بعد اتمام صفقة حارس الملعب التونسي رامي الجريدي الذي ينتظر أن يلتحق بزملائه الجدد بعد انتهاء فعاليات كأس افريقيا للأمم انكبت لجنة كرة القدم على دراسة طلبات النادي البنزرتي فيما يتعلق بصفقة هيثم بن سالم بالرغم أن أمر هذه الصفقة كان واضحا حيث انفقت جميع الاطراف على أن يتحول هذا اللاعب للنادي الصفاقسي لمدّة 6 أشهر في شكل اعارة وفي الوقت نفسه يتضمن العقد بندا تسريحيا لفائدة النادي الصفاقسي لمدّة ثلاث سنوات ونصف. كان الاعتقاد السائد أن يمضي بن سالم عقده الجديد منذ الاثنين الماضي على أن يلتحق بالمجموعة بملعب المهيري بصفاقس يوم الثلاثاء الماضي موعد العودة للتمارين غير أن الصفقة كادت أن لا ترى النور بسبب الشروط المالية التي اعتبرها النادي الصفاقسي مجحفة وهي مخالفة لما تم الاتفاق عليه في الأول وحسبما جاء على لسان القائم بأعمال هيثم بن سالم فهناك تنازلات من هيئة النادي البنزرتي وإن المفاوضات بين الناديين تقدمت بشكل مرض وقد تم تجاوز الاشكال بين الجمعيتين وسيتم الجلوس اليوم واتمام الصفقة التي لا تتجاوز قيمتها 170 ألف دينار على أن يلتحق بن سالم بصفاقس يوم الجمعة القادم. ماذا قال الجريدي بعد إمضاء العقد بعد امضاء عقده لفائدة النادي الصفاقسي اتصلنا بالحارس السابق للملعب التونسي رامي الجريدي وسألناه عن المزاحمة التي ستفرض نفسها بينه وبين الحراس الثلاثة جاسم الخلوفي وسليم الرباعي ومحمد الهادي قعلول، فقال: «أولا أنا سعيد جدا بانتمائي لفريق عريق كالنادي الصفاقسي وأنا مرتاح لهذه الزيجة وأتمنى أن أنجح في توفير الاضافة لهذا النادي الذي يلعب من اجل الالقاب وطنيا وافريقيا وان وجودي بين زملائي الثلاثة لا يقلقني وأنا شخصيا أحب التنافس والمزاحمة وما يهمني هو مصلحة النادي بقطع النظر عن الاسماء». تدشين خلايا الأحباء يوم الثلاثاء الماضي كان يوما تاريخيا وكله نشاط بالنسبة لرئيس النادي السيد المنصف السلامي الذي وبعد حضوره مراسم ابرام العقد للحارس رامي الجريدي بالعاصمة غادر تونس في اتجاه صفاقس في حدود منتصف النهار ليصل الى عاصمة الجنوب في الساعة الثالثة بعد الظهر أين استقبله الأحباء على مستوى مدينة ساقية الزيت ومن هنا اتجه الجميع نحو ساقية الدائر حيث تم تدشين خلية أحباء النادي وقد ألقى السلامي بالمناسبة كلمة رحب فيها بالحضور وبأعضاء لجنة الاحباء يتقدمها فتحي بن حسن وفتحي المعالج ومحمد الجمل وحمادي الغريبي وغيرهم مؤكدا لهم عزم النادي على لعب الأدوار الاولى خلال هذا الموسم وبشرهم بانضمام الجريدي للنادي الصفاقسي الى جانب امكانية انضمام اللاعب الليبي زكريا ربيع الوافي (صانع ألعاب) وكذلك هيثم بن سالم فضلا عن اللاعب داودا كاميلو كما أكّد السلامي للاحباء أن سياسة النادي ترتكز اساسا على أبناء الجمعية وتكوين الشبان واعطاء الفرصة لهؤلاء الشبان كما دشن رئيس النادي ثلاث خلايا آخرين وهي خلايا حي بورقيبة والسلطنية والبستان. اجتماعات مكثفة لم يختصر نشاط رئيس النادي على تدشين الخلايا بل انتهز فرصة وجوده بصفاقس بعد غياب طويل لعقد اجتماع مضيق بالمكتب التنفيذي للنادي المتكون من الاستاذ عماد المسدي وخالد المبروك وزهير الخراط وشكري شيخ روحه وغيرهم تم خلاله التطرق الى موضوع الساعة وهو اختيار المدرب بالرغم أن كل الدلائل تشير أن الممرن سيكون باتريك لوفيغ. الاجتماع الثاني الذي عقده رئيس النادي كان باللاعبين الذين تحولوا صبيحة أمس الى مركب النادي مباشرة بعد انتهاء الحصة التمرينية الصباحية. السلامي ينفي اتصالات النادي بالكوكي اغتنمت «الشروق» فرصة وجود رئيس النادي المنصف السلامي بصفاقس لمعرفة بعض الخفايا خاصة اتصالات النادي بنبيل الكوكي فأمدنا بالتوضيح التالي: «ما أريد قوله هو استغرابي من بعض الاشاعات الرائجة حول اتصالنا بالمدرب نبيل الكوكي باعتبار ليس من أخلاقياتنا أن نتعدي عن حرمة ناد عريق في حجم الملعب التونسي وغيره من الأندية وأقولها علنا أننا لم نتصل بنبيل الكوكي باعتباره على ذمة فريق ولا يجوز أن نتصل به حتى ولو وافق الكوكي على ذلك كما أؤكد أن الكوكي لا دخل له في صفقة رامي الجريدي كما يتردد وان اتصالاتنا كانت مباشرة بيننا وبين جمعيته والمعني بالأمر. ومرة أخرى أعلم الرأي العام الرياضي في كل مكان أننا لم نتصل بالكوكي لسبب وحيد وهو لأنه مرتبط بعقد مع الملعب التونسي ويبدو أن نفس الشيء حصل لنا مع مدرب مستقبل المرسى بوشي الذي عرض علينا خدماته لكن لما جاءنا الرد من المرسى عدلنا على التعاقد معه رغم أن عديد النوادي في تونس تفعل العكس على غرار نادي حمام الانف الذي أخل بالتزاماته نحونا وسلك طريقا لا نحبذه ولا يحبذه أحد في شأن صفقة شمس الدين الذوادي.