انتصب المركب التجاري في قلب مدينة القصرين في مظهر خارجي جميل جدا ولكنه لا يعكس في الحقيقة ما يعانيه هذا المركب من الداخل. حيث وكما هو معلوم لدى أهالي الجهة تعرضت العديد من المحلات إلى النهب والسرقة والحرق بحكم انتماء أصحابها إلى حزب التجمع المنحل وبقيت هذه المحلات مهجورة وغير مغلقة مما جعلها تتحول إلى وكر لتناول المشروبات الكحولية وممارسة الرذيلة من قبل البعض مما أقلق راحة أصحاب المحلات والعاملين بها الذين أصبحوا يواجهون التهديد عند التعبير عن استيائهم مما يحصل في وضح النهار مثل الشاب شكري نصري الذي يعمل بمركز للانترانت الذي عبر عن غضبه الشديد عندما سألناه عن رأيه في ما يحصل حيث أفاد أن في المركب حوالي 10 محلات مغلقة علاوة على التي تعرضت للحرق وبقيت مهملة تتعرض للخلع من طرف البعض لاستغلالها في أشياء غير لائقة وحمل المسؤولية للولاية التي رفضت التفريط فيها لمن يريد العمل لصيانتها وأضاف أن هذه التصرفات أقلقت حرفاءه ولاحظ أنه اتصل بالسلطات الأمنية في العديد من المرّات ولكن لا حياة لمن تنادي أما الشاب جمال رحيمي وهو مهندس معماري له مكتب في المركب فلاحظ أن المكان لا يستجيب أولا لصفة مركب تجاري وكان الأجدر تسميته مركب إداري باعتبار أنه يحتوي على مكاتب ولا وجود لتجارة فيه وأنه مكان مهمل وغير مهيأ مما جعل البعض يغتنم الفرصة ليحوله إلى مكان للسكر والبغاء ولاحظ أنهم يتعرضون للتهديد بالاعتداء بالعنف عند محاولتهم إثناء البعض عن الإتيان بالتصرفات اللاأخلاقية حتى أن عدادات الماء والكهرباء سرقت كلها وهو يوجه نداء إلى السلطات الجهوية للاهتمام بهذا المركب الذي يدر على الولاية أموالا طائلة فكراء المحل يصل إلى 150 دينارا شهريا وعبر عن استعداده وبقية أصحاب المكاتب هناك عن الترفيع في معلوم الكراء ب10 دنانير مقابل تعهد الولاية بالصيانة والحراسة ، الشاب الأسعد بركاوي وهو رئيس جمعية اليقين لاحظ أن المركب بني في البداية لتجار الصناعات التقليدية لتسويق المنتوج التقليدي في الجهة وجلب السياح ولكنه تحول فيما بعد إلى محلات خدماتية ومكاتب أطباء بطريقة غير قانونية وهو يطالب بإعادته إلى أصحابه لأن الصناعات التقليدية في حاجة الى مكان يحتويها ويصونها.