واضحة.
تحيين الكتب المدرسية بصفة دورية وخاصة التمارين وكل ما يتعلق بالإحصائيات.
التفكير في وضع بنك للنصوص والتمارين والتجارب العلمية يكون على أقراص ليزرية يوجه لفائدة المعلمين والأساتذة.