اشتعلت الأوضاع مجددا في العاصمة الليبية طرابلس التي كانت أمس مسرحا لمعارك جديدة بين الثوار الليبيين والموالين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي وذلك على خلفية التنافس على المال والنفوذ مودية بحياة 6 أشخاص على الأقل. طوّقت قوات تابعة للحكومة الليبية، ظهر أمس، أحد أحياء طرابلس حيث مبنى إدارة الاستخبارات العسكرية السابق، إثر اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين حاولتا السيطرة على المبنى. وقال مصدر ليبي، إن قوات تابعة للحكومة الليبية طوّقت المنطقة المحيطة بمبنى إدارة الإستخبارات العسكرية السابق في باب بن غشير، أحد أحياء العاصمة طرابلس، بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين، تسعيان لفرض السيطرة على المبنى. وأوضح المصدر أن انتماء المجموعتين المسلحتين لم يُعرف بعد. إلا أن بعض الجهات الاعلامية والسياسية المطّلعة رجحت أن تكون احدى المجموعتين تابعة أو مؤيدة للعقيد الراحل معمر القذافي. وأشار الى أنه رغم توقف الاشتباكات، إلا أن القوات الحكومية الليبية لا تزال تحكم سيطرتها على كافة مداخل ومخارج المنطقة لتأمينها. وكان مبنى إدارة الاستخبارات العسكرية يعتبر من المراكز الإستخباراتية المهمة لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، وقامت طائرات (الناتو) بقصفه عدة مرات ما أدى إلى تدميره جزئياً. ونقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن مواجهات مسلحة جرت أمس في وسط طرابلس قرب مبنى مخابرات نظام معمر القذافي السابق، حيث سمعت رشقات اسلحة نارية. وتحدث المصدر نقلا عن شهود عن سقوط جرحى بدون ان يتم تحديد عددهم فيما قامت سيارات اسعاف بالتنقل بين مستشفى الزاوية وموقع الصدامات، وفي وقت لاحق أكّدت مصادر سقوط 6 أشخاص على الأقل واصابة عدد آخر. وسمع دوي مدفعية مضادة للطيران. وقال صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية ان متمردين سابقين بعضهم مسلح بقذائف مضادة للدروع تدفقوا على المكان الذي اغلق محيطه ومنعت حركة السير فيه. وامتنع ناطق باسم وزارة الداخلية عن الادلاء باي تعليق، في اتصال هاتفي مع الوكالة الفرنسية.