متابعة مشاريع البنية التحتية للطرقات والمسالك وبحث مختلف الاشكاليات التي تعوق إنجازها بالطريقة المرضية كان موضوع جلسة عمل أشرف عليها مؤخرا السيد محمد سلمان وزير التجهيز بحضور السيدة شهيدة فرج بوراوي كاتبة الدولة لإسكان واطارات الادارة العامة للجسور والطرقات. وتتمّ التأكيد خلال هذه الجلسة على وجود اشكاليات عديدة بمناطق مختلفة من البلاد تتعلق أساسا بالجانبين العقاري والفني فضلا عن المشاكل الناتجة عن كثرة الاعتصامات والاحتجاجات ومداهمة حضائر الأشغال، وتمّ في هذا الاطار استعراض جانب كبير من المشاريع المتوقفة أو المتعثرة على غرار الطريق السيارة صفاقسقابس والطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم ومنعرجات (Rocades) عدد من المدن وتعصير طرقات وطنية وجهوية بولايات القصرين وقفصة وباجة وجندوبة ونابل والكاف وسليانة وقبلي وقابس وبن عروس. ويتبين من خلال عرض قدم في الجلسة أن حوالي 90 بالمائة من المشاريع الطرقية في عدد من جهات البلاد تقدر استثماراتها الجملية بأكثر من ألف مليون دينار تشهد صعوبات في الانجاز. وتقرّر أن يعرض الأمر على أنظار الحكومة لاتخاذ الحلول العملية لفضّ مختلف الاشكاليات القائمة ضمانا لإنجاح هذه المشاريع المنتجة المعروفة بطاقتها التشغيلية وتبسيط اجراءات الانتزاع مع تمكين الناس من حقوقهم كاملة. وكانت جلسة عمل مماثلة التأمت قبل ذلك بإشراف الوزير وكاتبة الدولة وعدد من الرؤساء المديرين العامين للمؤسسات الراجعة بالنظر الى الوزارة، خصّصت لمتابعة منظومة السكن الاجتماعي الممول عن طريق الفوبرولوس وتهذيب الأحياء الشعبية وتحسين ظروف العيش وأكد الوزير على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية تلبّي أدنى الضرورات لحياة كريمة وعيش متوازن للمواطنين في الجهات الداخلية وفي الأحياء المتاخمة للمدن، وبيّنت كاتبة الدولة للإسكان أن هدف الحكومة يتمثل في توفير السكن اللائق للفئات الاجتماعية الفقيرة فضلا عن تهذيب 29 حيا شعبيا موزعة على 14 ولاية داخلية ومواصلة انجاز المشاريع المبرمجة لسنة 2012 والمتعلقة بالتهذيب والإحاطة. وأمام تراجع انتاج السكن الاجتماعي نتيجة كلفة البناء والتهيئة وندرة وغلاء الأراضي الصالحة للبناء ما أثر سلبا على قدرة الفئات الضعيفة والمتوسطة الدخل للحصول على مسكن، تقرّر التعجيل بتكوين لجنة مختصة (Commission ad-hoc) توكل لها مهمة بحث جميع هذه الاشكاليات ووضع مقترحات عملية على ذمة الحكومة لمراجعة سياسة وأهداف السكن واتخاذ ما يلزم من الميكانيزمات الجديدة للتشجيع على إنتاج السكن وأهداف السكن واتخاذ ما يلزم من الميكانيزمات الجديدة للتشجيع على إنتاج السكن الاجتماعي واقتراح تصورات مغايرة لبرامج التهذيب ومعالجة الوضعيات السكنية المزرية.