عمدت مجموعة كبيرة من أهالي عمادة زاقة الى قطع الطريق الوحيدة التي تصلهم بباقي معتمدية نفزة بعد أن غمرت مياه السد جميع الممرات والمسالك وحتى الثنايا وبذلك أصبحت هذه الطريق شريان الحياة بالنسبة لعمادة زاقة ثاني أكبر عمادة في معتمدية نفزة . أما السبب الذي جعل الأهالي يعمدون الى هذا التصرف هي الطريق نفسها بعد أن تآكلت واحتلتها الحفر ولم تعد صالحة للاستعمال فهجرتها السيارات الخاصة ووسائل النقل العمومي, الطريق المؤدية الى عمادة زاقة والمعروفة باسم طريق «قابريال» gaberiel نسبة الى المهندس الفرنسي الذي شيدها زمن الاستعمار ومنذ الاستقلال وقع استصلاحها مرتين . و احدة في العهد البورقيبي الغابر ومرة في العهد النوفمبري المقبور. وما زاد الطين بلة هو كثرة استعمال الطريق من قبل شاحنات تابعة لاحدى الشركات الخاصة والمتخصصة في مقاسم الحجارة هذه الشاحنات دمرت الطريق تدميرا واتلفته محدثة فيه العديد من الحفر والأوحال بمفعول الأمطار والأتربة في الحقيقة زاقة أصبحت معزولة بالكامل في غياب طريق قابريال وحتى لا نتهم بالتهويل فان أهالي زاقة يحتاجون فعلا الى تجديد طريق قابريال و لقد سبق لأهالي هذه المنطقة أن قطعوا الطريق الرئيسية رقم 7 مطالبين بالماء الصالح للشراب. وفي لقاء ببعض أهالي زاقة أكد لنا المواطن المنصف الوشتاتي بأن المنطقة منسية ومتروكة بين الرفوف إذ لم يذكر أي نائب معتمدية نفزة بخير او بشر لذلك علينا أن نعتمد على انفسنا أما المواطن بشير فقد ذكر بأن هذه المنطقة تعاني الاقصاء والتهميش منذ العهدين السابقين وها أن الفرصة قد سنحت ليعبر الأهالي عن آرائهم . كما أكد المواطن صلاح الجوبالي بأنه يعاني الأمرين وهو يفكر بجدية في بيع سيارته التي اشتراها حديثا أو في ترك منزله الذي شقي من أجل تشييده والانتقال الى مدينة أخرى وقد أكد على ضرورة ان تلتفت الحكومة الجديدة إليهم .