هل نجح تربص إسبانيا بعد ان فزنا في مرة وتعادلنا في أخرى وهل هذا يؤكد لنا ان منتخبنا جاهز لل «كان» .. تربص إسبانيا ذكرنا بتحضيرات 1994 عندما كان المنتخب يستعد لمواجهة مالي والزائير بمواجهة هولنداوألمانيا. في المقابلتين تألقنا ولم ننهزم حيث سجل فوزي الرويسي وتعادلنا مع ألمانيا وسجل نفس اللاعب والعيادي الحمروني ضد هولندا وتعادلنا. تجاهل لسعد النويوي مهاجم تونسي يلعب في إسبانيا في القسم الثاني المحترف والقوي جدّا لكن سامي الطرابلسي لم يوجه الدعوة لهذا المهاجم الصريح الذي سبق ان لعب في صفوف المنتخب فحتى في ظل المردود الباهت لعصام جمعة ومروره بفترة فراغ وعدم حضور صابر خليفة واجراء اللقاء في إسبانيا فإن النويوي الذي يلعب في لاكورونيا لم نوجه له الدعوة. المنتخب في حاجة أكيدة لقلب هجوم صريح فلا الشرميطي مهاجم صندوق ولا ياسين الشيخاوي أو اي لاعب آخر قادر على اللعب في منطقة جزاء المنافس وقادر على التحرّك وازعاج المدافعين وفتح ممرات أمام القادمين من الخلف خصوصا أن للمنتخب عدة لاعبين بارزين يمكنهم خلق الخطر متى وجدوا المهاجم الصريح كالمساكني الصغير والدراجي والشيخاوي والذوادي والشرميطي كل منهم ممتاز لكن خارج المنطقة. الدفاع ثم الدفاع هل يمكن ان نقول ان تربص إسبانيا قد نجح وهل الدفاع أغلب الوقت وعدم القيام بهجومات وبقاء الكرة بالقرب من منطقة جزاء المنتخب معناها اننا نجحنا... المنتخب لم يعوّل في مباراتي إسبانيا على قلب هجوم كلاسيكي وهذا ما جعلنا لا نلعب الهجوم وكل هجمة تتحطّم قبل الوصول الى منطقة جزاء المنافس. في الترجي كما في النجم والافريقي هناك مهاجم أجنبي وربما أكثر من لاعب وهذا ما أثر بالسلب على المهاجمين التونسيين ولم نسمح لبعض الطاقات ان تنال فرصتها ليستفيد منها المنتخب الوطني بعد ذلك.. غياب المهاجمين التونسيين عن النوادي الكبيرة جعل طليعة الهدّافين تكون من نصيب المهاجم الليبي أحمد الزوي وحتى ماهر عامر هدّاف جرجيس بخمسة أهداف فإن ثلاثة من أهدافه كانت عن طريق ضربات جزاء.