أصدر المكتب الجهوي لحركة النهضة بصفاقس أمس البيان التالي: «منذ أن تشكلت الحكومة المنتخبة وهي تتعرض للسهام من قبل عديد الأطراف التي رفضها الناخب التونسي وخسرت الشوط الأول من العملية الديمقراطية قصد إرباكها وإحباط خطتها للإصلاح وانجاز أهداف الثورة في الكرامة والتشغيل والعدالة بين الجهات، تريد هذه الأطراف في نفس الوقت الانتقام من هذا الشعب الذي اختار من استأمنه على ثروته الوطنية وهويته، فعندما استيقن هؤلاء بتمكّن الحكومة الحالية من الملف الاقتصادي بأبعاده التنمويّة المحلية والتعاون الدّولي في مجال الاستثمار وبعد حملات إعلامية هستيريّة للتشكيك تستنكر على الحكومة حتى جلب الاستثمارات الأجنبية واعتبارها مقامرة على السيادة الوطنية !!! وبمجرّد شروع السلطة الحالية في تفعيل البرامج الاقتصادية إلى استثمارات واقعية تعالج مشاكل البطالة والفقر حتى سارع أعداء الشعب برفع معاول الهدم وتحريك عناصر مأجورة رأيناها ووثقناها بالصورة وهي تنتقل بين بعض الاعتصامات المفبركة بسيارات مؤجّرة تزوّد المعتصمين بالمؤونة الرّاقية وحتى بالمشروبات الكحوليّة، لقد أدركوا أنّه وبعد فشل كلّ المحاولات الدعائيّة لإحباط المشروع الرامي للنهضة الاقتصادية والاجتماعية لتونس، لم يبق لهم إلا دفع الناس تحت التهديد لإلزامهم بالعصيان والإضراب العام وعلى اقتحام المؤسسات العموميّة والخاصة لإيقاف عجلة الإنتاج من أجل استمرار الاحتقان الاجتماعي للحيلولة دون تنفيذ برامج انقاذ الاقتصاد الوطني. إنّ المواطن التونسي الذي مارس حقه ولأوّل مرّة في اختيار ممثليه بكلّ حرية وبدون وصاية من أحد وبعد أن قدّم ضريبة الدم والشهداء لن يستسلم للعابثين بثورته المباركة والعاملين على إفشال هذا المسار التاريخي نحو التحرّر والانعتاق من هيمنة العصابات المرتبطة بفلول التجمع وبأطراف خارجية لها امتداداتها الداخلية وهو قادر على حماية ثورته كما نجح في مقاومة أعتى أنظمة الاستبداد المرتبطة بالمافيا وكل من دعمها من أمام أومن خلف الكواليس وهم من يقودون حملة الردّة عن أهداف الثورة واستحقاقاتها والشعب مستعد لتقديم مزيد من العطاء من أجل الذود عن ثورته واستئصال المغامرين وسينتصر كما انتصرت عديد الشعوب على من عملوا على اجهاض ثورتهم.