يعاني الطفل منتصر أحمد منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات من مرض السرطان وتتهم والدته الاطار الطبي بمستشفى سليانة بالاهمال. «الشروق» التقت بوالدة الطفل منتصر التي تحدثت بمرارة عما تعيشه من أوضاع اجتماعية متردية زاد من عمقها مرض ابنها. وتؤكد والدة منتصر أنه في سنة 2008 نقلت ابنها إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بسليانة بعد أن أحس بأوجاع في بطنه، وأجريت عليه عملية جراحية كللت بالنجاح، لكن بعد مضي أشهر لاحظت انتفاخا في مكان العملية وعند عودته إلى المستشفى الجهوي بسليانة ونظرا لخطورة الوضع تم توجيهه إلى مستشفى الأطفال بباب سعدو حيث اكتشفت اصابته بسرطان الأمعاء جراء تعفن حصل له بعد اجراء العملية الجراحية حسب رواية الوالدة. وتشير الوالدة أن كلفة العلاج تفوق بكثير دخل العائلة التي عجزت عن مجارات مصاريف العلاج مما تسبب في تدهور حالته الصحية، أما عن نتائجه الدراسية فهو من الممتازين ويشهد له بذلك معلموه. وأكدت والدة منتصر أنها طالبت بملف ابنها الا أن موظفي المستشفى الجهوي بسليانة أخبروها أن ابنها لم يخضع للعلاج بالمستشفى المذكور وطالبوها بالدليل لكن الوالدة تقول إنها تحتفظ بوثيقة تسجيل لابنها في المستشفى المذكور تعود لسنة 2008 وهي تتهم ادارة المستشفى باتلاف ملف ابنها والدة منتصر تعيش ظروفا اجتماعية صعبة وغير قادرة على توفير مصاريف علاج ابنها، وتطالب بكشف ملابسات إصابة ابنها ومحاسبة كل المتسببين في ما تعيشه من مأساة.