العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    بنزرت: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان بمشاركة حوالي من 3000 رياضي ورياضية    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    عاجل: أولى الساقطات الثلجية لهذا الموسم في هذه الدولة العربية    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    من صفاقس إلى منوبة: تفاصيل صادمة عن مواد غذائية ملوّثة تم حجزها    حجز أكثر من 14 طنا من المواد الفاسدة بعدد من ولايات الجمهورية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    "اللص النائم".. أغرب ضيف ينتظر سيدة في منزلها    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول بحزب العدالة والتنمية الحاكم في المملكة المغربية ل «الشروق» : هدفنا على المدى البعيد تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب
نشر في الشروق يوم 02 - 01 - 2012

هم سرّ نجاح حزب العدالة والتنمية ومكمن قوته...هم همزة الوصل القوية بينه وبين كافة شرائح الشعب المغربي إنهم جنود عبد الإله بن كيران الذين أوصلوه إلى كرسي رئاسة وزراء المغرب وقفزت بالاسلاميين فجأة إلى الصفوف الأولى . إنهم الكتاب المحليّون لحزب العدالة والتنمية...

«الشروق» التقت أحدهم، السيد عبد اللطيف المخاضا كاتب محلي عن مقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء ، بهذه المنطقة الشعبية جدا حيث يوجد مقر الحزب كان اللقاء من مبعوثتنا إلى الدار البيضاء فاطمة بن ضو ونيّس.
أولا تهانينا بفوزكم في الانتخابات دعني اسألك، لماذا وقع الاختيار على هذا الحي الشعبي الفقير لانشاء مقر لحزب العدالة والتنمية؟
لكي نكون قريبين من المواطن البسيط ولعلمك حزب العدالة والتنمية خلافا لكل الأحزاب المغربية الكبرى له مكاتب في كل الدوائر وهذه المكاتب مفتوحة كامل اليوم من أجل استقبال المواطنين والنظر في شكاواهم هذا سرّ نجاحنا...إننا دائما في خدمة الشعب أو بعبارة أخرى في خدمة الدولة لصالح الشعب شعارنا الانتخابي في الانتخابات الأخيرة هو «صوتنا فرصتنا ضد الفساد والاستبداد» والشعب المغربي استجاب لنا وأعطانا هذه الفرصة.
محمد البوعزيزي رحمه الله كان شرارة... قبل ذلك كان المواطن المغربي في حالة عزوف عن السياسة لأنه لم يكن هنالك تغيير حقيقي...التغييرات والتطورات التي كانت تحدث سابقا كانت تقتصر على انشاء الطرق السيارة وبناء المركبات الكبرى وهي مشاريع لم يستفد منها المواطن المغربي البسيط الذي بقي يعاني من غلاء المعيشة لذلك نحن ركزنا برنامجنا على الرفع من مستوى الأجر الأدنى وتحسين ظروف المغربي الفقير لكي نعيد الثقة للناس في صناديق الاقتراع.
الشعب رمى بالكرة في ملعبنا وهذا يعود أساسا لمصداقيتنا وذلك بشهادة الخصوم.
الكتلة الناخبة في المغرب تقدر بحوالي 24 مليون ناخب، 13 مليون منهم فقط سجلوا في اللوائح و 45 ٪ من ال 13 مليون شاركوا في الانتخابات...بعبارة أخرى أنتم حصلتم على حوالي مليون صوت من جملة 24 مليون ناخب...هل تعتبرون هذا أغلبية؟
نسبة المشاركة المقدرة ب45 ٪ تعتبر طيبة مقارنة بنسبة 37 ٪ المسجلة في الانتخابات الفارطة نتائج الانتخابات كانت مفاجأة سارة بالنسبة لنا فقد كنا ننتظر الفوز لكن ليس بهذا الحجم وهذا القدر من المقاعد.
كما نشارك في السابق في الانتخابات لكن وزارة الداخلية كانت مهيمنة على الأمور وكان هناك تزوير في انتخابات 2011 أظهرت وزارة الداخلية حيادها.
ألم تقع أي اخلالات في انتخابات 2011؟، ولا حتى تجاوزات متعلقة بالمال السياسي؟
المال السياسي موجود ونحن نملك وثائق وصورا تثبت محاولات الأحزاب الكبرى شراء ذمم الناخبين هذا تبديد للمال العام.
ألا تعتبرون أن اعتماد حزب العدالة والتنمية على سياسة الاعانات المادية للمواطنين يمثل نوعا من أنواع توظيف المال السياسي؟
أبدا... هذا عمل اجتماعي خيري... يجب التفريق .
لكن ما تعتبرونه أنتم مجرد عمل اجتماعي خيري، هو في حقيقة الأمر ركيزة من ركائز برنامج الحزب ومصدر من مصادر قوته.
مصدر قوتنا الحقيقي هو المصداقية، نحن حزب يرتكز على نظام ديمقراطي داخلي وعلى مبدأ مهم هو مبدأ اللامركزية..لذلك مكاتبنا موزعة في كل مكان.
هل نسبة فوزكم التي اجبرتكم على الدخول في تحالفات للحصول على الأغلبية المطلقة ستخول لكم تطبيق برنامجكم؟
التحالف سينفذ برنامجا حكوميا ولن يطبق برنامج أي حزب...بصراحة حزب العدالة والتنمية لن يستطيع أن يفرض برنامجه لأنه لا يملك الأغلبية المطلقة...إنها إرادة الشعب.
وهل أنتم واعون بأنه رغم دخولكم في تحالفات فإنه عند أول هفوة، الشعب لن يحاسب أحدا غيركم، أنتم واجهة النظام...؟
هذا من حق الشعب...في كل الأحوال لو لم تسر الأمور على ما يرام سنترك مقاليد الحكم ونغادر السلطة...نحن لسنا حريصين على الكراسي.
هل تعتبرون أن الاصلاحات الدستورية التي حصلت في المغرب كافية لجعل الحكومة تمتلك سلطة فعلية؟
الاصلاحات الدستورية التي حصلت أحدثت تحسنا لكنه ليس بنسبة 100 ٪ لم نصل بعد إلى الملكية البرلمانية الوعي لم يصل بعد إلى الدرجة التي وصل إليها في تونس ومصر.
نحن في المغرب حالة خاصة...لكن إمارة مؤمنين وشريحة كبيرة من المغاربة ليس لهم استعداد ليحكمهم رئيس...رغم كل شيء الملك يعمل كل ما وسعه لتحسين الأمور...المحيطون به هم من يفسدون كل شيء... كل الفساد المتفشي في المغرب متأتي من هناك .
يعني بوضوح ألا يظن حزب العدالة والتنمية أنه حان الوقت لإرساء ملكية برلمانية في المغرب؟
حاليا لا... نحن في المغرب عندنا نسيج مختلط من الناس...عندنا الشماليون والجنوبيون والأمازيغ...الملك هو الضامن لوحدة واستقرار البلاد حاليا...نسبة كبيرة من الشعب المغربي لم تصل إلى درجة كافية من الوعي لتقبل ملكية برلمانية...بالتالي كل محاولة لإرسائها في الوقت ستودي إلى فضوى عارمة..
ربما بعد زمن قد نفكر في هذا...
لماذا لم يشارك حزب العدالة والتنمية في المظاهرات التي قادتها حركة 20 فبراير رغم أن هذا الضغط الشعبي هو الذي أوصلكم بطريقة أو بأخرى إلى الحكم؟
جماعة حركة 20 فبراير لم ينشقوا مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... أغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب صوتوا ضد الخروج في المظاهرات لأن شباب 20 فبراير كانوا مجهولي الهوية...من وراءهم؟...من يدفعهم؟... لم نكن نعرف عنهم شيئا...لكن دعيني أقول لك أن نسبة كبيرة من قواعد الحزب كانت مع المشاركة في المظاهرات وعدد كبير منهم قاموا بذلك فعلا لكن بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم الحزبية...
في العدالة والتنمية الرأي حر والقرار ملزم..لو قدر الله وخرج الحزب رسميا في المظاهرات لوقع لنا ما وقع في البلدان العربية الأخرى...
وهل ما وقع في البلدان العربية الأخرى سيء إلى هذه الدرجة؟
ليس سيئا...لكن المغرب حالة خاصة لا تشبه البلدان العربية الأخرى...نحن لم تكن عندنا دكتاتورية... الملك محمد السادس له صلاحيات كثيرة لكنه لم يكن مثل زين العابدين بن علي مثلا... لم يكن عندنا نظام بوليسي ... بل إمارة مؤمنين ...مشكلتنا ليس الديكتاتورية بل التهميش... أو «الحقرة» كما نسميّها نحن.
لنتحدث الآن عن جماعة العدل والاحسان المحظورة... هم يقولون أنهم أكبر جماعة في المغرب ...ما رأيكم؟
باستطاعتهم قول ما يشاؤون...التغيير يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها...هذا منهجنا وهم يرفضون هذا المنهج ويعتبرون أنه لن يفضي إلى شيء.
كيف يمكن أن يحدث التغيير من خارج اللعبة السياسية؟ بالدخول في حرب مع النظام؟ نحن نجحنا ديمقراطيا بلا إراقة دماء ودون تكاليف... هذا لا يقدر بثمن.
وكيف هي علاقتكم مع العدل والاحسان؟
هم اخواننا...حتى المناوشات التي تحصل بيننا في بعض الأحيان شخصية لا أكثر...العدل والاحسان لا يريدون أن يقبلوا بقانون اللعبة...يريدون تغيير هذا القانون من الخارج قبل الدخول في اللعبة وهذا غير ممكن إلا إذا كان الشعب بأكمله معك...
نحن بدأنا طريقا منذ 2002 ولن نتراجع عنه وهم يغردون خارج السرب ... هم يرفضون الملك جملة وتفصيلا....
لكن ليس هذا مايقولونه؟
ما يقولونه لا يعبر عن مواقفهم الحقيقية ما يقال في المقابلات الصحفية شيء والواقع شيء آخر.
هل ينتظرون هدية من العدالة والتنمية لقاء انسحابهم من حركة 20 فبراير؟ ربما...يجب طرح السؤال عليهم وهل أصبح من الممكن منحهم التأشيرة بعد وصولكم إلى الحكم؟
نعم.. نقول لهم أن أمامهم فرصة حقيقية...ماعليهم سوى تغيير مواقفهم فالسياسة تغيير تدريجي...يجب أن يفهموا هذا...
نعود إلى مسألة إمارة المؤمنين...أنتم حزب مرجعيته اسلامية بما معناه أن هدفكم ارساء دولة اسلامية...لكن المغرب هي أصلا إمارة مؤمنين كيف تتعاملون مع هذه النقطة؟
المغرب بلد مسلم حسب الدستور لكن الاسلام في المملكة يبقى سطحيا وغير محدد الملامح...فنسبة كبيرة من المغاربة لا تصلي ولا تزكي... نحن نحاول أن نحول الاسلام من مجرد كلمة مذكورة في الدستور إلى واقع.
معنى ذلك أنكم تسعون إلى تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب؟
حاليا لا... نحن نسعى حاليا إلى ترشيد التدين.. تطبيق الشريعة الاسلامية هي المرحلة الاخيرة من هذا التمشي... انه هدفنا على المدى البعيد.
هنالك أطروحة تقول ان صعود الاسلاميين في العالم العربي ناتج عن تغير في السياسة الأمريكية.. اي انه بعد سنوات من محاربة الاسلاميين.. اكتشف الأمريكان ان ايصالهم للحكم قد يكون أنجع وأقل تكاليف.. ما رأيكم في هذا؟
ا& سبحانه وتعالى يمتحن عباده.. وعلى هؤلاء ان يصبروا على هذه المحن لتصير منحا... هذا الأمر صحيح في جميع المجالات الحياة كفاح ومغامرات... يجب ان تكون لك مبادئ أنت على تمام الاقتناع بها.. هذا لوحده كفيل بجعل الناس يُصغون اليك ويتبعونك...
أتعلمين.. الضغط يولد الانفجار والربيع العربي حصل بفضل ا& وليس بفضل أحد آخر.. حكّامها استبدّوا بنا و«حڤرونا بالزاف» والأمريكان يدعمون الرؤساء العرب ثم اكتشفوا انهم من الأفضل لهم الوقوف على الضفة الاخرى. ضفة الشعب...
الاسلاميون أوصلتهم الديمقراطية وليس الأمريكان.
سمير عبد المولى، أحد نواب العدالة والتنمية صرّح مؤخرا بأن الرجال الأقوياء الحقيقيين في المغرب هم سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا... ما رأيكم في هذا؟
هذا رأيه وهو حر فيما يقول.. عموما لا أنكر ان هنالك تأثيرا من بعض السفارات...
لماذا لا ترسون أسسا للحوار مع حركة 20 فبراير؟
بعد خروج جماعة العدل والاحسان من حركة 20 فبراير أصبح حجم الحركة صغيرا.. لكن رغم ذلك هم أبناء الشعب.. نحن نريد اقناعهم بالدخول في اللعبة واعطاء فرصة لحزب العدالة والتنمية... كم أننا لا يمكن ان ننسى أن الفضل في ما وقع في المغرب يرجع لهم...
هم من أجبروا الملك على التنازل؟
بنسبة كبيرة نعم.. وقعهم كان مهمّا.
ألا ترون انه بتوضيفكم للدين في السباق الانتخابي، بكل ما للدّين من وقع في نفوس الناس، يصبح الصراع مع منافسيكم غير متكافئ بالمرة؟
هذا قانون اللعبة... لكل مصداقيته ونحن مصداقيتنا هي التي أهّلتنا للنتبوأ هذه المرتبة.. يعيبون علينا اننا نستغل عواطف الناس وأنه ليس لنا مشروع اقتصادي أصلا... هذا غير صحيح.. عندنا في العدالة والتنمية ثلاثة من أكبر المختصين في الاقتصاد.
وماذا تقولون للمتخوفين من صعود حزب العدالة والتنمية.
من هم المتخوّفون؟ كل شرائح الشعب المغربي صوّتت للعدالة والتنمية حتى الذين لا يمارسون شعائرهم الدينية صوّتوا لنا... الشعب أعطى فرصة لحكومة التناوب لكنها فشلت.. أعطونا فرصة ثم حاسبونا... نحن نأمل الخير للبلاد.
يعني لا خوف على المكاسب في المغرب؟
ماذا تعني كلمة مكاسب؟
حقوق المرأة مثلا؟
طبعا لا... في عصر الرسول كانت المرأة فاعلة في المجتمع.. عندما جئت الى هنا، هل تعرّض لك أحد؟ ثم إن ا& سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «لست عليهم بمسيطر». كما انه أعطانا الخيار، «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
عن أي خيار تتحدثون.. قلتم منذ قليل أنكم ستطبقون الشريعة الاسلامية... أليس هذا ملزما؟
قلت أننا سنطبّق الشريعة الاسلامية على المدى البعيد اي في آخر المطاف.. من هنا الى ذلك الحين سندعو الناس من خلال الجناح الدعوي للحزب وهو حركة التوحيد والاصلاح ابتغاء لمرضاة ا& وخدمة للناس.. لذلك تطبيق الشريعة الاسلامية سيأتي تلقائيا...
سؤال أخير.. ما هو البرنامج اليومي لمقرّ مثل هذا الذي ترأسونه؟
نحن نعمل حاليا على دراسة كيفية استقبال المنخرطين الجدد وعلى اعداد برامج لتأهيل الناس في المنطقة وادماجهم في العمل السياسي وذلك ضمن لجان في الأحياء.. كما أننا نفتح المكتب يوميا لاستقبال شكاوى الناس والاستجابة لطلباتهم فنساعد المحتاجين وندفع ثمن الدواء لمن لم يجد حق التداوي...
كما ان لنا نشاطا مناسباتيا كما هو الحال في الاعياد ومواسم الدخول الى المدارس حيث نساعد العائلات المعوزة وندخل الفرحة الى قلوبهم...
«الشروق» التقت أحدهم، السيد عبد اللطيف المخاضا كاتب محلي عن مقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء ، بهذه المنطقة الشعبية جدا حيث يوجد مقر الحزب كان اللقاء من مبعوثتنا إلى الدار البيضاء فاطمة بن ضو ونيّس.
أولا تهانينا بفوزكم في الانتخابات دعني اسألك، لماذا وقع الاختيار على هذا الحي الشعبي الفقير لانشاء مقر لحزب العدالة والتنمية؟
لكي نكون قريبين من المواطن البسيط ولعلمك حزب العدالة والتنمية خلافا لكل الأحزاب المغربية الكبرى له مكاتب في كل الدوائر وهذه المكاتب مفتوحة كامل اليوم من أجل استقبال المواطنين والنظر في شكاواهم هذا سرّ نجاحنا...إننا دائما في خدمة الشعب أو بعبارة أخرى في خدمة الدولة لصالح الشعب شعارنا الانتخابي في الانتخابات الأخيرة هو «صوتنا فرصتنا ضد الفساد والاستبداد» والشعب المغربي استجاب لنا وأعطانا هذه الفرصة.
محمد البوعزيزي رحمه الله كان شرارة... قبل ذلك كان المواطن المغربي في حالة عزوف عن السياسة لأنه لم يكن هنالك تغيير حقيقي...التغييرات والتطورات التي كانت تحدث سابقا كانت تقتصر على انشاء الطرق السيارة وبناء المركبات الكبرى وهي مشاريع لم يستفد منها المواطن المغربي البسيط الذي بقي يعاني من غلاء المعيشة لذلك نحن ركزنا برنامجنا على الرفع من مستوى الأجر الأدنى وتحسين ظروف المغربي الفقير لكي نعيد الثقة للناس في صناديق الاقتراع.
الشعب رمى بالكرة في ملعبنا وهذا يعود أساسا لمصداقيتنا وذلك بشهادة الخصوم.
الكتلة الناخبة في المغرب تقدر بحوالي 24 مليون ناخب، 13 مليون منهم فقط سجلوا في اللوائح و 45 ٪ من ال 13 مليون شاركوا في الانتخابات...بعبارة أخرى أنتم حصلتم على حوالي مليون صوت من جملة 24 مليون ناخب...هل تعتبرون هذا أغلبية؟
نسبة المشاركة المقدرة ب45 ٪ تعتبر طيبة مقارنة بنسبة 37 ٪ المسجلة في الانتخابات الفارطة نتائج الانتخابات كانت مفاجأة سارة بالنسبة لنا فقد كنا ننتظر الفوز لكن ليس بهذا الحجم وهذا القدر من المقاعد.
كما نشارك في السابق في الانتخابات لكن وزارة الداخلية كانت مهيمنة على الأمور وكان هناك تزوير في انتخابات 2011 أظهرت وزارة الداخلية حيادها.
ألم تقع أي اخلالات في انتخابات 2011؟، ولا حتى تجاوزات متعلقة بالمال السياسي؟
المال السياسي موجود ونحن نملك وثائق وصورا تثبت محاولات الأحزاب الكبرى شراء ذمم الناخبين هذا تبديد للمال العام.
ألا تعتبرون أن اعتماد حزب العدالة والتنمية على سياسة الاعانات المادية للمواطنين يمثل نوعا من أنواع توظيف المال السياسي؟
أبدا... هذا عمل اجتماعي خيري... يجب التفريق .
لكن ما تعتبرونه أنتم مجرد عمل اجتماعي خيري، هو في حقيقة الأمر ركيزة من ركائز برنامج الحزب ومصدر من مصادر قوته.
مصدر قوتنا الحقيقي هو المصداقية، نحن حزب يرتكز على نظام ديمقراطي داخلي وعلى مبدأ مهم هو مبدأ اللامركزية..لذلك مكاتبنا موزعة في كل مكان.
هل نسبة فوزكم التي اجبرتكم على الدخول في تحالفات للحصول على الأغلبية المطلقة ستخول لكم تطبيق برنامجكم؟
التحالف سينفذ برنامجا حكوميا ولن يطبق برنامج أي حزب...بصراحة حزب العدالة والتنمية لن يستطيع أن يفرض برنامجه لأنه لا يملك الأغلبية المطلقة...إنها إرادة الشعب.
وهل أنتم واعون بأنه رغم دخولكم في تحالفات فإنه عند أول هفوة، الشعب لن يحاسب أحدا غيركم، أنتم واجهة النظام...؟
هذا من حق الشعب...في كل الأحوال لو لم تسر الأمور على ما يرام سنترك مقاليد الحكم ونغادر السلطة...نحن لسنا حريصين على الكراسي.
هل تعتبرون أن الاصلاحات الدستورية التي حصلت في المغرب كافية لجعل الحكومة تمتلك سلطة فعلية؟
الاصلاحات الدستورية التي حصلت أحدثت تحسنا لكنه ليس بنسبة 100 ٪ لم نصل بعد إلى الملكية البرلمانية الوعي لم يصل بعد إلى الدرجة التي وصل إليها في تونس ومصر.
نحن في المغرب حالة خاصة...لكن إمارة مؤمنين وشريحة كبيرة من المغاربة ليس لهم استعداد ليحكمهم رئيس...رغم كل شيء الملك يعمل كل ما وسعه لتحسين الأمور...المحيطون به هم من يفسدون كل شيء... كل الفساد المتفشي في المغرب متأتي من هناك .
يعني بوضوح ألا يظن حزب العدالة والتنمية أنه حان الوقت لإرساء ملكية برلمانية في المغرب؟
حاليا لا... نحن في المغرب عندنا نسيج مختلط من الناس...عندنا الشماليون والجنوبيون والأمازيغ...الملك هو الضامن لوحدة واستقرار البلاد حاليا...نسبة كبيرة من الشعب المغربي لم تصل إلى درجة كافية من الوعي لتقبل ملكية برلمانية...بالتالي كل محاولة لإرسائها في الوقت ستودي إلى فضوى عارمة..
ربما بعد زمن قد نفكر في هذا...
لماذا لم يشارك حزب العدالة والتنمية في المظاهرات التي قادتها حركة 20 فبراير رغم أن هذا الضغط الشعبي هو الذي أوصلكم بطريقة أو بأخرى إلى الحكم؟
جماعة حركة 20 فبراير لم ينشقوا مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... أغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب صوتوا ضد الخروج في المظاهرات لأن شباب 20 فبراير كانوا مجهولي الهوية...من وراءهم؟...من يدفعهم؟... لم نكن نعرف عنهم شيئا...لكن دعيني أقول لك أن نسبة كبيرة من قواعد الحزب كانت مع المشاركة في المظاهرات وعدد كبير منهم قاموا بذلك فعلا لكن بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم الحزبية...
في العدالة والتنمية الرأي حر والقرار ملزم..لو قدر الله وخرج الحزب رسميا في المظاهرات لوقع لنا ما وقع في البلدان العربية الأخرى...
وهل ما وقع في البلدان العربية الأخرى سيء إلى هذه الدرجة؟
ليس سيئا...لكن المغرب حالة خاصة لا تشبه البلدان العربية الأخرى...نحن لم تكن عندنا دكتاتورية... الملك محمد السادس له صلاحيات كثيرة لكنه لم يكن مثل زين العابدين بن علي مثلا... لم يكن عندنا نظام بوليسي ... بل إمارة مؤمنين ...مشكلتنا ليس الديكتاتورية بل التهميش... أو «الحقرة» كما نسميّها نحن.
لنتحدث الآن عن جماعة العدل والاحسان المحظورة... هم يقولون أنهم أكبر جماعة في المغرب ...ما رأيكم؟
باستطاعتهم قول ما يشاؤون...التغيير يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها...هذا منهجنا وهم يرفضون هذا المنهج ويعتبرون أنه لن يفضي إلى شيء.
كيف يمكن أن يحدث التغيير من خارج اللعبة السياسية؟ بالدخول في حرب مع النظام؟ نحن نجحنا ديمقراطيا بلا إراقة دماء ودون تكاليف... هذا لا يقدر بثمن.
وكيف هي علاقتكم مع العدل والاحسان؟
هم اخواننا...حتى المناوشات التي تحصل بيننا في بعض الأحيان شخصية لا أكثر...العدل والاحسان لا يريدون أن يقبلوا بقانون اللعبة...يريدون تغيير هذا القانون من الخارج قبل الدخول في اللعبة وهذا غير ممكن إلا إذا كان الشعب بأكمله معك...
نحن بدأنا طريقا منذ 2002 ولن نتراجع عنه وهم يغردون خارج السرب ... هم يرفضون الملك جملة وتفصيلا....
لكن ليس هذا مايقولونه؟
ما يقولونه لا يعبر عن مواقفهم الحقيقية ما يقال في المقابلات الصحفية شيء والواقع شيء آخر.
هل ينتظرون هدية من العدالة والتنمية لقاء انسحابهم من حركة 20 فبراير؟ ربما...يجب طرح السؤال عليهم وهل أصبح من الممكن منحهم التأشيرة بعد وصولكم إلى الحكم؟
نعم.. نقول لهم أن أمامهم فرصة حقيقية...ماعليهم سوى تغيير مواقفهم فالسياسة تغيير تدريجي...يجب أن يفهموا هذا...
نعود إلى مسألة إمارة المؤمنين...أنتم حزب مرجعيته اسلامية بما معناه أن هدفكم ارساء دولة اسلامية...لكن المغرب هي أصلا إمارة مؤمنين كيف تتعاملون مع هذه النقطة؟
المغرب بلد مسلم حسب الدستور لكن الاسلام في المملكة يبقى سطحيا وغير محدد الملامح...فنسبة كبيرة من المغاربة لا تصلي ولا تزكي... نحن نحاول أن نحول الاسلام من مجرد كلمة مذكورة في الدستور إلى واقع.
معنى ذلك أنكم تسعون إلى تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب؟
حاليا لا... نحن نسعى حاليا إلى ترشيد التدين.. تطبيق الشريعة الاسلامية هي المرحلة الاخيرة من هذا التمشي... انه هدفنا على المدى البعيد.
هنالك أطروحة تقول ان صعود الاسلاميين في العالم العربي ناتج عن تغير في السياسة الأمريكية.. اي انه بعد سنوات من محاربة الاسلاميين.. اكتشف الأمريكان ان ايصالهم للحكم قد يكون أنجع وأقل تكاليف.. ما رأيكم في هذا؟
ا& سبحانه وتعالى يمتحن عباده.. وعلى هؤلاء ان يصبروا على هذه المحن لتصير منحا... هذا الأمر صحيح في جميع المجالات الحياة كفاح ومغامرات... يجب ان تكون لك مبادئ أنت على تمام الاقتناع بها.. هذا لوحده كفيل بجعل الناس يُصغون اليك ويتبعونك...
أتعلمين.. الضغط يولد الانفجار والربيع العربي حصل بفضل ا& وليس بفضل أحد آخر.. حكّامها استبدّوا بنا و«حڤرونا بالزاف» والأمريكان يدعمون الرؤساء العرب ثم اكتشفوا انهم من الأفضل لهم الوقوف على الضفة الاخرى. ضفة الشعب...
الاسلاميون أوصلتهم الديمقراطية وليس الأمريكان.
سمير عبد المولى، أحد نواب العدالة والتنمية صرّح مؤخرا بأن الرجال الأقوياء الحقيقيين في المغرب هم سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا... ما رأيكم في هذا؟
هذا رأيه وهو حر فيما يقول.. عموما لا أنكر ان هنالك تأثيرا من بعض السفارات...
لماذا لا ترسون أسسا للحوار مع حركة 20 فبراير؟
بعد خروج جماعة العدل والاحسان من حركة 20 فبراير أصبح حجم الحركة صغيرا.. لكن رغم ذلك هم أبناء الشعب.. نحن نريد اقناعهم بالدخول في اللعبة واعطاء فرصة لحزب العدالة والتنمية... كم أننا لا يمكن ان ننسى أن الفضل في ما وقع في المغرب يرجع لهم...
هم من أجبروا الملك على التنازل؟
بنسبة كبيرة نعم.. وقعهم كان مهمّا.
ألا ترون انه بتوضيفكم للدين في السباق الانتخابي، بكل ما للدّين من وقع في نفوس الناس، يصبح الصراع مع منافسيكم غير متكافئ بالمرة؟
هذا قانون اللعبة... لكل مصداقيته ونحن مصداقيتنا هي التي أهّلتنا للنتبوأ هذه المرتبة.. يعيبون علينا اننا نستغل عواطف الناس وأنه ليس لنا مشروع اقتصادي أصلا... هذا غير صحيح.. عندنا في العدالة والتنمية ثلاثة من أكبر المختصين في الاقتصاد.
وماذا تقولون للمتخوفين من صعود حزب العدالة والتنمية.
من هم المتخوّفون؟ كل شرائح الشعب المغربي صوّتت للعدالة والتنمية حتى الذين لا يمارسون شعائرهم الدينية صوّتوا لنا... الشعب أعطى فرصة لحكومة التناوب لكنها فشلت.. أعطونا فرصة ثم حاسبونا... نحن نأمل الخير للبلاد.
يعني لا خوف على المكاسب في المغرب؟
ماذا تعني كلمة مكاسب؟
حقوق المرأة مثلا؟
طبعا لا... في عصر الرسول كانت المرأة فاعلة في المجتمع.. عندما جئت الى هنا، هل تعرّض لك أحد؟ ثم إن ا& سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «لست عليهم بمسيطر». كما انه أعطانا الخيار، «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
عن أي خيار تتحدثون.. قلتم منذ قليل أنكم ستطبقون الشريعة الاسلامية... أليس هذا ملزما؟
قلت أننا سنطبّق الشريعة الاسلامية على المدى البعيد اي في آخر المطاف.. من هنا الى ذلك الحين سندعو الناس من خلال الجناح الدعوي للحزب وهو حركة التوحيد والاصلاح ابتغاء لمرضاة ا& وخدمة للناس.. لذلك تطبيق الشريعة الاسلامية سيأتي تلقائيا...
سؤال أخير.. ما هو البرنامج اليومي لمقرّ مثل هذا الذي ترأسونه؟
نحن نعمل حاليا على دراسة كيفية استقبال المنخرطين الجدد وعلى اعداد برامج لتأهيل الناس في المنطقة وادماجهم في العمل السياسي وذلك ضمن لجان في الأحياء.. كما أننا نفتح المكتب يوميا لاستقبال شكاوى الناس والاستجابة لطلباتهم فنساعد المحتاجين وندفع ثمن الدواء لمن لم يجد حق التداوي...
كما ان لنا نشاطا مناسباتيا كما هو الحال في الاعياد ومواسم الدخول الى المدارس حيث نساعد العائلات المعوزة وندخل الفرحة الى قلوبهم...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.