نجح عون أمن بصفاقس فجر يوم أمس الثلاثاء من إلقاء القبض على متهم وصف بالمجرم الخطير، القبض على المتهم كان إثر ملاحقة عنيفة كلفت عون الأمن إصابات متفاوتة الخطورة بساطور وغاز مشل للأعصاب.. قضية الحال لم تكشف فقط عن بسالة عون الأمن رضا العجيمي وتحليه بضمير مهني صادق ، بل كشفت كذلك عن نقص في تجهيزات ومعدات أعوان الشرطة والحرس عند أدائهم لواجبهم في القبض على المجرمين الخطيرين ..ولننطلق بسرد الوقائع وفق تسلسلها الزمني الذي انتهى بنقل عون الأمن إلى المستشفى الجامعي بصفاقس أين يقيم حاليا لتلقي الإسعافات اللازمة.. صباح يوم أمس الثلاثاء وفي مكان قصي بشوارع صفاقس، لاحظ أعوان فرقة النجدة محاولة شابين من صفاقس القيام بعملية «براكاج» في حق مواطن ليبي يقيم في هذه الفترة بالجهة، دون تفكير في العواقب وفي محاولة لإنقاذ الضيف من براثن الشابين، تدخل الأعوان للقبض عليهما، فامتطيا الإثنان دراجة نارية و تمكنا من الفرار من المكان في لمح البصر.. أعوان الأمن لم يترددوا في ملاحقة المتهمين الذين خيرا منطقة الحفارة بصفاقس للتخفي، لكنهما لما لاحظ متابعة الأعوان لهما، فرطا في وسيلة نقلهما وفضلا تسور جدران المنازل المتلاصقة للفرار من أعوان الأمن الذين أصروا على الملاحقة إلى آخر لحظة .. من نهج ضيق إلى آخر، ومن سطح إلى آخر، وجد حافظ الأمن رضا العجيمي نفسه وجها لوجه مع أحد الشابين وهو معروف لدى رجال الشرطة بصفاقس ببطشه ومحكوم عليه ب8 سنوات من السجن لم يقضها وراء القضبان بل ظل متخفيا ومتحينا الفرص لمزيد دعم رصيده الإجرامي بقضايا جديدة .. دون تفكير في العواقب ، قفز عون الأمن على الشاب الذي استل آلة حادة يرجح أنها «ساطور» واعتدى بها على عون الأمن في مستوى عينه اليسرى وأنفه، ورغم الدماء التي سالت بغزارة، واصل العون في محاولته الجدية للقبض على المتهم الذي وبعد أن فقد سلاحه الأبيض، استل قارورة غاز مشل للحركة ورش جزء منها على وجه عون الأمن، الذي تمكن وبمعاضدة زملائه من القبض على المتهم في نهاية المطاف رغم الإصابات البليغة .. المتهم الآن رهن الإيقاف في انتظار استكمال الأبحاث و إحالته على أنظار القضاء، وعون الأمن يقيم حاليا بالمستشفى الجامعي بصفاقس يتلقى التدخلات الطبية اللازمة، وزملاؤه يطالبون بتوفير الضمانات الضرورية والتجهيزات التي تساعد أعوان الأمن في تعاطيهم مع المنحرفين..