قال السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا صباح أمس أمام النواب بأن الخوصصة لم تنجح في مؤسستين فقط وهما «سوموتاكس» بالمنستير و«سيتار» ببن عروس حيث تم تعويض المستثمرين. وأنه لا نية لبناء مصنع للحديد بقفصة ولا لغيرها لأنها مشاريع مستهلكة للطاقة، فيما الطاقة النووية مازالت قيد الدرس. واستهل الوزير الجلسة بالاشارة الى أنه لأول مرة في تاريخ تونس تم بعث مشاريع كبرى بمناطق التنمية الجهوية حيث انطلقت 10 مشاريع كبرى في الانتاج بطاقة تشغيلية تعادل 7500 موطن شغل وينتظر مع نهاية 2010 ان تصل الى 17 ألف موطن شغل. واستشهد بولاية زغوان التي كانت سنة 2000 جهة فلاحية وتحوّلت الى منطقة تتوفر على 3 آلاف مؤسسة صناعية. وقال: «أن 5٪ من الصادرات الصناعية كان لها محتوى تكنولوجي رفيع سنة 1995 وفي 2009 بلغ 25٪ وخلال 2014 ينتظر ان يبلغ 50٪. وردّا على تساؤلات أحد النواب أعلن الوزير بأنه ينتظر ان تنتهي المفاوضات مع مجمع «بيتروفاك» لبناء محطة مصفاة الصخيرة مع نهاية الثلاثي الاول من السنة الحالية. وقال: «النائب صحبي سلطاني بأن لكل جهة حاجاتها لرصيد صناعي حيث شهدت ولاية باجة تدفقا للمستثمرين. فما الذي ستوفره الوزارة من مشاريع بعديد المعتمديات المعنية». وردّ الوزير بأن الرئيس بن علي أذن بتكوين مخزون عقاري هام ل3 آلاف هك حسب المخطط الحادي عشر وسوف يتم تهيئة ألف هك حتى يتسنى تغيير صيغة الاراضي. وأضاف ان منطقة مجاز الباب سوف تكون هي النواة الاولى للقطب مع تعميمه على 5 مواقع أخرى مستقبلا. 100 عملية وتساءلت النائبة نجاة الطرابلسي عن خطّة تأهيل المؤسسات خاصة في ظل التحولات الاقتصادية الأخيرة فدعاها الوزير الى النظر في موقع واب الوزارة للتعرف على جميع التفاصيل. وقال النائب سعيد يوسف: «ما هي الجدوى من سياسة التناوب بين مواطن الشغل المحدثة والمفقودة وهل للوزارة حق التدخل عند حدوث إخلالات حيث تمّ غلق عديد المؤسسات بعد الخوصصة. والوزير أكد في هذا المجال بأن سياسة الخوصصة مسّت 100 عملية 98 منها كانت ناجحة والأمثلة عديدة سواء في تونس أو بمنزل بورقيبة. وقال: تعرفون كم رفّعت في مواطن الشغل من خلال ما توصّلت إليه نتائج التقييم غير أنه توجد عمليتان لم يف المتعهدان بإنجازهما على الوجه المرغوب فيه وهما شركة «سومو تاكس» بالمنستير وشركة «سيتار» ببن عروس حيث تمّ سحبهما وتعويض المستثمر الايطالي بمستثمر تونسي له تجربة كبيرة في النسيج. وفي نفس الاطار تساءل النائب محمد الدامي عن خطة الوزارة بعد غلق معمل«السياب» بصفاقس وأين سيتمّ نقله وكيف ستتم متابعة وضعية العملة بعد الغلق؟ وأفاد الوزير ردا على استفساره بأنه توجد مصانع بالمظيلة 2 والصخيرة التي سوف تأخذ المشعل وكل العاملين سوف يجدون شغلا خاصة وأن الصخيرة قريبة من صفاقس. حلفاء وتعرّض النائب عثمان الفارحي الى الصعوبات الاقتصادية التي يمرّ بها معمل الحلفاء بالقصرين جرّاء الظرف العالمي الصعب فذكر الوزير أنه تمّ الشروع في تهيئة المنطقة الصناعية بالقصرين منذ بداية التسعينات وظلّت المنطقة شاغرة لمدة 10 سنوات متتالية لذلك تمّ خلال السنتين الأخيرتين برمجة توسعة لها وتمّ بعث استثمارات خاصة من قبل مستثمر إيطالي. وبخصوص معمل الحلفاء فقد كان للظرف العالمي تأثير ولكن الدولة تساعد هذه الشركة لتعود الى نشاطها من خلال وضع برنامج تأهيل طموح كإمكانية استعمال الحلفاء لمواد صيدلية الى جانب صناعة الورق. وردّا على النائب فتحي الحوني أفاد الوزير بأن ولاية سليانة لها نصيب هام من البرامج حيث سيتمّ بعث مناطق صناعية ببوعرادة والكريب. وحول التنمية الجهوية بولاية قفصة تساءل النائب منوّر خميلة فأجابه الوزير بأنه تم بعث مراكز عمل عن بعد بالحوض المنجمي مع برمجة 4 مراكز تم الانتهاء من أحدها مع وضع برامج متعددة في تكنولوجيا المعلومات والصناعة والخدمات. وردّا عن سؤال للنائبة هالة حفصة حول تركيز موانئ بطبرقة وجرجيس وڤابس، أفاد الوزير بأن ميناء جرجيس هو الآن في اطار اعداد كرّاس شروط بالتعاون مع وزارة النقل وطلب العروض سيكون خلال الثلاثي الحالي. وأفاد النائب نبيل ليتيّم بأن تونس تفتقر الى عديد الاختصاصات في الهندسة (كالخشب والبلوّر). طاقة تساءل النواب أيضا حول الطاقة بأنواعها وخاصة منها المتجددة ومراقبة التجهيزات المقتصدة للطاقة والحد من ارتفاع أسعارها التي مازالت نسبيا باهظة حسب النائبة هالة حفصة. فقال الوزير بهذا الخصوص بأنه تم تركيز 80 ألف متر مربع من الطاقة الشمسية لتسخين المياه الى غاية 2009 بفضل آليات التمويل. وقال : «أن رئيس الدولة أذن بالانطلاق في برنامج ثان لانتاج الكهرباء انطلاقا من الخواص». وبخصوص انتاج الكهرباء وبالطاقة الشمسية المركزة تم تقديم مخطط شمسي يحتوي على 40 مشروعا وسوف يتم خلال شهر أفريل امضاء اتفاقية أولية مع هيكل دولي. وقال في نفس السياق انه سيتم الاعلان عن طلب عروض مشروع «سيتاب» لانتاج الكهرباء بالطاقة المندمجة بالبرمة. وبخصوص أسعار الطاقات المتجددة أفاد الوزير انه سيتم بعث صندوق برأس مال للمشاريع ويحتوي على مساهمة من الدولة وعدة أطراف لاعادة الجهاز المصرفي لمساعدة الباعثين الشبان على بعث هذه المشاريع. نووي وتساءلت النائبة روضة السايب عن مشروع المفاعل النووي في ظل الخوف من عودة أسعار البترول الى الإرتفاع مستقبلا فذكر الوزير ان الطاقة النووية تتضمن قرارا رئاسيا واضحا حيث أذن باعداد دراسة تنتهي في غضون 2011 لتقييم المردودية وتتولى «الستاغ» حاليا انجاز هذه الدراسة وحالما تنتهي منها سوف يتم تقديم نتائجها. وأكد الوزير انه لو ثبت ان كلفة الطاقة الشمسية أقل فسوف تحظى بأولوية اعتمادها مقارنة بالطاقة النووية.