في الذكرى الثالثة للمحرقة الصهيونية في قطاع غزة والمعروفة ب«عملية الرصاص المسكوب», هدد الكيان الصهيوني القطاع بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة ومؤلمة، مطلقا في ذات الوقت «يد الاستيطان» في القدسالمحتلة. ونقلت صحيفة «هآرتس» الصهيونية أمس عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال «بني غانتس» قوله ان عملية الرصاص المسكوب ديسمبر 2008 جانفي 2009 - حققت الردع لاسرائيل ازاء حركة «حماس». سريعة ومؤلمة وقال غانتس ان الجولة المقبلة يجب ان تبادر اليها اسرائيل وينبغي ان تكون «سريعةً ومؤلمة»، مضيفا «لا انصح حماس بأن تختبر معدننا».حسب زعمه . كما حذر من تداعيات التصدعات الأمنية التي ظهرت في الردع الصهيوني مع مرور الوقت، قائلا ان جولة ثانية من القتال في قطاع غزة ليست مسألة اختيارية بالنسبة الى اسرائيل. وردّا على سؤال من الاذاعية ايليانا دايان بخصوص توقيت مثل ذلك الهجوم (على قطاع غزة)قال غانتس: «سنتصرف عندما تكون الظروف ملائمة». وخصّص غانتس باقي حديثه الاذاعي الى مسائل صهيونية داخلية من قبيل المشاكل القائمة حاليا في اسرائيل والمتعلقة بخدمة المرأة في الجيش الصهيوني والضوابط الأخلاقية لهذه الخدمة . اطلاق غول الاستيطان وبالتوازي مع تهديد غزة بحرب خاطفة ومؤلمة في ان واحد، وافقت بلدية القدسالمحتلة الاسرائيلية امس على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في «حي جيلو» الاستيطاني في القدسالمحتلة وفقا لما اكده مستشار في البلدية وقال بيبي الالو العضو في البلدية عن حزب «ميرتس» اليساري لوكالة الصحافة الفرنسية «أؤكد ان البلدية اذنت ببناء 130 وحدة في «جيلو» في ثلاثة ابراج مكون كل منها من 12 طابقا» في الحي. ويقع «حي جيلو» الاستيطاني على المشارف الجنوبية لمدينة القدسالشرقية قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية. واوضح الالو ان بناء الوحدات من المفترض ان يبدا خلال ثلاث سنوات ونصف في منطقة كانت مخصصة لبناء فندق في الجزء الشرقي من جيلو. وأدانت السلطة الفلسطينية بناء الوحدات والصمت الدولي على ذلك. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية «باعتقادي هذه رسالة السنة الجديدة التي تقدمها حكومة اسرائيل في 2012 ومفادها اننا سنستمر في تدمير عملية السلام وقتل خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان وتصعيده». وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت في 18 من ديسمبر الماضي عن طرح عطاءات لبناء 1028 وحدة استيطانية في ثلاث مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة ادانتها كل من السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي. ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقاومة على الاراضي المحتلة منذ عام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.