تؤكد المعلومات المتوفرة بحوزتنا أن الوزير الجديد للشباب والرياضة لن يواجه صعوبات تذكر على مستوى التمويل لكنه في المقابل سيعمل على ايجاد مواطن شغل لحوالي 5700 شاب والقضاء على غول العنف في الملاعب والقاعات الرياضية. لأنه مهندس أول في الاحصاء ومختص كذلك في الرياضيات فإن الوزير السابق للشباب والرياضة سليم شاكر غادر مكتبه وترك الوزارة في أفضل حال على المستوى المالي وهو ما سيجعل خليفته طارق ذياب بمنأى عن المشاكل المالية حيث كشف لنا سليم شاكر أن الوزارة ستتمتع بحوالي 221 مليارا كاعتمادات خاصة بعام 2012 على أن يقع تخصيصها للنهوض بالبنية التحتية (تعشيب الملاعب وتحسين المنشآت الرياضية...). ومن جهة أخرى تمكنت وزارة الاشراف من تشغيل حوالي 3000 شخص من خريجي التنشيط الرياضي والثقافي والمعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية كما وقع تأمين 1300 موطن شغل اضافي سيشمل خريجي عام 2007 على أن تقوم الوزارة بمتابعة هذا الموضوع وتشير الأرقام التي بحوزة سليم شاكر الى أن وزارة الاشراف ستكون مطالبة بتشغيل حوالي 5700 شخص من خريجي أعوام 2008 و2009 و2010 و2011. ملف العنف بالاضافة الى ملف التشغيل فإن وزارة الشباب والرياضة ستسعى كذلك الى ايجاد حلول عاجلة للحد من ظاهرة العنف التي اجتاحت مختلف القاعات والملاعب الرياضية وذلك لن يتم الا من خلال التنسيق بين كل الاطراف المتداخلة وهي وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى الجمعيات الرياضية (تماما كما حدث مؤخرا في مصر مثلا). ويذكر أن الوزير السابق للشباب والرياضة سليم شاكر كان قد قام بدور مهم على مستوى توعية الجماهير الرياضية من خلال الالتقاء ببعض المجموعات المعروفة. ماذا عن جامعة كرة القدم؟ رفض الوزير المتخلي سليم شاكر سياسة الضغط على المكتب الجامعي لكرة القدم لأنه أراد مراعاة مصلحة المنتخب الوطني الاول الذي سيشارك في نهائيات كأس افريقيا للأمم وهو ما جعل الوزير السابق يلتقي بمدرب المنتخب سامي الطرابلسي ووعده بتوفير جميع مستلزمات عناصرنا الوطنية في هذه التظاهرة الرياضية القارية وكانت النية تتجه نحو عقد جلسة عامة انتخابية لجامعة كرة القدم بعد هذه المشاركة وستستفيد وزارة الاشراف من انقسام المكتب الجامعي الى شقين: الاول وافق على عقد جلسة انتخابية أما الثاني فهو متمسك بالبقاء حتى نهاية الفترة النيابية (عام 2014).