بعد 24 ساعة فقط من اقتراح أمير قطر حمد بن خليفة إرسال قوات عسكرية عربية إلى سوريا , أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة ستناقش هذا المطلب خلال اجتماعها المقبل . أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أن الاجتماع الوزاري المقبل للجامعة العربية سيناقش اقتراحا طرحته دولة قطر بإرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا. تحرك عربي وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، «إن الدول العربية تحركت منذ فترة لحل الأزمة في سوريا لإيجاد مخرج لها»، لافتا النظر إلى «وجود خطة لتسوية هذه الأوضاع على أن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم.» وشدد على «أن الوضع في سوريا غير مقبول لوجود مشاكل وأعمال عنف وقتلى»، مشيراً إلى «أن الدول العربية تحركت لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة ولضرورة حماية المدنيين السوريين ووقف أعمال العنف أيا كان مصدرها». ووصف العربي الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الدول الخليجية بأنها تهدف إلى بحث سبل دعم التواجد العربي في سوريا وإعادة النظر في المهام فيها للمرحلة المقبلة. وكان العربي قد أعلن عن «مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين» العرب في سوريا ستجري خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري يعقد في الحادي والعشرين من جانفي الحالي. وتختلف تصريحات العربي جملة وتفصيلا مع تصريحات مندوب إحدى الدول أعضاء جامعة الدول العربية مساء أمس بأن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا»، مضيفاً «بأنه لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكرياً في الوقت الحالي في سوريا». وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر قد قال الليلة قبل الماضية إنه ربما تكون هناك حاجة الى تدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا . هيغ يستبعد وفي ذات السياق السوري , قلّل وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ أمس من أهمية تصريحات أمير قطر مشيرا إلى أن «جامعة الدول العربية يجب أن تنظر في مثل هذه الأنواع من المقترحات، وهناك الآن مهمة للمراقبين العرب في سوريا ونحن نرحّب بالعمل الذي تقوم به الجامعة والدور الذي اضطلعت به». حديث نبيل العربي عن التدخل العربي العسكري في سوريا سبقته دعوة من الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى إلى التشاور بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا. وقال عمرو موسى للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية : «إن اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا (مهم جداً) اعتقد انه على الجامعة العربية أن تدرسه وان تجري مشاورات بشأنه». ورداً على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سوريا قال موسى: «المسألة تتوقف على تقارير بعثة الجامعة العربية».