اعترض شابان ليلة أول أمس بأحد المسالك الفلاحية بمدينة سليمان من ولاية نابل سبيل سيدة كانت في طريق عودتها الى منزلها وقاما تحت التهديد بسكين بتحويل وجهتها الى مكان منزو بغاية النيل منها، هذا ما اعترف به المشتبه فيهما لحظة ايقافهما. ويستفاد من ملف القضية التي جدت أطوارها ليلة أول أمس بأحد المناطق الريفية بمدينة سليمان التابعة لولاية نابل أن سيدة كانت في طريق عودتها الى منزلها بعد زيارة زوجها المريض والمقيم بأحد مستشفيات العاصمة لما اعترض سبيلها شابان تجهل هويتهما وشرعا في التودد اليها بمعسول الكلام فلم تعرهما أي اهتمام وواصلت طريقها لكنهما أصرا على التحدث اليها وطلبا منها مرافقتهما في نزهة فامتنعت وترجتهما بترك سبيلها خاصة وأنها متزوجة ومطالبة بالعودة في أسرع وقت الى صغارها، ولم تفلح محاولاتها أمام اصرار الشابين على نيل مبتغاهما حيث أخرج أحدهما سكينا كان يخفيها بين طيات ثيابه وأشهرها في وجهها وطلبا منها مرافقتهما بالقوة وقاما بجرها عنوة الى مكان منزو كثيف الاشجار وحاولا مواقعتها لكن المرأة استماتت في الدفاع عن شرفها وشرف زوجها وأطلقت عقيرتها بالصياح طلبا للنجدة، وصادف في تلك اللحظة مرور سيارة للنقل الريفي انتبه سائقها الى صراخ المرأة فاستنجد على الفور عبر الهاتف بإحدى الفرق الامنية المختصة التي كانت ردة فعلها سريعة وهبت على الفور الى مكان الواقعة، وبمجرد وصولها لاذا المشتبه فيهما بالفرار وقد تم الاستماع الى أقوال السيدة التي مكنت أعوان الأمن من أوصاف المظنون فيهما وسردت عليهم تفاصيل الواقعة وبناء على ما توفر من معطيات كثف أعوان الفرقة من تحرياتهم وأمكن لهم التعرف على هوية الشابين ومن ثمة ايقافهم في مدة زمنية قصيرة وباقتيادهما الى مقر الفرقة لم يجدا من بد غير الاعتراف بما أقدما عليه خاصة بعد عرضهما على المتضررة التي تعرفت عليهما من الوهلة الأولى، وقد كشفت نتيجة التحاليل التي خضعا اليها المشتبه فيهما أنهما تناولا قبل وقت قصير مادة مخدرة هذا ويواصل المحققون استجوابهما لتحديد المسؤوليات قبل احالة ملف القضية على انظار النيابة العمومية.