قضت احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس فيما تعلق بجريمة قتل ذهب ضحيتها كهل بالسجن المؤبد على المتهمين وهما امرأة ورجل. وتعود أطوار القضية الى سنة 2009 عندما وردت معلومات على مركز الاستمرار مفادها نشوب حريق بأحد المنازل بجهة باردو. وعند التحول الى المكان من قبل أعوان الأمن وأعوان الحماية المدنية تم العثور على جثة كهل متفحّمة. وقد انطلقت الأبحاث بعد ان حامت الشكوك حول ملابسات الواقعة خاصة وقد تبين ان جثة الهالك تعرضت الى الطعن قبل الوفاة. وبمزيد التحري انحصرت الشبهة في امرأة كانت تتردد دائما على منزل الضحية وباقتياد المظنون فيها أقرت بمعرفتها بالضحية مفيدة انها تعرفت عليه صدفة بعد ان أطردتها والدتها من المنزل بعد ان أنجبت بنتا خارج إطار الزواج. وقد عرض عليها الضحية في تلك الفترة الاقامة معه باعتباره أرملا ويعيش بمفرده وأبدى لها حسن نيته. الا انه وحسب رواية المتهمة حاول في احدى المناسبات مواقعتها عنوة الا انها رفضت الرضوخ لنزوته. لكنه أصر على النيل منها ويوم الواقعة حاولت صده لكنه وأمام اصراره تمكنت من طعنه عدة طعنات بجسده أردته قتيلا ثم سكبت عليه مواد حارقة وأضرمت في جسده النار ولاذت بالفرار. وبمزيد التحرير عليها، أنكرت ما نسب اليها وتراجعت في أقوالها وأفادت ان الفاعل الاصلي هو رجل ادعت انه صديق احدى صديقاتها قدم اليها يوم الواقعة الى منزل الضحية وقد نشب خلاف بينه وبين الضحية انتهت بقتله لهذا الاخير وقد هددها بقتل ابنتها إن هي أفشت الامر. وأمام تضارب الروايات من طرف المتهمة وتمسك المتهم الثاني بالانكار، وبعد معرفته بالضحية قضت الدائرة الجنائية بسجنهما مدى الحياة من أجل جريمة القتل العمد المتبوع بجريمة والمشاركة في ذلك.