تزامنا مع ارسال بريطانيا 15 سفينة حربية وكاسحات ألغام الى مضيق هرمز أوردت مصادر عسكرية في واشنطن أن «البنتاغون» نشر عشرات الالاف من «المارينز» في فلسطينالمحتلة قصد الاغارة على ايران مهددا طهران ب«الرد» في حال غلق المضيق. وهدّد وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا بأن واشنطن «سترد» اذا سعت ايران الى اغلاق مضيق هرمز . وقال بانيتا في برنامج لشبكة «سي بي اس» التلفزيونية «كنا واضحين جدا عندما قلنا ان الولاياتالمتحدة لن تسكت على اغلاق مضيق هرمز... انه خط احمر ثان بالنسبة لنا وسنرد على ذلك». بدوره، نشر موقع «أمريكان فري برس» تقريرا يقول أن آلافا من الجنود الأمريكيين ينشرون سرا في «اسرائيل» لاجراء تدريبات مع الجيش الاسرائيلي، وسط تكهنات بان الولاياتالمتحدة ستشن هجوما عسكريا على ايران في وقت قريب متوقعا أن يكون قبل اجراء الانتخابات الايرانية العامة في مارس القادم. وجاء في التقرير الذي نشره الموقع في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية أنه من دون اهتمام كبير من جانب وسائل الاعلام، يجري نشر آلاف من الجنود الأمريكيين في (اسرائيل)، ويعتقد مسؤولون ايرانيون أن هذا هو احدث التحذيرات وأكثرها سفورا بان الولاياتالمتحدة ستشن هجوما على ايران في وقت قريب». التحدي الصارم وبموجب التدريب المسمى «اوستير تشالينج 12» (التحدي الصارم 12) سيستضيف الجيش الاسرائيلي مع أمريكا اكبر تدريبات مشتركة على الصواريخ بين البلدين. وفي أعقاب وضع قوات أمريكية بالقرب من مضيق هرمز المجاور لايران وتعزيز الدول المجاورة بأسلحة أمريكية، فان سلطات طهران لا تعتبر ذلك تجربةً وانما بداية شيء اكبر. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية عن القائد الأمريكي الجنرال فرانك غورينك أن التدريبات ليست مجرد «تمرين» ولكنها أيضا «انتشار» يتعلق ب»عدة آلاف من الجنود الأمريكيين» المتوجهين الى «اسرائيل». واضافة الى ما تقدم، فان القوات الأمريكية ستقيم مواقع قيادة جديدة لها في «اسرائيل»، وسيبدأ الجيش الاسرائيلي العمل من احدى القواعد في ألمانيا. وكانت القيادة الأمريكية في أوروبا قد أقامت نظام رادار في «اسرائيل» في سبتمبر المنصرم وبقيام الولاياتالمتحدة بتجهيز المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بالأسلحة لتدمير أية فرصة لوجود برنامج أسلحة نووية ايراني من مسافة قريبة، فانها تكون الآن قد وضعت قوات اضافية على استعداد في «اسرائيل» وألمانيا. وبعد أن هددت ايران بغلق مضيق هرمز، الممر الحيوي لتجارة النفط، أرسلت الولاياتالمتحدة الى المنطقة 15 ألفا من قوات المارينز. كسر الحصار الايراني على هرمز؟ في هذه الأثناء، كشفت «صحيفة صنداي اكسبريس» الصادرة أمس أن كاسحات ألغام تابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية تستعد لاحباط أية محاولة من جانب ايران لفرض حصار على مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من امدادات النفط والغاز الى العالم. وقالت الصحيفة ان مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى تخشى من أن النظام الايراني، الذي يواجه انتخابات عامة في مارس المقبل، سينفذ تهديده في غضون الأسابيع المقبلة. ونقلت عن بيتر فيلستيد رئيس تحرير مجلة (جينز) الدفاعية الأسبوعية «اذا كان الايرانيون لا يريدون التسبب في متاعب بمضيق هرمز وتدمير سفنهم في مياهه، فهناك شيء واحد يستطيعون القيام به وهو استخدام الألغام المختلفة المحظورة والتي يمتلكون الآلاف منها في ترسانتهم التسلحية». وأضاف أن الايرانيين يستطيعون نشر هذه الألغام بواسطة الغواصات، وسفن صيد الأسماك المدنية أو حتى القوارب السريعة. وأشارت الى أن البحرية الملكية البريطانية تساهم ب 15 سفينة حربية في عداد قوات التحالف المنتشرة في منطقة الخليج، من بينها أربع كاسحات ألغام متطورة. يذكر أن ايران هددت الأسبوع الماضي باغلاق مضيق هرمز في حال فرض الغرب عقوبات ضد نفطها. وكانت صحيفة «ديلي تليغراف» كشفت أمس (السبت) أن بريطانيا تعتزم ارسال أهم سفنها الحربية الى منطقة الخليج في أول مهمة لها، بعد تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز. وقالت ان قادة البحرية البريطانية يعتقدون أن ارسال المدمرة «دارلينغ»، التي كلّفت مليار جنيه استرليني، سيوجه رسالة مهمة للايرانيين بسبب قوة نيرانها وتمتعها بتكنولوجيا متطورة.