عاجل: كليات تونسية تدعو الطلبة الى احترام أوقات الدخول والخروج    قابس: تمكين 4250 طالبا وطالبة من السكن الجامعي    سليانة: قيمة اعتمادات مشاريع قطاع الصحة بلغت 13 مليون دينار    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو الحكومة إلى تدخل عاجل لإنقاذ المنظومة    21% نمو في التأمين على الحياة... شنوة معناها ليك كمواطن؟    بلاغ مهم لمستعملي طريق المدخل الجنوبي للعاصمة – قسط 03    مجلس الأمن يصوّت اليوم على احتمال إعادة فرض العقوبات على إيران    نتنياهو يوجه رسالة للسائقين القادمين من الأردن    ترامب وشي يبحثان اليوم اتفاقا لإنقاذ "تيك توك" في الولايات المتحدة    شنية حكاية النظارات الذكية الجديدة الى تعمل بالذكاء الاصطناعي...؟    شنيا لحكاية؟..مريض في العقد الرابع ينجو بفضل أول عملية جراحية دقيقة على المخيخ بزغوان    بوعرقوب: متساكنون يستغيثون من اجتياح الحشرة القرمزية لمنازلهم    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب يوم الاحد المقبل بحديقة النافورة ببلدية الزهراء    عاجل/ انطلاق 6 سفن يونانية لتنضم لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة..    البطولة العربية لكرة الطاولة - تونس تنهي مشاركتها بحصيلة 6 ميداليات منها ذهبيتان    كأس الكاف: الملعب التونسي والنجم الساحلي يسعيان لوضع قدم في الدور المقبل    الرابطة الثانية: الجامعة تسمح للفرق المستضيفة ببث المقابلات    وزارة الدفاع الوطني تفتح مناظرة خارجية لانتداب 7 مهندسين أولين اختصاص اعلامية    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    عاجل: توقف خدمات السجل الوطني للمؤسسات من الجمعة للاثنين.. شنو اللي لازم تعرفه!    عاجل : رئيسة قسم الأعصاب بمستشفى الحبيب بورقيبة تعلن عن نقلة نوعية في الصحة    النجم الساحلي يضم مدافع قوافل قفصة احمد الحرشاني    الملعب التونسي يتعاقد مع المهاجم السنغالي بوبكر جونيور كامارا    عاجل: قرار صادم من الفيفا يهدد''البافانا بافانا''.. من المستفيد؟    الكاف يوافق على تاجيل تصفيات شمال افريقيا المؤهلة الى كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة    شهداء وجرحى بينهم أطفال في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة..# خبر_عاجل    هذه الشركة تفتح مناظرة هامة لانتداب 60 عونا..#خبر_عاجل    محرز الغنوشي يزّف بشرى للتوانسة: ''بعض الامطار المتفرقة من حين لاخر بهذه المناطق''    النفيضة: إصابات في حادث اصطدام بين عدد من السيارات    تحذير عاجل: تونس، الجزائر وربما ليبيا.. موجة أمطار مهمة في الموعد هذا...استعدوا للتقلبات الجوية    جريمة مروعة/ رجل يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته..ثم ينتحر..!    طقس اليوم : سحب عابرة وحرارة بين 29 و 35 درجة    عاجل: فرنسا تغلي.. 94 إيقافاً في أولى ساعات الإضراب...شفما؟    في أحدث ظهور له: هكذا بدا الزعيم عادل إمام    تصدرت محركات البحث : من هي المخرجة العربية المعروفة التي ستحتفل بزفافها في السبعين؟    عاجل : شيرين عبد الوهاب تواجه أزمة جديدة    المعهد الوطني للتراث يصدر العدد 28 من المجلة العلمية "افريقية"    افتتاح شهر السينما الوثائقية بالعرض ما قبل الأول لفيلم "خرافة / تصويرة"    شيرين عبد الوهاب أمام القضاء من جديد على خلفية هذه التّهمة    البنك التونسي للتّضامن: نحو إعادة جدولة ديون الفلاحين الذّين يمرون ببعض الصّعوبات الظّرفيّة    سوسة: لدغة "وشواشة" تتسبّب في إيواء شاب بقسم الكلى بمستشفى سهلول    صابة التين الهندي تنهار أكثر من 40%.. شوف السبب...وهذه المنطقة تطلق نداء عاجل    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الرابطة المحترفة الاولى : حكام مباريات الجولة السابعة    كيم يشرف على اختبار أداء مسيرات هجومية تكتيكية    التسامح أساس من أسس التعايش بين الناس    وخالق الناس بخلق حسن    خطبة الجمعة .. أخطار النميمة    صادرات القطاع الصناعي ترتفع ب1,9% خلال النصف الأوّل من 2025    اجتماع بمعهد باستور حول تعزيز جودة وموثوقية مختبرات التشخيص البيولوجي    الموت يغيب هذه الإعلامية..#خبر_عاجل    في بالك الى فما مكوّن سرّي في زيت الحوت... شنوة يعمل في جسمك؟    بلعيد يؤكد خلال الدورة 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذريّة حرص تونس على مواصلة التعاون مع الوكالة    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    وزير النقل يشرف على اجتماع لجنة القيادة لمنظومة التصرف في السلامة بالخطوط التونسية    القمة العالمية للبيوتكنولوجيا: وزير الصحة يعلن بسيول إطلاق مركز وطني للتدريب البيوطبي لتعزيز قدرات إفريقيا في إنتاج الأدوية واللقاحات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول بحزب العدالة والتنمية الحاكم في المملكة المغربية ل «الشروق» : هدفنا على المدى البعيد تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب
نشر في الشروق يوم 02 - 01 - 2012

هم سرّ نجاح حزب العدالة والتنمية ومكمن قوته...هم همزة الوصل القوية بينه وبين كافة شرائح الشعب المغربي إنهم جنود عبد الإله بن كيران الذين أوصلوه إلى كرسي رئاسة وزراء المغرب وقفزت بالاسلاميين فجأة إلى الصفوف الأولى . إنهم الكتاب المحليّون لحزب العدالة والتنمية...

«الشروق» التقت أحدهم، السيد عبد اللطيف المخاضا كاتب محلي عن مقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء ، بهذه المنطقة الشعبية جدا حيث يوجد مقر الحزب كان اللقاء من مبعوثتنا إلى الدار البيضاء فاطمة بن ضو ونيّس.
أولا تهانينا بفوزكم في الانتخابات دعني اسألك، لماذا وقع الاختيار على هذا الحي الشعبي الفقير لانشاء مقر لحزب العدالة والتنمية؟
لكي نكون قريبين من المواطن البسيط ولعلمك حزب العدالة والتنمية خلافا لكل الأحزاب المغربية الكبرى له مكاتب في كل الدوائر وهذه المكاتب مفتوحة كامل اليوم من أجل استقبال المواطنين والنظر في شكاواهم هذا سرّ نجاحنا...إننا دائما في خدمة الشعب أو بعبارة أخرى في خدمة الدولة لصالح الشعب شعارنا الانتخابي في الانتخابات الأخيرة هو «صوتنا فرصتنا ضد الفساد والاستبداد» والشعب المغربي استجاب لنا وأعطانا هذه الفرصة.
محمد البوعزيزي رحمه الله كان شرارة... قبل ذلك كان المواطن المغربي في حالة عزوف عن السياسة لأنه لم يكن هنالك تغيير حقيقي...التغييرات والتطورات التي كانت تحدث سابقا كانت تقتصر على انشاء الطرق السيارة وبناء المركبات الكبرى وهي مشاريع لم يستفد منها المواطن المغربي البسيط الذي بقي يعاني من غلاء المعيشة لذلك نحن ركزنا برنامجنا على الرفع من مستوى الأجر الأدنى وتحسين ظروف المغربي الفقير لكي نعيد الثقة للناس في صناديق الاقتراع.
الشعب رمى بالكرة في ملعبنا وهذا يعود أساسا لمصداقيتنا وذلك بشهادة الخصوم.
الكتلة الناخبة في المغرب تقدر بحوالي 24 مليون ناخب، 13 مليون منهم فقط سجلوا في اللوائح و 45 ٪ من ال 13 مليون شاركوا في الانتخابات...بعبارة أخرى أنتم حصلتم على حوالي مليون صوت من جملة 24 مليون ناخب...هل تعتبرون هذا أغلبية؟
نسبة المشاركة المقدرة ب45 ٪ تعتبر طيبة مقارنة بنسبة 37 ٪ المسجلة في الانتخابات الفارطة نتائج الانتخابات كانت مفاجأة سارة بالنسبة لنا فقد كنا ننتظر الفوز لكن ليس بهذا الحجم وهذا القدر من المقاعد.
كما نشارك في السابق في الانتخابات لكن وزارة الداخلية كانت مهيمنة على الأمور وكان هناك تزوير في انتخابات 2011 أظهرت وزارة الداخلية حيادها.
ألم تقع أي اخلالات في انتخابات 2011؟، ولا حتى تجاوزات متعلقة بالمال السياسي؟
المال السياسي موجود ونحن نملك وثائق وصورا تثبت محاولات الأحزاب الكبرى شراء ذمم الناخبين هذا تبديد للمال العام.
ألا تعتبرون أن اعتماد حزب العدالة والتنمية على سياسة الاعانات المادية للمواطنين يمثل نوعا من أنواع توظيف المال السياسي؟
أبدا... هذا عمل اجتماعي خيري... يجب التفريق .
لكن ما تعتبرونه أنتم مجرد عمل اجتماعي خيري، هو في حقيقة الأمر ركيزة من ركائز برنامج الحزب ومصدر من مصادر قوته.
مصدر قوتنا الحقيقي هو المصداقية، نحن حزب يرتكز على نظام ديمقراطي داخلي وعلى مبدأ مهم هو مبدأ اللامركزية..لذلك مكاتبنا موزعة في كل مكان.
هل نسبة فوزكم التي اجبرتكم على الدخول في تحالفات للحصول على الأغلبية المطلقة ستخول لكم تطبيق برنامجكم؟
التحالف سينفذ برنامجا حكوميا ولن يطبق برنامج أي حزب...بصراحة حزب العدالة والتنمية لن يستطيع أن يفرض برنامجه لأنه لا يملك الأغلبية المطلقة...إنها إرادة الشعب.
وهل أنتم واعون بأنه رغم دخولكم في تحالفات فإنه عند أول هفوة، الشعب لن يحاسب أحدا غيركم، أنتم واجهة النظام...؟
هذا من حق الشعب...في كل الأحوال لو لم تسر الأمور على ما يرام سنترك مقاليد الحكم ونغادر السلطة...نحن لسنا حريصين على الكراسي.
هل تعتبرون أن الاصلاحات الدستورية التي حصلت في المغرب كافية لجعل الحكومة تمتلك سلطة فعلية؟
الاصلاحات الدستورية التي حصلت أحدثت تحسنا لكنه ليس بنسبة 100 ٪ لم نصل بعد إلى الملكية البرلمانية الوعي لم يصل بعد إلى الدرجة التي وصل إليها في تونس ومصر.
نحن في المغرب حالة خاصة...لكن إمارة مؤمنين وشريحة كبيرة من المغاربة ليس لهم استعداد ليحكمهم رئيس...رغم كل شيء الملك يعمل كل ما وسعه لتحسين الأمور...المحيطون به هم من يفسدون كل شيء... كل الفساد المتفشي في المغرب متأتي من هناك .
يعني بوضوح ألا يظن حزب العدالة والتنمية أنه حان الوقت لإرساء ملكية برلمانية في المغرب؟
حاليا لا... نحن في المغرب عندنا نسيج مختلط من الناس...عندنا الشماليون والجنوبيون والأمازيغ...الملك هو الضامن لوحدة واستقرار البلاد حاليا...نسبة كبيرة من الشعب المغربي لم تصل إلى درجة كافية من الوعي لتقبل ملكية برلمانية...بالتالي كل محاولة لإرسائها في الوقت ستودي إلى فضوى عارمة..
ربما بعد زمن قد نفكر في هذا...
لماذا لم يشارك حزب العدالة والتنمية في المظاهرات التي قادتها حركة 20 فبراير رغم أن هذا الضغط الشعبي هو الذي أوصلكم بطريقة أو بأخرى إلى الحكم؟
جماعة حركة 20 فبراير لم ينشقوا مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... أغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب صوتوا ضد الخروج في المظاهرات لأن شباب 20 فبراير كانوا مجهولي الهوية...من وراءهم؟...من يدفعهم؟... لم نكن نعرف عنهم شيئا...لكن دعيني أقول لك أن نسبة كبيرة من قواعد الحزب كانت مع المشاركة في المظاهرات وعدد كبير منهم قاموا بذلك فعلا لكن بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم الحزبية...
في العدالة والتنمية الرأي حر والقرار ملزم..لو قدر الله وخرج الحزب رسميا في المظاهرات لوقع لنا ما وقع في البلدان العربية الأخرى...
وهل ما وقع في البلدان العربية الأخرى سيء إلى هذه الدرجة؟
ليس سيئا...لكن المغرب حالة خاصة لا تشبه البلدان العربية الأخرى...نحن لم تكن عندنا دكتاتورية... الملك محمد السادس له صلاحيات كثيرة لكنه لم يكن مثل زين العابدين بن علي مثلا... لم يكن عندنا نظام بوليسي ... بل إمارة مؤمنين ...مشكلتنا ليس الديكتاتورية بل التهميش... أو «الحقرة» كما نسميّها نحن.
لنتحدث الآن عن جماعة العدل والاحسان المحظورة... هم يقولون أنهم أكبر جماعة في المغرب ...ما رأيكم؟
باستطاعتهم قول ما يشاؤون...التغيير يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها...هذا منهجنا وهم يرفضون هذا المنهج ويعتبرون أنه لن يفضي إلى شيء.
كيف يمكن أن يحدث التغيير من خارج اللعبة السياسية؟ بالدخول في حرب مع النظام؟ نحن نجحنا ديمقراطيا بلا إراقة دماء ودون تكاليف... هذا لا يقدر بثمن.
وكيف هي علاقتكم مع العدل والاحسان؟
هم اخواننا...حتى المناوشات التي تحصل بيننا في بعض الأحيان شخصية لا أكثر...العدل والاحسان لا يريدون أن يقبلوا بقانون اللعبة...يريدون تغيير هذا القانون من الخارج قبل الدخول في اللعبة وهذا غير ممكن إلا إذا كان الشعب بأكمله معك...
نحن بدأنا طريقا منذ 2002 ولن نتراجع عنه وهم يغردون خارج السرب ... هم يرفضون الملك جملة وتفصيلا....
لكن ليس هذا مايقولونه؟
ما يقولونه لا يعبر عن مواقفهم الحقيقية ما يقال في المقابلات الصحفية شيء والواقع شيء آخر.
هل ينتظرون هدية من العدالة والتنمية لقاء انسحابهم من حركة 20 فبراير؟ ربما...يجب طرح السؤال عليهم وهل أصبح من الممكن منحهم التأشيرة بعد وصولكم إلى الحكم؟
نعم.. نقول لهم أن أمامهم فرصة حقيقية...ماعليهم سوى تغيير مواقفهم فالسياسة تغيير تدريجي...يجب أن يفهموا هذا...
نعود إلى مسألة إمارة المؤمنين...أنتم حزب مرجعيته اسلامية بما معناه أن هدفكم ارساء دولة اسلامية...لكن المغرب هي أصلا إمارة مؤمنين كيف تتعاملون مع هذه النقطة؟
المغرب بلد مسلم حسب الدستور لكن الاسلام في المملكة يبقى سطحيا وغير محدد الملامح...فنسبة كبيرة من المغاربة لا تصلي ولا تزكي... نحن نحاول أن نحول الاسلام من مجرد كلمة مذكورة في الدستور إلى واقع.
معنى ذلك أنكم تسعون إلى تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب؟
حاليا لا... نحن نسعى حاليا إلى ترشيد التدين.. تطبيق الشريعة الاسلامية هي المرحلة الاخيرة من هذا التمشي... انه هدفنا على المدى البعيد.
هنالك أطروحة تقول ان صعود الاسلاميين في العالم العربي ناتج عن تغير في السياسة الأمريكية.. اي انه بعد سنوات من محاربة الاسلاميين.. اكتشف الأمريكان ان ايصالهم للحكم قد يكون أنجع وأقل تكاليف.. ما رأيكم في هذا؟
ا& سبحانه وتعالى يمتحن عباده.. وعلى هؤلاء ان يصبروا على هذه المحن لتصير منحا... هذا الأمر صحيح في جميع المجالات الحياة كفاح ومغامرات... يجب ان تكون لك مبادئ أنت على تمام الاقتناع بها.. هذا لوحده كفيل بجعل الناس يُصغون اليك ويتبعونك...
أتعلمين.. الضغط يولد الانفجار والربيع العربي حصل بفضل ا& وليس بفضل أحد آخر.. حكّامها استبدّوا بنا و«حڤرونا بالزاف» والأمريكان يدعمون الرؤساء العرب ثم اكتشفوا انهم من الأفضل لهم الوقوف على الضفة الاخرى. ضفة الشعب...
الاسلاميون أوصلتهم الديمقراطية وليس الأمريكان.
سمير عبد المولى، أحد نواب العدالة والتنمية صرّح مؤخرا بأن الرجال الأقوياء الحقيقيين في المغرب هم سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا... ما رأيكم في هذا؟
هذا رأيه وهو حر فيما يقول.. عموما لا أنكر ان هنالك تأثيرا من بعض السفارات...
لماذا لا ترسون أسسا للحوار مع حركة 20 فبراير؟
بعد خروج جماعة العدل والاحسان من حركة 20 فبراير أصبح حجم الحركة صغيرا.. لكن رغم ذلك هم أبناء الشعب.. نحن نريد اقناعهم بالدخول في اللعبة واعطاء فرصة لحزب العدالة والتنمية... كم أننا لا يمكن ان ننسى أن الفضل في ما وقع في المغرب يرجع لهم...
هم من أجبروا الملك على التنازل؟
بنسبة كبيرة نعم.. وقعهم كان مهمّا.
ألا ترون انه بتوضيفكم للدين في السباق الانتخابي، بكل ما للدّين من وقع في نفوس الناس، يصبح الصراع مع منافسيكم غير متكافئ بالمرة؟
هذا قانون اللعبة... لكل مصداقيته ونحن مصداقيتنا هي التي أهّلتنا للنتبوأ هذه المرتبة.. يعيبون علينا اننا نستغل عواطف الناس وأنه ليس لنا مشروع اقتصادي أصلا... هذا غير صحيح.. عندنا في العدالة والتنمية ثلاثة من أكبر المختصين في الاقتصاد.
وماذا تقولون للمتخوفين من صعود حزب العدالة والتنمية.
من هم المتخوّفون؟ كل شرائح الشعب المغربي صوّتت للعدالة والتنمية حتى الذين لا يمارسون شعائرهم الدينية صوّتوا لنا... الشعب أعطى فرصة لحكومة التناوب لكنها فشلت.. أعطونا فرصة ثم حاسبونا... نحن نأمل الخير للبلاد.
يعني لا خوف على المكاسب في المغرب؟
ماذا تعني كلمة مكاسب؟
حقوق المرأة مثلا؟
طبعا لا... في عصر الرسول كانت المرأة فاعلة في المجتمع.. عندما جئت الى هنا، هل تعرّض لك أحد؟ ثم إن ا& سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «لست عليهم بمسيطر». كما انه أعطانا الخيار، «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
عن أي خيار تتحدثون.. قلتم منذ قليل أنكم ستطبقون الشريعة الاسلامية... أليس هذا ملزما؟
قلت أننا سنطبّق الشريعة الاسلامية على المدى البعيد اي في آخر المطاف.. من هنا الى ذلك الحين سندعو الناس من خلال الجناح الدعوي للحزب وهو حركة التوحيد والاصلاح ابتغاء لمرضاة ا& وخدمة للناس.. لذلك تطبيق الشريعة الاسلامية سيأتي تلقائيا...
سؤال أخير.. ما هو البرنامج اليومي لمقرّ مثل هذا الذي ترأسونه؟
نحن نعمل حاليا على دراسة كيفية استقبال المنخرطين الجدد وعلى اعداد برامج لتأهيل الناس في المنطقة وادماجهم في العمل السياسي وذلك ضمن لجان في الأحياء.. كما أننا نفتح المكتب يوميا لاستقبال شكاوى الناس والاستجابة لطلباتهم فنساعد المحتاجين وندفع ثمن الدواء لمن لم يجد حق التداوي...
كما ان لنا نشاطا مناسباتيا كما هو الحال في الاعياد ومواسم الدخول الى المدارس حيث نساعد العائلات المعوزة وندخل الفرحة الى قلوبهم...
«الشروق» التقت أحدهم، السيد عبد اللطيف المخاضا كاتب محلي عن مقاطعة بن مسيك بالدار البيضاء ، بهذه المنطقة الشعبية جدا حيث يوجد مقر الحزب كان اللقاء من مبعوثتنا إلى الدار البيضاء فاطمة بن ضو ونيّس.
أولا تهانينا بفوزكم في الانتخابات دعني اسألك، لماذا وقع الاختيار على هذا الحي الشعبي الفقير لانشاء مقر لحزب العدالة والتنمية؟
لكي نكون قريبين من المواطن البسيط ولعلمك حزب العدالة والتنمية خلافا لكل الأحزاب المغربية الكبرى له مكاتب في كل الدوائر وهذه المكاتب مفتوحة كامل اليوم من أجل استقبال المواطنين والنظر في شكاواهم هذا سرّ نجاحنا...إننا دائما في خدمة الشعب أو بعبارة أخرى في خدمة الدولة لصالح الشعب شعارنا الانتخابي في الانتخابات الأخيرة هو «صوتنا فرصتنا ضد الفساد والاستبداد» والشعب المغربي استجاب لنا وأعطانا هذه الفرصة.
محمد البوعزيزي رحمه الله كان شرارة... قبل ذلك كان المواطن المغربي في حالة عزوف عن السياسة لأنه لم يكن هنالك تغيير حقيقي...التغييرات والتطورات التي كانت تحدث سابقا كانت تقتصر على انشاء الطرق السيارة وبناء المركبات الكبرى وهي مشاريع لم يستفد منها المواطن المغربي البسيط الذي بقي يعاني من غلاء المعيشة لذلك نحن ركزنا برنامجنا على الرفع من مستوى الأجر الأدنى وتحسين ظروف المغربي الفقير لكي نعيد الثقة للناس في صناديق الاقتراع.
الشعب رمى بالكرة في ملعبنا وهذا يعود أساسا لمصداقيتنا وذلك بشهادة الخصوم.
الكتلة الناخبة في المغرب تقدر بحوالي 24 مليون ناخب، 13 مليون منهم فقط سجلوا في اللوائح و 45 ٪ من ال 13 مليون شاركوا في الانتخابات...بعبارة أخرى أنتم حصلتم على حوالي مليون صوت من جملة 24 مليون ناخب...هل تعتبرون هذا أغلبية؟
نسبة المشاركة المقدرة ب45 ٪ تعتبر طيبة مقارنة بنسبة 37 ٪ المسجلة في الانتخابات الفارطة نتائج الانتخابات كانت مفاجأة سارة بالنسبة لنا فقد كنا ننتظر الفوز لكن ليس بهذا الحجم وهذا القدر من المقاعد.
كما نشارك في السابق في الانتخابات لكن وزارة الداخلية كانت مهيمنة على الأمور وكان هناك تزوير في انتخابات 2011 أظهرت وزارة الداخلية حيادها.
ألم تقع أي اخلالات في انتخابات 2011؟، ولا حتى تجاوزات متعلقة بالمال السياسي؟
المال السياسي موجود ونحن نملك وثائق وصورا تثبت محاولات الأحزاب الكبرى شراء ذمم الناخبين هذا تبديد للمال العام.
ألا تعتبرون أن اعتماد حزب العدالة والتنمية على سياسة الاعانات المادية للمواطنين يمثل نوعا من أنواع توظيف المال السياسي؟
أبدا... هذا عمل اجتماعي خيري... يجب التفريق .
لكن ما تعتبرونه أنتم مجرد عمل اجتماعي خيري، هو في حقيقة الأمر ركيزة من ركائز برنامج الحزب ومصدر من مصادر قوته.
مصدر قوتنا الحقيقي هو المصداقية، نحن حزب يرتكز على نظام ديمقراطي داخلي وعلى مبدأ مهم هو مبدأ اللامركزية..لذلك مكاتبنا موزعة في كل مكان.
هل نسبة فوزكم التي اجبرتكم على الدخول في تحالفات للحصول على الأغلبية المطلقة ستخول لكم تطبيق برنامجكم؟
التحالف سينفذ برنامجا حكوميا ولن يطبق برنامج أي حزب...بصراحة حزب العدالة والتنمية لن يستطيع أن يفرض برنامجه لأنه لا يملك الأغلبية المطلقة...إنها إرادة الشعب.
وهل أنتم واعون بأنه رغم دخولكم في تحالفات فإنه عند أول هفوة، الشعب لن يحاسب أحدا غيركم، أنتم واجهة النظام...؟
هذا من حق الشعب...في كل الأحوال لو لم تسر الأمور على ما يرام سنترك مقاليد الحكم ونغادر السلطة...نحن لسنا حريصين على الكراسي.
هل تعتبرون أن الاصلاحات الدستورية التي حصلت في المغرب كافية لجعل الحكومة تمتلك سلطة فعلية؟
الاصلاحات الدستورية التي حصلت أحدثت تحسنا لكنه ليس بنسبة 100 ٪ لم نصل بعد إلى الملكية البرلمانية الوعي لم يصل بعد إلى الدرجة التي وصل إليها في تونس ومصر.
نحن في المغرب حالة خاصة...لكن إمارة مؤمنين وشريحة كبيرة من المغاربة ليس لهم استعداد ليحكمهم رئيس...رغم كل شيء الملك يعمل كل ما وسعه لتحسين الأمور...المحيطون به هم من يفسدون كل شيء... كل الفساد المتفشي في المغرب متأتي من هناك .
يعني بوضوح ألا يظن حزب العدالة والتنمية أنه حان الوقت لإرساء ملكية برلمانية في المغرب؟
حاليا لا... نحن في المغرب عندنا نسيج مختلط من الناس...عندنا الشماليون والجنوبيون والأمازيغ...الملك هو الضامن لوحدة واستقرار البلاد حاليا...نسبة كبيرة من الشعب المغربي لم تصل إلى درجة كافية من الوعي لتقبل ملكية برلمانية...بالتالي كل محاولة لإرسائها في الوقت ستودي إلى فضوى عارمة..
ربما بعد زمن قد نفكر في هذا...
لماذا لم يشارك حزب العدالة والتنمية في المظاهرات التي قادتها حركة 20 فبراير رغم أن هذا الضغط الشعبي هو الذي أوصلكم بطريقة أو بأخرى إلى الحكم؟
جماعة حركة 20 فبراير لم ينشقوا مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية... أغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب صوتوا ضد الخروج في المظاهرات لأن شباب 20 فبراير كانوا مجهولي الهوية...من وراءهم؟...من يدفعهم؟... لم نكن نعرف عنهم شيئا...لكن دعيني أقول لك أن نسبة كبيرة من قواعد الحزب كانت مع المشاركة في المظاهرات وعدد كبير منهم قاموا بذلك فعلا لكن بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم الحزبية...
في العدالة والتنمية الرأي حر والقرار ملزم..لو قدر الله وخرج الحزب رسميا في المظاهرات لوقع لنا ما وقع في البلدان العربية الأخرى...
وهل ما وقع في البلدان العربية الأخرى سيء إلى هذه الدرجة؟
ليس سيئا...لكن المغرب حالة خاصة لا تشبه البلدان العربية الأخرى...نحن لم تكن عندنا دكتاتورية... الملك محمد السادس له صلاحيات كثيرة لكنه لم يكن مثل زين العابدين بن علي مثلا... لم يكن عندنا نظام بوليسي ... بل إمارة مؤمنين ...مشكلتنا ليس الديكتاتورية بل التهميش... أو «الحقرة» كما نسميّها نحن.
لنتحدث الآن عن جماعة العدل والاحسان المحظورة... هم يقولون أنهم أكبر جماعة في المغرب ...ما رأيكم؟
باستطاعتهم قول ما يشاؤون...التغيير يأتي من داخل المؤسسات وليس من خارجها...هذا منهجنا وهم يرفضون هذا المنهج ويعتبرون أنه لن يفضي إلى شيء.
كيف يمكن أن يحدث التغيير من خارج اللعبة السياسية؟ بالدخول في حرب مع النظام؟ نحن نجحنا ديمقراطيا بلا إراقة دماء ودون تكاليف... هذا لا يقدر بثمن.
وكيف هي علاقتكم مع العدل والاحسان؟
هم اخواننا...حتى المناوشات التي تحصل بيننا في بعض الأحيان شخصية لا أكثر...العدل والاحسان لا يريدون أن يقبلوا بقانون اللعبة...يريدون تغيير هذا القانون من الخارج قبل الدخول في اللعبة وهذا غير ممكن إلا إذا كان الشعب بأكمله معك...
نحن بدأنا طريقا منذ 2002 ولن نتراجع عنه وهم يغردون خارج السرب ... هم يرفضون الملك جملة وتفصيلا....
لكن ليس هذا مايقولونه؟
ما يقولونه لا يعبر عن مواقفهم الحقيقية ما يقال في المقابلات الصحفية شيء والواقع شيء آخر.
هل ينتظرون هدية من العدالة والتنمية لقاء انسحابهم من حركة 20 فبراير؟ ربما...يجب طرح السؤال عليهم وهل أصبح من الممكن منحهم التأشيرة بعد وصولكم إلى الحكم؟
نعم.. نقول لهم أن أمامهم فرصة حقيقية...ماعليهم سوى تغيير مواقفهم فالسياسة تغيير تدريجي...يجب أن يفهموا هذا...
نعود إلى مسألة إمارة المؤمنين...أنتم حزب مرجعيته اسلامية بما معناه أن هدفكم ارساء دولة اسلامية...لكن المغرب هي أصلا إمارة مؤمنين كيف تتعاملون مع هذه النقطة؟
المغرب بلد مسلم حسب الدستور لكن الاسلام في المملكة يبقى سطحيا وغير محدد الملامح...فنسبة كبيرة من المغاربة لا تصلي ولا تزكي... نحن نحاول أن نحول الاسلام من مجرد كلمة مذكورة في الدستور إلى واقع.
معنى ذلك أنكم تسعون إلى تطبيق الشريعة الاسلامية في المغرب؟
حاليا لا... نحن نسعى حاليا إلى ترشيد التدين.. تطبيق الشريعة الاسلامية هي المرحلة الاخيرة من هذا التمشي... انه هدفنا على المدى البعيد.
هنالك أطروحة تقول ان صعود الاسلاميين في العالم العربي ناتج عن تغير في السياسة الأمريكية.. اي انه بعد سنوات من محاربة الاسلاميين.. اكتشف الأمريكان ان ايصالهم للحكم قد يكون أنجع وأقل تكاليف.. ما رأيكم في هذا؟
ا& سبحانه وتعالى يمتحن عباده.. وعلى هؤلاء ان يصبروا على هذه المحن لتصير منحا... هذا الأمر صحيح في جميع المجالات الحياة كفاح ومغامرات... يجب ان تكون لك مبادئ أنت على تمام الاقتناع بها.. هذا لوحده كفيل بجعل الناس يُصغون اليك ويتبعونك...
أتعلمين.. الضغط يولد الانفجار والربيع العربي حصل بفضل ا& وليس بفضل أحد آخر.. حكّامها استبدّوا بنا و«حڤرونا بالزاف» والأمريكان يدعمون الرؤساء العرب ثم اكتشفوا انهم من الأفضل لهم الوقوف على الضفة الاخرى. ضفة الشعب...
الاسلاميون أوصلتهم الديمقراطية وليس الأمريكان.
سمير عبد المولى، أحد نواب العدالة والتنمية صرّح مؤخرا بأن الرجال الأقوياء الحقيقيين في المغرب هم سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا... ما رأيكم في هذا؟
هذا رأيه وهو حر فيما يقول.. عموما لا أنكر ان هنالك تأثيرا من بعض السفارات...
لماذا لا ترسون أسسا للحوار مع حركة 20 فبراير؟
بعد خروج جماعة العدل والاحسان من حركة 20 فبراير أصبح حجم الحركة صغيرا.. لكن رغم ذلك هم أبناء الشعب.. نحن نريد اقناعهم بالدخول في اللعبة واعطاء فرصة لحزب العدالة والتنمية... كم أننا لا يمكن ان ننسى أن الفضل في ما وقع في المغرب يرجع لهم...
هم من أجبروا الملك على التنازل؟
بنسبة كبيرة نعم.. وقعهم كان مهمّا.
ألا ترون انه بتوضيفكم للدين في السباق الانتخابي، بكل ما للدّين من وقع في نفوس الناس، يصبح الصراع مع منافسيكم غير متكافئ بالمرة؟
هذا قانون اللعبة... لكل مصداقيته ونحن مصداقيتنا هي التي أهّلتنا للنتبوأ هذه المرتبة.. يعيبون علينا اننا نستغل عواطف الناس وأنه ليس لنا مشروع اقتصادي أصلا... هذا غير صحيح.. عندنا في العدالة والتنمية ثلاثة من أكبر المختصين في الاقتصاد.
وماذا تقولون للمتخوفين من صعود حزب العدالة والتنمية.
من هم المتخوّفون؟ كل شرائح الشعب المغربي صوّتت للعدالة والتنمية حتى الذين لا يمارسون شعائرهم الدينية صوّتوا لنا... الشعب أعطى فرصة لحكومة التناوب لكنها فشلت.. أعطونا فرصة ثم حاسبونا... نحن نأمل الخير للبلاد.
يعني لا خوف على المكاسب في المغرب؟
ماذا تعني كلمة مكاسب؟
حقوق المرأة مثلا؟
طبعا لا... في عصر الرسول كانت المرأة فاعلة في المجتمع.. عندما جئت الى هنا، هل تعرّض لك أحد؟ ثم إن ا& سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «لست عليهم بمسيطر». كما انه أعطانا الخيار، «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
عن أي خيار تتحدثون.. قلتم منذ قليل أنكم ستطبقون الشريعة الاسلامية... أليس هذا ملزما؟
قلت أننا سنطبّق الشريعة الاسلامية على المدى البعيد اي في آخر المطاف.. من هنا الى ذلك الحين سندعو الناس من خلال الجناح الدعوي للحزب وهو حركة التوحيد والاصلاح ابتغاء لمرضاة ا& وخدمة للناس.. لذلك تطبيق الشريعة الاسلامية سيأتي تلقائيا...
سؤال أخير.. ما هو البرنامج اليومي لمقرّ مثل هذا الذي ترأسونه؟
نحن نعمل حاليا على دراسة كيفية استقبال المنخرطين الجدد وعلى اعداد برامج لتأهيل الناس في المنطقة وادماجهم في العمل السياسي وذلك ضمن لجان في الأحياء.. كما أننا نفتح المكتب يوميا لاستقبال شكاوى الناس والاستجابة لطلباتهم فنساعد المحتاجين وندفع ثمن الدواء لمن لم يجد حق التداوي...
كما ان لنا نشاطا مناسباتيا كما هو الحال في الاعياد ومواسم الدخول الى المدارس حيث نساعد العائلات المعوزة وندخل الفرحة الى قلوبهم...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.