قدم أميرال أمريكي متقاعد وصفة لمواجهة غير مكلفة بين الولاياتالمتحدة وإيران في مضيق هرمز معتبرا أن الايرانيين قادرون على إغلاق المضيق بزرع الألغام وأن الأمريكيين قادرون على إعادة فتحه باستخدام الدلافين. قال القائد السابق للأسطول الخامس الأمريكي الآميرال كيتنغ إن أهم ما ستستخدمه ايران لاغلاق مضيق هرمز هو ألغام بحرية تزرع منها العشرات وربما المئات في عرض المضيق الممتد 54 كيلومترا بين ايران وسلطنة عمان لتمنع السفن وناقلات النفط من العبور. وأوضح الآميرال الأمريكي المتقاعد حاليا في تصريحات اذاعية بثت مؤخرا أن زرع الألغام يعتبر أسرع وأرخص وسيلة لاغلاق مضيق هرمز. وأضاف كيتنغ قوله إن للولايات المتحدة وسيلة ناجعة وقليلة التكاليف لنزع الألغام وهي الدلافين المدربة على هذه المهمة. وتابع الاميرال الأمريكي قائلا: ان الولاياتالمتحدة التي تستخدم الدلافين (المطوّرة خلال الحرب الباردة) منذ خمسين عاما لنزع الألغام قادرة في مدة تتراوح بين يوم واحد وأسبوعين على نزع الألغام من مضيق هرمز. ولاحظ المصدر ذاته أن زرع ايران للألغام في مضيق هرمز سيكون إعلان حرب واضحا وتملك البحرية الامريكية حاليا حوالي 80 دلفينا و30 أسدا بحريا «تعمل» كلها في قوة خاصة لنزع الألغام باعتبار قدرتها الفائقة على رصد ما يحيط بها بواسطة رادار طبيعي يقوم على الموجات الصوتية والصدى... ويضفي الاستخدام المحتمل للدلافين والتلويح به مسحة من الخيال العلمي على مواجهة أمريكية ايرانية محتملة حول مضيق هرمز ولكنه بالمقابل يدعم نظرية استسهال الحرب ويدخل في اطار الترويج الامريكي للحروب النظيفة التي تشنها الولاياتالمتحدة عبر العالم. ويفترض أن اغلاق مضيق هرمز قد يؤدي حسب الخبراء الى ارتفاع سعر برميل النفط الى 150 دولارا وحتى الى أكثر من ذلك إذا لم يتم حلّ الأزمة بسرعة وخصوصا في حال اندلاع مواجهات عسكرية. وقد هدّدت ايران باغلاق المضيق في حال فرض حظر نفطي أوروبي عليها، وتستعد الدول الأوروبية من جهتها لفرض هذا الحظر.