نفذ عمال شركة بابس بصفاقس صباح يوم أمس الإثنين اضرابا سلميا مفتوحا احتجاجا على وضعيتهم التي وصفوها بالمزرية... شركة بابس واقعة بطريق قابس بصفاقس وهي مختصة في مادة «الكالسيوم» المعتمد في مواد البناء الدهن والمواد الفلاحية، ويبدو ان الجمع بين الاختصاصين الفلاحي والصناعي هو الذي حال دون تصنيف الشركة حسب العمال المضربين والذين يؤكدون ان الشركة تشتغل منذ سنة 1979 بترخيص فقط. المضربون عن العمل تجاوز عددهم ال30 عاملا، ويؤكد أغلبهم أن الإضراب هو أخر حل أمامهم اضطروا إليه اضطرارا بعد ما يقارب العام من التفاوض بحضور أطراف نقابية مع صاحب المؤسسة المختصة في «الكالسيوم». عمال الشركة أمدونا بالعديد من محاضر الجلسات والإتفاقيات التي قالوا انها لم تنفذ رغم الوعود، وهم يؤكدون أن غياب التصنيف للشركة هو السبب الرئيسي في عدم استجابة صاحب المؤسسة للمطالب المشروعة للعمال. في محاضر الجلسات التي امدنا العمال ببعضها جاء الاتفاق بالخصوص على انهاء التعاقد مع شركة المناولة وإدماج العملة بصفة مباشرة مع ترسيم كل عامل قضى أكثر من سنة في العمل واحتساب الأقدمية، وفيما يخص العمال الذين لم يشتغلوا أكثر من عام فإنهم يحظون بالأولوية في الترسيم. هذا فيما يخص اتفاقية 5 فيفري، لكن في اتفاقية 22 أوت الفارط، تم التنصيص على إعادة النظر في الاتفاقية المشتركة التي تخص مواد البناء في جلسة لاحقة قبل تنفيذ الإضراب لكن هذا لم يحصل فنفذ العمال إضرابهم بعد فشلهم في التوصل إلى حلول إجتماعية مقنعة حسب تعبيرهم. العمال يطالبون بالعديد من المطالب التي وصفوها بالمشروعة من أبرزها الترسيم والنظر في منحة الشهر 13 والزيادة في الأجور وإعادة المطرودين عن العمل وتصنيف العمال حسب مؤهلاتهم العلمية، ويؤكد المعتصمون انهم على استعداد للعودة إلى سالف نشاطهم بما يخدم مصلحة الطرفين. هذا ونشير إلى اننا لم نتمكن من الإتصال بصاحب المؤسسة، ونترك بالتالي المجال مفتوحا أمامه لنشر وجهة نظره في انتظار التوصل إلى حل يرضي كل الأطراف في هذا الظرف الإجتماعي والإقتصادي الدقيق.