عقدت اللجنة التنسيقية للقوى الديمقراطية بأريانة اجتماعا عاما حضره ممثلون عن القطب الديمقراطي الحداثي وحزب العمل التونسي وبعض المستقلين لتقديم وجهات نظرهم حول كيفية صياغة الدستور الجديد في ظل تباطؤ عمل المجلس التأسيسي كما عبر عن ذلك بعض المتدخلين. الانطلاق في صياغة الدستور شدد السيد فاضل موسى عضو المجلس التأسيسي على ضرورة الاسراع ببدء المداولات حول صياغة الدستور الجديد بعد ان اخذت المداولات حول التنظيم المؤقت للسلط والنظام الداخلي للمجلس زهاء الثلاثة اشهر في حين ان المهمة الاساسية للمجلس هي صياغة الدستور والانتهاء من ذلك في مدة لا تزيد على السنة بكثير كما دعا السيد فاضل موسى الى ضرورة تحرك القوى الديمقراطية لضمان انطلاق المرحلة التأسيسية التي قامت من اجلها الثورة حتى يكون الدستور الجديد ضامنا لحقوق الفرد والحقوق العامة ويضمن علوية القانون داخل المجتمع ضمان الحقوق الاساسية كما تحدث الناشط السياسي وباعث شبكة «دستورنا» جوهر بن امبارك عن كتابة الدستور الجديد الضامن الوحيد لتأسيس مرحلة جديدة في تاريخ تونس تكفل الحقوق السياسية والاجتماعية للمواطن وتضمن له الحق في التعليم والصحة والعمل مبينا ان دور الدولة ضروري في السهر على تطبيق بنود الدستور وتجسيم مبادئه وتحقيق اهداف الثورة. توحيد القوى الحداثية بادرة تنسيقية القوى الديمقراطية بأريانة تندرج ضمن المبادرات الرامية الى توحيد قوى الوسط واليسار علها تمثل قوة موازية وطرفا فاعلا في المشهد السياسي وكان القطب الديمقراطي الحداثي الذي يضم مجموعة من الاحزاب والشخصيات المستقلة عبر منذ مدة عن نيته في التحول من ائتلاف انتخابي الى جبهة سياسية مفتوحة والاتصال بالأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية من اجل بناء حزب ديمقراطي موحد بين جميع هذه القوى لمواجهة التحديات المقبلة كما عبر القطب عن ترحيبه ببعض المبادرات التوحيدية والتي شملت مؤخرا خاصة الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري في انتظار ان تلتحق بهم حركة التجديد في ظل تواصل المشاورات معها والسؤال المطروح هل يمكن ان تنطلق في القريب مبادرات توحيدية للأحزاب والتيارات التي تختلف في توجهاتها وبرامجها عن الائتلاف الحداثي الجديد؟