انتصاران وتعادلان وهزيمتان... ولقاء مؤجل ضد فريق باب سويقة تلك هي حصيلة نتائج الشبيبة خلال الفترة الأخيرة من بداية مشوار البطولة.. مما جعل الأغالبة يحصدون 8 نقاط في 6 جولات. لم تقدر الشبيبة على تحقيق الفوز في القيروان إلا على النجم الرياضي الخلادي مقابل التفريط في أربع نقاط ثمينة أمام المستقبل الرياضي بالمرسى والقوافل الرياضية بقفصة.. وفي المقابل حقق أبناء العقبي الانتصار في الجولة الافتتاحية خارج القواعد على الأولمبي الباجي.. وانحنى في مناسبتين ضد النادي الافريقي والنادي الرياضي البنزرتي.. خط الهجوم سجل 7 أهداف منها ستة أهداف خارج القواعد.. في حين قبل خط الدفاع 7 أهداف. غياب الاستقرار تميّز أداء الشبيبة بغياب الاستقرار، فالمردود تراوح بين الايجابي والسلبي حيث تألق الفريق في الجولة الأولى ضد الأولمبي الباجي وضرب بقوة عندما فاز عليه بخماسية في ملعب المنزه.. لكن سرعان ما تراجع مردود الفريق في الجولة الثانية في القيروان أمام فريق الصفصاف.. ثم عادت الشبيبة لتقدّم مردودا محترما وتنهزم بصعوبة وبأخطاء تحكيمية ضد النادي الافريقي.. لكن في الجولة الموالية فوجئ الأحباء بانهيار تام للكتيبة الخضراء والبيضاء أمام النادي الرياضي البنزرتي حيث انقاد الفريق الى هزيمة بثلاثية نظيفة منذ النصف الأول من الشوط الأول مما أثار غضب واحتجاجات الأحباء على مردود الفريق ليتدارك الأغالبة هذه الهزيمة الثقيلة بالفوز في الجولة قبل الأخيرة على النجم الرياضي الخلادي لكنهم عادوا ليتعثروا من جديد على ميدانهم وأمام جماهيرهم بالاكتفاء بالتعادل السلبي خلال المباراة المؤجلة الأحد الفارط ضد القوافل الرياضية بقفصة. الأحباء غاضبون هذه النتائج وخاصة تأرجح مردود الفريق بين الايجابي والسلبي وعدم انتظام مردود اللاعبين ساهم في تصاعد حدّة الانتقادات الموجّهة للهيئة المديرة والجهاز الفني واللاعبين وحول بعض الاختيارات وخاصة الانتدابات التي لم تكن صائبة مقابل الاستغناء عن أبرز ركائز الفريق سواء بالبيع أو فسخ العقود وكذلك عدم تجديدها.. ودائما تحت غطاء الأزمة المالية تواصل الهيئة اتخاذ القرارات العشوائية.. ولا ندري اذا استفادت الشبيبة من المهاجم الكامروني «آفابلدوين» ومن الحارس علي القلعي ومن اللاعب معاوية القادري على سبيل الذكر لا الحصر.. لتفرّط مجانا في المهاجم حسني الدردوري الذي أصبح أساسيا في تشكيلة المدرب خالد بن يحيى في فريق القوافل الرياضية بقفصة ووضع ياسين بوشعالة على قائمة المغادرين في شكل إعارة، والأغرب التفكير في فسخ عقد المدافع محمد أمين الورغمي مقابل توفير 10 آلاف دينار فقط! لذلك فإن النتائج وهذه القرارات كانت من الأسباب الرئيسية التي جعلت الأجواء مشحونة بالغضب على أصحاب القرار. بقاء العقبي... أين الحقيقة؟ كثر الحديث في كواليس أحباء الشبيبة خلال الفترة الأخيرة حول مسألة رحيل المدرب مراد العقبي خاصة في ظل وجود شقّ من الأنصار انتقدوا بشدة طريقة لعب الفريق.. هذه الضغوطات المسلطة على العقبي واجهتها الهيئة بتأكيد تجديد ثقتها في الاطار الفني، لكن آخر الأخبار التي استقتها «الشروق» تؤكد أن مراد ضاق ذرعا من تصرفات بعض الأحباء، وقد تحول أول أمس الى المملكة العربية السعودية بعد أن تلقى عرضا من فريق الرائد المنتمي الى الدرجة الأولى في البطولة السعودية، لكن مسألة بقائه أو رحيله عن الشبيبة مازالت غامضة الى حدّ كتابة هذا المقال.