أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الولاياتالمتحدة لم تتخذ أي اجراء لتعزيز وسائلها العسكرية في منطقة مضيق «هرمز» لأنها مستعدة تماما لمواجهة أي احتمال لاغلاق المضيق من قبل ايران التي حذرت بدورها من «وضع خطير» في هرمز. قال وزير الدفاع الأمريكي خلال مؤتمر صحفي: «لقد حافظنا دائما على وجود مهم في هذه المنطقة كي نكون واضحين تماما بأننا سنقوم بكل ما يمكننا القيام به للحفاظ على السلام في هذا الجزء من العالم». استعداد أمريكي وأضاف: «نواصل استعداداتنا لكل الاحتمالات ولكن لم نتخذ أي إجراء محدّد في هذه المرحلة لمواجهة الوضع... لماذا؟ لأننا مستعدون تماما حاليا لمواجهة الوضع». ونشرت حاملتا طائرات بالقرب من الخليج كما أن عشرات الآلاف من الجنود يتمركزون في الشرق الأوسط. وكان بانيتا أوضح قبل عدّة أيام أن إغلاق مضيق هرمز سيشكل «خطا أحمر» لواشنطن وتابع بانيتا أن واشنطن تفضل حلّ الخلافات مع ايران عن طريق الديبلوماسية بدل الأسلحة ولكنه أشار الى أنّ الأمر يتطلب اثنين للحوار.. وأكد مع ذلك وجود «أقنية اتصال» مع طهران ولكنه لم يوضح هوية هذه الأقنية التي لجأت إليها واشنطن. من جهته يؤدي قائد الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي زيارة هذا الأسبوع الى تل أبيب لمطالبة اسرائيل باستمرار العمل الديبلوماسي وفرض عقوبات بدل شن هجوم على المواقع النووية الايرانية، حسب ما قال المراقبون... وهو الأمر الذي نفاه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك. ومن المرتقب أن يقرّر الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل مجموعة جديدة من العقوبات بعد الاعلان عن اطلاق انتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20٪ في موقع فوردو. فيما شدّدت واشنطن العقوبات على القطاع المالي الايراني. تأكيد ايراني في الأثناء قال علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الايراني إنّ على الولاياتالمتحدة أنّ تبدي استعدادا للمفاوضات حول البرنامج النووي الايراني بلا شروط مسبقة. وأوضح صالحي في تصريحات من تركيا التي وصلها أمس أنّ بلاده لم تقم بأيّ محاولات لاغلاق مضيق هرمز داعيا دول الجوار الى عدم تعقيد الوضع. وقال «نحن نريد السلام والهدوء في المنطقة، لكن بعض البلدان تريد أن تعلم دولا أخرى كيف يتوجب عليها التصرف... وأنا أقول لجميع دول المنطقة لا تسمحوا بأن يصبح وضعكم خطيرا. وكان صالحي قد صرح بأن اتصالات تجري في الوقت الراهن لتحديد موعد ومكان اجراء المفاوضات بين «السداسية» وايران. وأوضح الوزير الايراني أن نظيره التركي أحمد داود أوغلو على اتصال بكاترين آشتون التي ترأس وفد اللجنة السداسية وقال إن المفاوضات ستجري في اسطمبول على الأرجح.