تسببت سوزان قرينة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك في أزمة أمنية لنفسها وسياسية لعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكى بعد أن اتصلت بهم مساء الخميس الماضي تطالبهم «على أساس الصداقة القديمة بينهم وبين عائلتها» أن يتدخلوا فورا لانقاذ زوجها من الاعدام الذي طالبت به النيابة العمومية . وذكرت صحيفة «روز اليوسف» المصرية أنه وفقا للمعلومات المتداولة حاليا في أروقة السياسة الأمريكية فإن مكالمات سوزان كانت عادية بينما كان الفاكس الذي تلا هذه المكالمات هو السبب الرئيسي في الاحراج البالغ والتهديد الصريح منها للأجهزة الأمريكية حيث أرسلت سوزان من الفاكس 3 نسخ موحدة لثلاث شخصيات بارزة بالكونغرس معروف عنها أنها كانت على علاقة وطيدة بعائلتها. الفاكس جاء في 4 صفحات كتبت بأسلوب وصفته المصادر «بالاستراتيجى ذي الطابع التهديدي» وفيه تحدثت سوزان وكأنها تذكرهم بما قدمه مبارك أيام حكمه للولايات المتحدةالأمريكية وقد أشارت فيه بوضوح صريح الى أنها نفذت للادارة الأمريكية عشرات المشاريع في مصر التي كان مبارك لا يوافق عليها رسميا وأنها كانت تفضل الشركات ورجال الأعمال الأمريكان لنيل المناقصات المصرية الكبرى وكانت تساعد السفراء الأمريكيين في مصر . وهددت سوزان في الفاكس بشكل غير مباشر بأنها ستفضح في حال صمت أمريكا عن مطالبة النيابة المصرية باعدام زوجها الأسرار الخفية للمصالح الأمريكية في مصر كما كشفت في الفاكس طريقة تجسس المخابرات المركزية الأمريكية على الرئيس المصري وكيف أنها ومبارك والعائلة كانوا يعرفون أن هناك غرفة معينة بقصرهم مراقبة وأن مبارك عندما كان يريد ايصال رسالة معينة لأمريكا كان يدخل لتلك الغرفة ويتحدث بالقصد في ما يريد كشفه.