كشف السيد رفيق عبد السلام وزير الخارجية عن خلفيات زيارة أمير قطر إلى تونس نافيا وجود معطيات رسمية لزيارة الشيخة موزة إلى تونس إلى حدّ الآن. وبخصوص زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قال:«زيارة الأمير قطر تندرج في إطار أولا مواكبة أحتفالنا بالذكرى الأولى للثورة وهي ليست زيارة خاصة به وحده حيث تم توجيه الدعوى إلى الرئيس الجزائري والرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي ووزير خارجيتها ووزير الخارجية الفلسطيني ووزير الخارجية الكويتي وكذلك وفد من تركيا». وأضاف أن زيارتهم لتونس هي مناسبة في نفس الوقت لبحث سبل التعاون وتطوير العلاقات وتنشيط العلاقات مع الجانب القطري خاصة حيث سيتم إبرام إتفاقيات في مجال الإستثمار والتشغيل الذي يعتبر بالنسبة إلينا أولوية من الأولويات. وبخصوص رفض بعض الأطراف لزيارة أمير قطر اعتبر أن رفضهم ليس له موجب وبلادنا مفتوحة للجميع وخاصة للعرب. وأشار إلى أن السياسة الخارجية لتونس سوف تعتمد مبدأ الإنفتاح على جميع البلدان العربية والأروبية والافريقية والآساوية. ورأى أن المبرر الوحيد لرفض زيارة أمير قطر هو تعطيل عجلة التنمية الداخلية. خلل وقال : «إن أكبر خلل في سياسة الخارجية في عهد بن علي هي عدم الانفتاح على بلدان قادرة على دفع عجلة الاستثمار والتنمية الداخلية لتوفير إمكانيات للتشغيل والحدّ من نسبة البطالة وسواء ببعث مشاريع داخل البلاد أو بتوفير عقود عمل في إطار التعاون الفني. وأكد أنه تم إبرام إتفاقيات مع دولة قطر للترفيع في حصص اليد العاملة والإطارات للعمل بها. وخلص الوزير إلى أن التشغيل والتنمية ومقاومة الفقر هي العناصر البارزة في السياسة الخارجية لتونس مستقبلا. وأوضح أن تونس حظيت في غضون الأسبوع الماضي بزيارة ثلاثة وزراء خارجية وهما وزير خارجية فرنسا ووزير خارجية ألمانيا ووزير خارجية إيطاليا. وأعتبر أنه مؤشر إيجابي لاسيما وأن 80 ٪ من مبادلاتنا التجارية مع أوروبا. وقال : «كما سنحاول تفعيل سبل التعاون مع البلدان المجاورة (الجزائر وليبيا والمغرب) وحول تفعيل العلاقات الأروبية في إطار توفير عقود عمل وفتح آفاق الهجرة المنظمة للحدّ من ظاهرة «الحرقان» التي برزت بعد الثورة قال الوزير : «لقد تحدثنا مع وزير الخارجية الإيطالي وبعض الوزراء الآخرين عن هذه الظاهرة التي جاءت في ظروف استثنائية مرت بها بلادنا والتي نعتبر أن علاجها مرتبط أولا بتوفير مشاريع تنمية داخلية التي تضمن حتما توفير فرص تشغيل للجميع وهو الهدف الأساسي للهجرة السرية والمخاطرة بالحياة. موزة وفيما يتعلق بزيارة الشيخة موزة زوجة الأمير إلى تونس لمواكبة فعاليات ندوة حول «مساهمة المجتمع المدني في مسار الثورة» يوم 17 جانفي الجاري وعلاقة حركة النهضة بهذه الدعوة نفى الوزير وجود أي معطى رسمي في هذا الخصوص. قائلا: لا علم لي بهذه الزيارة إلى حدّ الآن ولم تصل الخارجية أي معطيات رسمية حول الزيارة ولا خلفياتها و لا من دعاها». وللإشارة أثارت زيارة الأمير قطر بعض ردود الأفعال الرافضة لها وتجلى ذلك خاصة على صفحات «الفايس بوك» كما نادى بعض المشاركين في مظاهرة صفاقس التي تم تنظيمها احتفالا بذكرى خروج الآلاف منهم منددين بنظام بن علي يوم 12 جانفي من العام الماضي بشعارات منها «شعب صفاقس شعب حرة لا أمريكا ولا قطر».