نظمت حركة " مبادرة المواطنة " اليوم بفضاء التياترو ب " المشتل " ندوة صحفية حضرها عديد الممثلين عن أحزاب وجمعيات وذلك لبيان رؤيتها حول استحقاقات المرحلة الراهنة وما تفرضه من مبادرات جديدة لتجاوز العقبات التي تهدد الوفاق الوطني وتحول دون تحقيق أهداف الثورة. و قد افتتح السيد محمد فوزي معاوية، المحلل السياسي والمسؤول الأول عن الحركة، الندوة حيث عبر في بداية حديثه عن تضامنه مع وسائل الإعلام في جهدها الحثيث للتخلص من أساليب العهد البائد ثم دعا في ما بعد إلى ضرورة التمسك بالمسائل الجوهرية التي نادى بها إعلان المواطنة وهي الوفاق الوطني غير القائم على الازدواجية في الخطاب والذي يتيح للمجتمع تنظيم آليات التعامل والعلاقات بين مختلف شرائحه في دستور جديد محكم و متحرر لممارسة جميع الحقوق لا سيما السياسية منها، كما نادى بضرورة ائتلاف قوى الحداثة والديمقراطية من خلال الدعوة إلى العمل الجدي قصد استرجاع الأمن وإنجاز المرافق العمومية وعودة الدورة الاقتصادية و التوصل الى تحقيق المصالحة الفعلية مع كافة أفراد المجتمع. وفي نهاية تدخله دعا إلى ضرورة التحالف ومد جسور الحوار بين الأحزاب مؤكدا على مساندة الحركة الكاملة للقطب الديمقراطي الحداثي كما دعا إلى ضرورة التسجيل في الانتخابات باعتبارها واجبا وطنيا والمساهمة في المسيرة التي ستنظم غدا بإشراف مجموعة من الأحزاب التي تهدف الى ابراز موقفها الرافض للعنف و التمسك بالمسار الديمقراطي و اجراء الانتخابات في موعدها. وبخصوص التدخلات المنادية بضرورة الإفصاح عن الأطراف المعرقلة لعملية الانتقال الديمقراطي أجاب السيد فاضل موسى عميد كلية العلوم السياسية والقانونية بتونس أنه لا يمكن ذكر الأسماء. لكنه حمل الحكومة المؤقتة المسؤولية كاملة لتكتمها عن الأطراف المتورطة و التي يتم القبض عليها داعيا إياها إلى اعتماد سياسة الوضوح مع المواطن وذلك قصد التوصل إلى تحقيق انتقال ديمقراطي حديث. كما أفاد بسؤاله عن دور الحركة في تعريفها بالقطب في الجهات بأن الأنشطة موجودة ومتوفرة بأكثر من منطقة على غرار الكاف، سليانة، المنستير وعدة أماكن أخرى وذلك إيمانا منها بدور القطب و مساهمته في تحقيق الانتقال الديمقراطي وتهيئة الظروف الملائمة لانتخابات المجلس التأسيسي.