قال مصدر ببعثة المراقبين العرب لوكالة «رويترز» ان فريق المراقبين سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة اليوم الثلاثاء. البداية من «حمص» وأوضح ان بعثة المراقبين العرب ستزور حمص لانها أكثر المناطق اضطرابا في سوريا. وستنقسم مجموعة المراقبين العرب المؤلفة من 50 عضوا كدفعة أولى - الى خمس مجموعات تتكون كل منها من عشرة مراقبين ستزور العاصمة «دمشق» و»حماة» و»ادلب» اليوم الثلاثاء ثم «القامشلي» و»طرطوس» و»بانياس» و»دير الزور» غدا الاربعاء. ترحيب روسي من جهته , رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بإرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا، معتبرا ان مهمة البعثة قد تساهم في حماية الشعب السوري. وقال لافروف في مقابلة أدلى بها لوكالة «انترفاكس» الروسية: «اننا نرحب بالتوقيع على بروتوكول إرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية لمتابعة الوضع في سوريا الذي يتيح استخدام آلية رقابة مستقلة ميدانيا من أجل ضمان الحماية لجميع السوريين وإعادة استقرار الوضع». ولفت الانتباه الى ان مشروع القرار الذي قدمته روسيا الى مجلس الأمن بشأن سوريا، يهدف أيضا الى حماية السوريين واستعادة الاستقرار. وتابع قائلا ان هدف المشروع الروسي هو المساهمة في وقف العنف مهما كان مصدره وبدء حوار وطني واسع النطاق. كما تحدث وزير الخارجية الروسي بشكل عام عن الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط في عام 2011، مشددا على ان روسيا سعت في تعاملها مع هذه الأحداث الى وقف العنف وضمان حماية حقوق الانسان بالإضافة الى مساعدة أطراف النزاعات في حل المشاكل بينها بالطرق السلمية وعبر حوار وطني، بمشاركة جميع الفرق السياسية والطائفية والاثنية. وابدى استعداد روسيا مواصلة التعاون مع دول الشرق الأوسط على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة. وشدد على «اننا ضد استخدام شعار حماية المدنيين كذريعة لدعم أحد الطرفين في حرب أهلية مدمّرة وضد استخدام «النموذج الليبي» الذي يشكل خرقا سافرا لقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، لحل نزاعات أخرى». اجتماع في هذه الأثناء , اجتمع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وفد من بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا لرصد الأوضاع هناك والوقوف على الوضع الميداني والتحقق من مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود خطة الحل العربية للازمة الراهنة. وقال العربي في تصريحات للصحفيين إن هذا الوفد، الذي يضم 50 مراقبا من الدول العربية وكافة المنظمات المعنية، سيلحق برئيس البعثة الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي ووفد المقدمة الذي وصل بالفعل إلى العاصمة السورية منذ عدة أيام . وأشار إلى أن الدابي لديه خبرة كبيرة في مثل هذه العمليات وتم البدء في الإعداد لمهام البعثة في سوريا وأماكن تحركهم والخرائط الخاصة بها وتقسيمهم إلى فرق عمل للذهاب إلى مناطق الاحتجاجات، لافتا إلى أن هذه الفرق ستبدأ في مباشرة عملها اليوم الثلاثاء، وأن الأمانة العامة استأجرت سيارات لنقل الفرق نظرا لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم.