الزمان: 14 جانفي فجرا ، المكان : ساقية الزيت بصفاقس، الواقعة: «قتيل» بطعنات سكين ..وللحادثة اللغز تفاصيل محيرة.. تفاصيل هذه الواقعة الغامضة لازالت شحيحة إلى حد صياغة هذا الخبر مساء يوم أمس السبت 14 جانفي الموافق للذكرى الأولى للثورة التونسية .. فالمعلومات التي توفرت ل«الشروق» تقول انه بعد صلاة صبح يوم أمس التي أداها الضحية في الجامع كعادته ، عاد كهل ال55 عاما تقريبا إلى بيته ، و استقل غرفة ابنه وامتدت يده إلى كتاب القرآن ليقرأ منه ما تيسر من الذكر الحكيم .. ابنة الهالك كانت نائمة في الغرفة الثانية ، لما استمعت صباحا إلى شخير قوي أيقظها من نعاسها ، فانتفضت من فراشها قبل الساعة الثامنة و اتجهت إلى الغرفة مصدر الشخير .. الغرفة حسب البنت كانت تعبق برائحة الغاز، لكنها لما دنت من والدها وجدته في غطائه الصوفي بلا حراك ..حاولت تحريكه والتحدث إليه فلم يجبها فأطلقت عقيرتها للصياح ..و في لحظات فقط كان الكهل في إحدى المصحات الخاصة بعد أن فارق الحياة .. الإطار الطبي و شبه الطبي بالمصحة اكتشف طعنات في قلب الضحية يرجح انها بسكين وكانت كافية لموته في انتظار ما سيؤكده أو ينفيه تقرير الطبيب الشرعي .. الشرطة العدلية بساقية الزيت بصفاقس انطلقت في أبحاثها التي أكدت بصفة مبدئية أن أفراد عائلة الضحية لم يستمعوا صباح يوم أمس السبت 14 جانفي إلى ما يحيل إلى وجود عملية اقتحام للمنزل من طرف مجهول أو مجهولين، كما أكدت التحريات بصفة مبدئية انه لا توجد عملية خلع لأبواب المنزل أو نوافذه ، كما لم تنتبه عائلة الضحية إلى عملية سرقة أو نحوها على أرجح الأقوال مقابل حديث عن بقايا مواد سامة للحشرات عثر عليها بالمكان، وهي معلومات نسوقها باحتراز شديد في انتظار استكمال التحريات.. كل هذه المعطيات وضعها المحققون في الاعتبار للتحري في هذه الواقعة التي يلفها الغموض من كل جانب..والسؤال المطروح هل قتل الضحية بطعنات سكين؟ أم إن بعض الأسباب النفسية دفعته إلى الانتحار ؟ . مهما كانت الأسباب التي سنعود إليها حسب ما يتوفر لدينا من معلومات تكشف عنها التحريات ، فالنتيجة واحدة : وفاة رجل مشهود له بحسن الأخلاق و رفعتها وهو شأن كل أفراد عائلته بوادي الزيادي بمنطقة ساقية الزيت بصفاقس ..