قامت أربع سيارات تحمل عناصر مدججة بالأسلحة الثقيلة بالدخول الى التراب التونسي واختطاف دورية متكونة من رئيس مركز «المقيسم» التابع لمعتمدية بن قردان و ثلاثة من زملائه والدخول بهم الى التراب الليبي وقد تمكن الاعوان الثلاثة من السيطرة على سائق السيارة الخاطفة وفروا الى التراب التونسي في حين احتجز الليبيون رئيس المركز و السيارة وأربع أسلحة «شطائر». وبخصوص هذه الحادثة افاد مدير مكتب الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان «مجموعة ليبية على متن اربع سيارات رباعية الدفع استدرجت أمس حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال دورية امنية تابعة لحرس الحدود نحو التراب الليبي بعد ان اوهمتها انها تابعة للثوار». وأضاف المؤدب ان وزير الداخلية أجرى على إثر هذه الحادثة اتصالات بنظيره الليبي وبأطراف ليبية أخرى لتخليص العون المحتجز وتتبع الجناة مشيرا الى ان هذه العملية التي تاتي قبل يومين من زيارة رئيس الجمهورية الى الشقيقة ليبيا قد يفهم منها نية بعض الاطراف تعكير صفو العلاقات بين البلدين. و تشهد الحدود التونسية –الليبية من حين لآخر توترات واطلاق نار من الجانب الليبي وفي الاسبوع الاول من شهر ديسمبر اشتبكت عناصر من الجيش التونسي المنتشر على طول الحدود التونسية الليبية مع مجموعة من العناصر الليبية المسلحة حاولت اقتحام المعبر الحدودي المشترك (رأس جدير)، المغلق .. و جرت الاشتباكات بعد ما اقترب عدد من الليبيين المسلحين بأسلحة خفيفة و متوسطة، منها مدافع مضادة للطيران من عيار14.5، و بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، من الجانب التونسي للمعبر، و شرعوا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي. اضافة الى تبادل لاطلاق النار في منطقة «التويا» بعد ان هاجم مسلحون ليبيون دورية تونسية. يذكر ان سفير ليبيا في تونس اتهم ، بعض الجهات بإثارة الفتنة بين ليبيا وتونس، من خلال افتعال ما أسماها بأزمات في المنطقة الحدودية بين البلدين، تعليقا على قرار غلق معبري راس جدير والذهيبة. وقال جرناز، في مقابلة مع التلفزة الوطنية في بداية شهر ديسمبر «إن تلك التصرفات تعتبر تصرفات شخصية وغير مسؤولة ولا تمت إلى الثورة الليبية أو سياسة الدولة الليبية بأي صلة»، محذرا من أن «هناك من يزرع الفتنة والتفرقة بين الثورة الليبية والثورة في تونس، سواء موجودين داخل ليبيا أو في تونس. كما أن هناك بعض الأشخاص يحاولون قدر الإمكان أن يزرعوا الفتنة، فضلا عن وجود بعض التصرفات الخاصة والشخصية».