ما حقيقة الخلافات داخل حزب التكتل، وإلى أي مدى أثّرت على سير مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة؟ قيادات في الحزب توضّح. أكّد القيادي في حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات المولدي الرياحي أنّ موضوع تأجيل تقديم التشكيلة الحكومية وتحميل التكتل المسؤولية في ذلك فيه كثير من التضخيم وأنّ قيادات التكتل لا تتكالب على المناصب كما يتهم البعض. وأوضح الرياحي في اتصال مع «الشروق» أنّ «ما حصل هو أنّ أي حقيبة وزارية تعرض على أي شخص يجب أن يفكّر مليّا قبل قبول المنصب أو الاعتذار وهذا حق كل إنسان، وما جرى أن المرشح من التكتل لحقيبة المالية خيام التركي، وهو إطار من إطارات الحزب التي نحترمها ومن المتخصصين في الشأن المالي، اعتذر عن هذا المنصب لأسباب شخصية، ولكلّ أسبابه التي له أن يفصح عنها أو يمتنع عن ذلك». وأضاف الرياحي أنّ «التشاور جرى بعد ذلك مع عبد الحي شويخة، وهو رفيق دربنا منذ أن كنّا في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وهو أيضا من المتخصصين في الشأن المالي لكنه اعتذر كذلك، وهذا ما يفنّد الكلام الذي قيل عن «تكالب على السلطة وعن المحاصصة». وأشار الرياحي إلى أنّ الأمر عُرض على الأستاذ حسين الديماسي وهو متخصص في الاقتصاد ومسؤول نقابي معروف ووجه معروف في المجتمع المدني، وهو من المتعاطفين مع التكتل والقريبين منه منذ تأسيسه، وما علمناه أنّه قبل المسؤولية». وأكّد الرياحي أن الحقائب الموزّعة على التكتل هي السياحة، من نصيب إلياس الفخفاخ، والشؤون الاجتماعية من نصيب خليل الزاوية، والتربية لعبد اللّطيف عبيد، كما تم طرح خطة وزير لدى الوزير الأول مكلّف بالحوكمة ومقاومة الفساد على عبد الرحمان الأدغم ، إضافة إلى كتابتي دولة لسعيد المشيشي (كاتب دولة للداخلية مكلّف بالجماعات المحلية) والتوهامي العبدولي (كاتب دولة لدى الخارجية مكلّف بأوروبا والعالم العربي). ورجّح الرياحي أن تنعقد جلسة المجلس التأسيسي لمنح الثقة إلى الحكومة الجديدة بعد ظهر اليوم الأربعاء أو صباح غد الخميس. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب التكتل خليل الزاوية صباح أمس إنّ «قائمة الحزب المرشحة للحكومة القادمة جاهزة وتتضمن 5 وزارات وكتابتي دولة». وأوضح الزاوية أنه تم التوصل بعد اجتماع استمر إلى ساعة متأخرة من اللّيلة قبل الماضية إلى حسم الإشكال العالق بخصوص قائمة الحزب مشيرا إلى أن سبب التأخير يعود إلى اختلافات في الآراء تعلقت بشخصية لم يسمها كانت مرشحة لتولي منصب وزاري في حصة التكتل . ونفى القيادي في التكتل أن يكون سبب التأخير ما تمّ تداوله بشان اعتراض حزبه على بعض الأسماء المقترحة من قبل طرفي الائتلاف الآخرين (المؤتمر والنهضة) لتولي حقائب وزارية.