«الشروق» تحولت الى مكان الحادث ونحن في طريقنا الى مكان الحادثة التي جدت صباح أمس على الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد والمكناسي بدت لنا الحركة على الطريق غير عادية وذلك نظرا للاعداد الكبيرة من السيارات التي كانت تسير ببطء في الاتجاهين وذلك بسبب كثافتها من ناحية وللاشغال المقامة على الطريق من ناحية ثانية. لدى وصولنا الى المكان سجلنا تواجد العديد من السيارات الراسية على جنبات الطريق علاوة على الاعداد الغفيرة من العابرين ومتساكني منطقة أولاد الظاهر من معتمدية سوق الجديد (مكان الحادث). المشهد كان مؤلما حيث التحمت السيارتان المتصادمتان ببعضهما خارج الطريق على الجهة اليمنى في اتجاه سيدي بوزيد وتحولتا الى كومة من حديد. آثار دماء المصابين وزيوت محركات السيارتين واضحة على المعبد فيما تناثرت الخضر التي كانت تقلها الشاحنة الخفيفة (ايسوزو) هنا وهناك والتي فقدت تماما شكلها الاصلي مثلها مثل سيارة النقل الريفي التي اصطدمت بها. بحثنا بين الحاضرين للاستفسار عن الحادث لكننا لم نجد من واكبه لحظة وقوعه. ومن جانبه أفادنا أحد الشيوخ القاطنين بالقرب من ذلك المكان انه وفي حدود الساعة السادسة والربع صباحا استمع الى صوت اصطدام عنيف خاله انفلاق عجلة ولكن وبعد مضي قليل من الوقت اتصلت به زوجته لتعلمه ان مرد ذلك الصوت هو وقوع حادث مريع بين سيارتين. فتحول وأهالي المنطقة على عين المكان اين هالهم مشهد الحادث كما اضاف انه حضر عملية سحب احد المتوفين ليتم بعد ذلك اعلام السلط الامنية والحماية المدنية التي تدخلت لنقل المصابين. وقبل مغادرتنا مكان الحادث تمسك بعض الحاضرين بضرورة ايصال تذمّراتهم للجهات المعنية والمختصة حول حالة الطريق الرديئة وتحديدا في تلك المنطقة والتي وصفها احدهم بأنها اشبه بجسر معلق نظرا لارتفاعها قياسا بمستوى جنباتها اضافة الى ضيقها كما توجه البعض الآخر بنداء الى مستعملي الطريق وخاصة منهم سواق النقل العمومي بضرورة توخي الحذر واليقظة رأفة بالمسافرين من ناحية والعابرين من هناك من ناحية أخرى.