توحي بعض المؤشرات والاستنتاجات والهمسات هنا وهناك بأن هيئة حافظ حميد بصدد التفكير في التعاقد مع مدرب جديد... هذا الانطباع لم يؤكده أهل القرار لكنهم في المقابل لم يبادروا بنفيه وهو ما فسح المجال للتكهنات والتخمينات. السيد شكري لعميري رئيس لجنة كرة القدم صرّح لنا مساء أول أمس معلقا على الأخبار التي تداولها البعض مؤخرا عن بحث النجم عن مدرب جديد سيحل محل خالد بن ساسي «أعتقد ان ما تم تداوله لا يعدو ان يكون سوى كلام مقاه باعتبار ان النتائج المسجلة تعكس العمل الذي قام به المدرب لحد الآن... هذا العمل سيكون محل متابعة من طرف الهيئة المديرة التي ستبقى حذرة ويقظة حتى لا تباغتها الأحداث بحكم الاستحقاقات التي تنتظر الفريق في المرحلة القادمة وأهمها تصفيات رابطة الأبطال الافريقية». كما هو واضح فإن ما صرّح به أحد أصحاب القرار في النجم لا يغلق الباب أمام مشروع التعاقد مع مدرب جديد بل انه قد يعني أكثر من ذلك حسب بعض المطلعين على كواليس الفريق... ذلك ان بعض المصادر تحدثت في الآونة الأخيرة عن بدء المسؤولين لرحلة بحث جديدة عن مدرب يأخذ المشعل عن خالد بن ساسي الذي قام بواجبه وزيادة خلال الفترة الصعبة التي تسلم فيها مقاليد الفريق.. وتقول نفس المصادر ان اتصالات النجم في الغرض قد تكون شملت أكثر من مدرب وخصوصا من فرنسا مع الأخذ بعين الاعتبار أحد الاسماء البديلة خاصة إذا حالت الامكانات المادية دون الاتفاق مع المدرب الأجنبي. ورغم الاحترام الذي يكنه الجميع لابن الجمعية خالد بن ساسي فإنه يوجد في الفريق من يدعم فكرة التعاقد مع مدرب جديد يملك تجربة أكبر وأوسع من معوّض منذر كبيّر. في المقابل يرى البعض ان استمرار خالد بن ساسي في منصبه لا يمثل أية مشكلة للفريق وتغييره هو الامر الذي قد لا تكون فيه أية فائدة للنجم خصوصا أن التجارب السابقة بيّنت ان بعض المدربين المقتدرين لم يفعلوا شيئا للفريق عندما ركبوا القطار وهو يسير... وأصحاب هذا التوجه يطالبون هيئة حافظ حميد بالتركيز على مسألة الانتدابات وتقوية المجموعة بلاعبين ممتازين على الاقل والتعاقد مع مدرب جديد.. والثابت والأكيد ان القرار الأخير ليس سهلا ويحتاج الى دراسة مستفيضة من جميع النواحي وذلك لأن وضعية النجم لا تحتمل اي سوء تقدير في الحسابات سواء تعلق الأمر بتجديد الثقة في خالد بن ساسي أو التعاقد مع مدرب جديد.. ماذا قال قدماء اللاعبين؟ بالرغم من محاولة اخفاء الحقيقة من طرف بعض مسؤولي النجم حول ما يحاك بخصوص إقالة خالد بن ساسي ومساعده فريد شوشان وانتداب جهاز فني أوروبي جديد.. فإن عدة مؤشرات كشفت المستور من النوايا المبيتة وأن هذا التوجه ليس وليد البارحة ولكنه يعود الى ما بعد استقالة المدير الرياضي السابق زبير بية. «الشروق» ارتأت ان تستشرف المواقف حول هذه الخطوة التي قد تقدم عليها هيئة حافظ حميد استنادا الى العين الفاحصة لقدماء النجم فكانت الآراء التالية: محمد المكشر (مدرب): خطوة مجهولة العواقب كل ما أتمناه هو ان لا تقدم الهيئة المديرة على هذه الخطوة المجهولة العواقب القاضية بإعفاء الثنائي خالد بن ساسي ومساعده فريد شوشان وأن تتحمل مسؤوليتها كاملة من خلال تجديد الثقة في هذا الجهاز الفني الذي حقق نتائج ايجابية في الجملة وباستطاعته ان يذهب بالفريق الى أبعد ما يكون في مختلف المسابقات لو يتم تدعيم صفوف المجموعة ببعض الانتدابات الموجهة التي سبق لبن ساسي ان طالب بها قبل الميركاتو الشتوي الحالي لانه من السابق لأوانه الحكم على عمل الجهاز الفني الحالي خاصة وأن التجارب السابقة أثبتت أن تغيير المدرب في مثل هذه الظروف لن يفيد الفريق في شيء ولن يساعده على بلوغ أهدافه المرسومة التي لن تتحقق إلا متى توفر عنصر الاستمرارية والاحاطة اللازمة. رياض عمارة (لاعب سابق): إذا ما تأكدت نيّة الهيئة المديرة في تغيير الجهاز الفني فإن هدفها من وراء هذا «الكوتشينغ» هو حماية نفسها من انتقادات الأحباء في نهاية الموسم في وقت كان حريّ بها أن تصبر عليه مثلما نصبر نحن الأنصار عن اللاعبين والمسؤولين. المطلوب من هيئة حافظ حميد تجنب الوقوع في نفس الخطإ الذي قامت به هيئة حامد كمون السابقة عندما أقالت بن ساسي في الوقت الذي بدأ فيه الفريق في تحقيق سلسلة من النتائج