تحتوي ولاية الكاف على مخزون كبير من المواد الإنشائية وقد أثبتت الدراسات الميدانية الطاقة التشغلية الكبيرة التي توفرها مصانع استغلال هذه المواد ولمعرفة أفاق الاستثمار فيها والصعوبات التي تقف عائقا أمام انطلاق استغلالها. زارت «الشروق» السيد محمد نجيب التليجاني والي الكاف فأفادنا بما يلي : على الحكومة الجديدة أن تشرع من الآن في إنجاز ما وعدت به الحكومة السابقة . كاستغلال منجم «سراء ورتان للفسفاط « الذي له طاقة تشغيلية كبيرة، وبعث المنطقتين الحرتين بساقية سيدي يوسف و قلعة اسنان. إضافة إلى تهيئة المناطق الصناعية التي كثر عنها الحديث وخاصة منطقة «محطة المحاميد» بتاجروين . نظرا لتوفرها على كل مقومات منطقة صناعية مثالية، لقربها من أنبوب الغاز الطبيعي ومحطة الكهرباء زيادة على شبكة من الطرقات تربطها بجميع مناطق الجمهورية، إضافة إلى القطر الجزائري الذي يبعد عنها بأقل من 50 كلم. وتغيير وضعيتها الحالية ذات الصبغة الفلاحية لتصبح ذات صبغة صناعية. وهذا التغير لا يتطلب أكثر من 15دق للإمضاء على هذا القرار من طرف سلطة الإشراف . فهذه المعوقات عطلت تمركز المستثمرين بهذه المنطقة . كما أن هناك مناطق صناعية ترجع ملكيتها للدولة كالمنطقتين الصناعيتين الموجودتين بقلعة سنان والسرس لم تقع تهيئتهما بعد . فعلى الحكومة الجديدة إذا أرادت حقا تسهيل عملية التنمية، الشروع في بناء وحدات صناعية ذات مساحات مختلفة hangars لان هناك مستثمرين يشترطون للانتصاب وجود بناءات مقامة حتى يشرعوا مباشرة في العمل . كل هذه الصعوبات عطلت بعث 32 مؤسسة جاهزة الآن للانطلاق بالجهة لتوفر قرابة 5000 موطن شغل قار، وكل هذه المؤسسات، أموال الاستثمار عند باعثيها متوفرة إضافة إلى الدراسات الفنية وكذلك العزيمة و هم قادرون على الانطلاق من الغد في هذه الاستثمارات لو وجدوا مناطق صناعية مهيأة . وتعقيبا على زيارة الوالي اتصلنا بأحد المستثمرين الشبان السيد «رمزي النموشي» باعث لمشروع بقيمة 1.4مليون دينار بطاقة تشغيلية تبدأ ب26 موطن شغل فأفادنا بما يلي : أنا مستثمر شاب أكملت جميع دراسات المشروع وتحصلت على التمويل بعد موافقة البنوك الممولة وتم تمتيعي بالقسط الأول من التمويل، كما شاركت في أيام تكوينية بتونس وتركيا البلد الذي ساقتني منه الآلات.وهذا التكوين غطت مصاريفه شركة اسمنت أم الإكليل في نطاق عملية الافراق( essaimage ) وبالمناسبة أتوجه بالشكر إلى الرئيس مديرها العام الذي وجدت منه كل المساعدة والمعاضدة لبعث مشروعي. ولكني متوقف الآن عن الشروع في بناء المصنع لعدم تهيئة منطقة المحاميد الصناعية بتاجروين. كما أن هناك مشروعا آخر لمستثمر ثان يتمثل في بعث 5 مصانع (صناعة الخزف – صناعة الأجر- صناعة القرميد- صناعة مسحوق السيراميك وصناعة أطباق البيض بما قميته 60 مليارا من المليمات وبطاقة تشغيلية تصل إلى 360 موطن شغل وقابلة للزيادة...هو أيضا معطل بسبب «عدم تهيئة منطقة المحاميد الصناعية».. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه إذا كان المستثمرون موجودين والتمويلات متوفرة والإرادة حاضرة..من يعطل مسيرة التنمية بالجهة؟