مازالت تداعيات التقارير الصحفية التي انجزت حول منطقة سجنان من ولاية بنزرت تثير ردود افعال متباينة في الاوساط السياسية والحقوقية والاجتماعية .اخرها كان بعد تقرير التلفزة الوطنية يوم الاحد في نشرة الثمانية التي ذهبت الى تورط من اسمتهم بالسلفية كشفت عملية اختطاف سيارة تاكسي من منارة الحمامات ليلة رأس السنة الميلادية عن شبكة مختصة في سرقة السيارات تتكون من 6 أشخاص وتنشط في ولايات نابلوسوسةوالمنستير. وقد تم تحديد عناصرها بعد إيقاف أحد المشبوه فيهم مؤخرا. وكانت «الشروق» نشرت في عدد سابق خبر اقدام ثلاثة شبان على تحويل وجهة سائق تاكسي من منارة الحمامات(ولاية نابل) إلى بوفيشة (ولاية سوسة) حيث اعتدوا عليه بالعنف وهربوا بالسيارة. وقد تكفلت فرقة الأبحاث والتفتيش بالنفيضة برئاسة النقيب محمد علي المغزاوي بالموضوع وتم الاستماع إلى السائق المتضرر فقدم أوصاف الجناة، وعرض عليه الباحث صور بعض المشتبه بهم فأشار إلى أحدهم فتم ايقافه لكنه أنكر ما نسب إليه.وقد لعبت الصدفة دورها في توريطه إذ إن الباحث حجز لديه حاملة مفاتيح عادية فلما شاهدها الشاكي لدى الباحث (في غياب المشبوه فيه) صاح بأنها حاملة مفاتيح السيارة. عندها تضاعفت الشكوك فيه فقام رئيس فرقة الأبحاث بتسليمه جواله مع تركه في غرفة الإيقاف، وحسب خطة محكمة تمت مراقبة مكالماته الهاتفية وهكذا تهاطلت المكالمات الهاتفية عليه من شركائه دون علمهم بإيقافه فتوصل الأعوان إلى فك لغز الاختطاف والضالعين فيه ونجحوا في تحديد هويات المشبوه فيهم وعددهم 6. واتضح أنهم باعوا السيارة المختطفة بمبلغ 1700 دينار لمواطن من معتمدية المكنين (ولاية المنستير) والحال أن صاحبها اشتراها قبل 3 أشهر مقابل 50 ألف دينار. وتم لاحقا تحديد مكانها وهو مدينة الثريات فتم إرجاعها إلى صاحبها بعد القيام بكل الاجراءات اللازمة فيما يتواصل الاحتفاظ بالموقوف في انتظار إيقاف بقية المشبوه فيهم.