عندما انفردت «الشروق» في عددها يوم الاثنين الماضي بأن المدرّب نبيل معلول قرّر مغادرة الترجي والالتحاق بالجزيرة الرياضية للتحليل سارع البعض لتكذيب الخبر وأكّدوا أن معلول سيعود بعد حفل التكريم. اليوم نعود نحن لنؤكد على لسان معلول نفسه بأن العلاقة بينه وبين الترجي انتهت رسميا، ذلك ما جاء في الحوار الذي أجرته معه جريدة «الشروق» القطرية على هامش حفل تكريمه في الدوحة. نعم انتهت علاقتي بالترجي، ولكن... في سؤال حول مصيره مع الترجي الرياضي قال معلول «نعم قرّرت ترك التدريب ولن أقول ترك الترجي لأنه جزء منّي، وبعد موسم تاريخي مع الفريق حققت فيه ثلاثية خالدة وشاركنا في كأس العالم للاندية لا أطمح لأكثر مما حققت لذلك اخترت الابتعاد لنيل قسط من الراحة. وأضاف معلول قائلا: «لو كنت أرغب في مواصلة التدريب لما تركت الترجي لأنه يبقى فريقي الأول ولكني كما قلت أريد ان اركن الى الراحة». أرغب في العودة الى الجزيرة الرياضية معلول لم يكن مراوغا كثيرا هذه المرّة وتحلى بالصراحة عندما أكّد أنه يرغب في العودة الى التحليل الرياضي في الجزيرة الرياضية وهو الذي التقى الصحفيين التونسيين العاملين هناك على غرار فيصل شعبان وبلال العلويني ومعز بولحية وهيثم الطياري وغيرهم. واعتبر معلول «أن الجزيرة الرياضية هي بيتي الثاني وعلاقتي جيّدة جدا مع المسؤولين فيها وبالتالي لن أجد عذرا لأرفض العودة الى هذا الحضن الدافئ لأنني اشعر بمتعة عندما أمارس التحليل الرياضي». الترجي يعلم... ولا يعلم؟! عندما عاد الترجي من اليابان وفي أول حصة تدريبية ظهر معلول بزيه المدني وهو ما لفت انظار الجميع، وعندما تحوّل الى قطر قالوا أنه ذهب لحضور حفل تكريم وأداء مناسك العمرة قبل العودة الى العمل على رأس الفريق، فإدارة الترجي نفت مغادرة معلول بل نفت علمها برحيله لكنها في الأثناء أصدرت مذكرة عمل تتضمن اشراف المدير الفني العربي الزواوي على تحضيرات الفريق الى حين عودة معلول من «عطلته» دون تحدد موعد هذه العودة وفي ذلك دليل قاطع على أن اتفاق القطيعة بالتراضي حصل في الخفاء بما أن رئيس الترجي حمدي المدّب مازال غائبا عن الحديقة.