اعتبر السيد مختار عثماني والد رئيس مركز المقيسم الذي اختطفته مجموعة من الليبيين أمس الأول وسلم يوم أمس للسلطات التونسية أن ابنه بطل لأنه رفض الركوع لخاطفيه لكي لا يركع الزي والشعار الوطني كما استنكر كيفية نقل ابنه الجريح الذي لم تخصص طائرة لنقله إلى العاصمة وإنما ارتأت سلطات الإشراف أن تنقله في سيارة إسعاف من بنقردان. هل واجه ابنك صعوبات في العمل؟ بالعكس ابني يعمل كرئيس مركز حرس منذ أربع سنوات واخرها مركز المقيسم الذي حصلت فيه الحادثة ليست هناك أية مشاكل والأحد الماضي جاء وأقمنا له حفل خطوبته في بني خيار ثم عاد إلى عمله. هل حدثك عن تفاصيل الحادثة؟ يوم أمس الأول حصلت الحادثة مع الكتائب أو الثوار لا أعرف كيف يسمونهم حوالي الساعة الثالثة فأعلم أخاه وخطيبته لكن طلب منهم أن لا يعلمونا بالأمر أنا ووالدته. من اتصل بهم؟ الحادثة حصلت على الساعة الثالثة لكن بعدها قالوا له انه يمكنه الاتصال بمن يريد.حسب ما قال لي فقد توجهت نحوهم 4 سيارات رباعية الدفع فيها 12 شخصا أرادوا أخذهم بالقوة كرهائن وقاموا بتقييد 3 من زملاء وليد وقد تمكن أحدهم من تخليص نفسه وزميليه ولاذوا بالفرار لكن تم أخذ وليد كرهينة رفقة السيارة والسلاح وقد عاملوه بخشونة وطالبوه بالركوع لكنه رفض وقال لهم إنه طالما هو حامل للزي الوطني ولشعار تونس فإنه لا يركع.كان ذلك استفزازا لهم فأطلقوا عليه الرصاص في ساقه اليمنى. كم من رصاصة؟ لا أعلم بالتحديد لكن لديه كسران في ساقه أي أنه يمكن أن يكون قد أصيب برصاصة أو اثنتين. وبعد ذلك أخذوه إلى الزاوية تقريبا بالطبع الداخلية كانت على علم ونقابة قوات الأمن أيضا وتمت المفاوضات. نحن لم نسمع الخبر إلا عن طريق نشرة الأنباء وقد تفطنا إلى أنه المعني عندما ذكر اسم المركز المستهدف من العملية. لم نعرف بمن سنتصل حوالي منتصف ليلة أمس الأول كلمني ولا أعرف كيف تمكن من ذلك هل إفتكه الثوار إن كان خاطفوه من الكتائب أم أن الحكومة تدخلت نحن لانعلم ليس لدينا تفاصيل. قال لي عندما كلمني إن طبيبا ليبيا قام بالإسعافات الأولية وأخرج الرصاص وأضاف أنه سيتم نقله من طرابلس إلى تونس الخامسة صباحا. بقيت على اتصال مع منطقة بن قردان الذين تضامنوا معه وأتوجه إليهم بالشكر وفي الصباح سلموه إلى التونسيين في بنقردان حيث وفروا له سيارة اسعاف وكانت سفرة صعبة ومشقة وتوقف خلالها أكثر من أربع مرات لتغيير السيروم كان بإمكانهم توفير طائرة لتيسير الأمر. كيف تقيم تعامل السلطات التونسية مع ملف ابنك؟ بالنسبة للنقابة تمسكت بهاته المسألة وتحدثت عن كيفية نقله من الحدود إلى العاصمة الاعلام أيضا وعند وصوله جاء وزير الداخلية السيد علي العريض ووزير الصحة أيضا وآمر الحرس وتحدثت معهم بالنسبة لنا تونس قبل كل شيء ونضحي من أجلها مهما كان ووليد يعتبر بطلا وقد تضامن معه زملاؤه وجاؤوا من مختلف المناطق وأحييهم بالمناسبة هم وأهالي مكثر وشبابها شباب الثورة الذين تعاطفوا مع وليد إلى جانب العديد من الاخوة من مختلف انحاء الجمهورية ومركز الحرس بمكثر وكل الذين سهروا معنا الليلة قبل الماضية. كما طمأننا السيد الوزير إلى أن وضعه يتجه إلى التحسن والطاقم الطبي سيشرف عليه وقد دخل منذ وصوله إلى غرفة العمليات. اعتبر السيد مختار عثماني والد رئيس مركز المقيسم الذي اختطفته مجموعة من الليبيين أمس الأول وسلم يوم أمس للسلطات التونسية أن ابنه بطل لأنه رفض الركوع لخاطفيه لكي لا يركع الزي والشعار الوطني كما استنكر كيفية نقل ابنه الجريح الذي لم تخصص طائرة لنقله إلى العاصمة وإنما ارتأت سلطات الإشراف أن تنقله في سيارة إسعاف من بنقردان.