بعد الفوز المهم الذي حققه المنتخب الوطني على حساب المغرب أكد سامي الطرابلسي أن زملاء حقي تنتظرهم مواجهة صعبة جدا مع النيجر وذلك بالرغم من أن هذا الفريق ترشح للمرة الاولى في تاريخه الى هذه النهائيات. سبق لمنتخب النيجر أن فجر مفاجأة من العيار الثقيل في التصفيات المؤهلة الى ال «كان» حيث أطاح بالمنتخب المصري الفائز بكأس افريقيا للأمم في سبع مناسبات وأزاح كذلك بطل افريقيا عام 1996 جنوب افريقيا وهو ما جعله مرشحا ليكون «الدابة السوداء» في الدورة الحالية بالغابون وغينيا الاستوائية ولو أن مهمته أصبحت معقدة نسبيا بعد أن انهزم في مباراته الافتتاحية أمام البلد المنظم الغابون وهو ما سيجعله يصر على الخروج بنتيجة مقابلته في الجولة الثانية أمام «نسور قرطاج». منتخب بلا تاريخ يعود تأسيس اتحاد كرة القدم بالنيجر الى عام 1962 الا أنه ظل فريقا بلا تاريخ ولم يصنع الحدث الا عندما فاجأ الجميع وترشح الى «كان» الغابون وغينيا الاستوائية في مجموعة ضمت اثنين من عمالقة القارة السمراء وهما مصر وجنوب افريقيا مع العلم بأن النيجر مصنفة كواحد من أفقر البلدان في العالم. «غيرنوت روهر» يعترف بقوة النيجر بالرغم من الهزيمة التي مُني بها منتخب النيجر أمام الغابون لحساب الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة فإن مدرب الغابون وهو الألماني «غيرنوت روهر» أشاد بالمستوى الفني المحترم لأبناء المدرب «هارونا دوالا» وقال «روهر» إن هذا الفريق قوي من الناحيتين البدنية والفنية. دهاء «دوالا» وخبرة «كوربيس» أثبت «هارونا دوالا» مدرب النيجر أنه يتمتع بكفاءة عالية بما أنه لم يكن من السهل قيادة منتخب متواضع مثل النيجر الى نهائيات كأس افريقيا للأمم في مجموعة تضم مصر وجنوب افريقيا وهو ما جعل الاتحاد الافريقي لكرة القدم يختاره كأفضل مدرب في افريقيا خلال العام المنقضي، ومن جهة أخرى استنجد اتحاد كرة القدم بالنيجر بالفني الفرنسي «رولان كوربيس» ليضطلع بخطة المستشار الفني وهو ما شكل خبرا سارا بالنسبة الى جماهير هذا الفريق بما أن «كوربيس» سيوظف الخبرة التي اكتسبها في العديد من الأندية التي دربها مثل «بوردو» و«مرسيليا» و«مونبيلييه» لمساعدة المدرب «هارونا دوالا» في اختيار الخطط التكتيكية المناسبة لاتباعها في المباريات الخاصة بهذه النهائيات. هل يواجه «مازوا» مصير الشماخ؟ يعوّل منتخب النيجر كثيرا على مهاجمه «موسى مازوا» (من مواليد عام 1988) والذي ينشط بالبطولة البلجيكية ويتمتع هذا اللاعب بمهارات كبيرة وقدرة على تسجيل الاهداف (سجل مع بوردو 16 هدفا ومع ماناكو أكثر من 22 هدفا...) الا أن هذا المهاجم يمر بفترة فراغ خلال الفترة الماضية حيث خيب آمال جماهير فريقه في بلجيكيا وهو ما يذكرنا بما حصل للمهاجم المغربي مروان الشماخ الذي واجه عدة صعوبات مع أرسنال وهو ما أدى بصفة آلية الى ظهوره بمستوى متواضع جدا أمام المنتخب الوطني. مهارات «كريستيانو رونالدو»! بالاضافة الى اللاعب «مازوا» الذي يبقى النجم الاول في صفوف منتخب النيجر فإن «هارونا دوالا» قد يزج باللاعب الشاب «كالا» في التشكيلة الاساسية للفريق وقد اعتبرت الصحافة في هذا البلد أن «كالا» سيكون له شأن كبير في الكرة الافريقية خلال السنوات القادمة وشبهه البعض بالنجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» ويشغل «كالا» خطة متوسط ميدان نجد كذلك عدّة عناصر أخرى تميزت بتألقها مع منتخب النيجر مثل المدافع محمد شيكوتو المحترف بفريق «بلاتينيوم ستارز» الجنوب افريقي وكذلك «داودا كاميلو» وهو مهاجم انتدبه النادي الصفاقسي في الفترة الماضية وسبق له أن لعب بالبطولة الليبية وتقمص أيضا ألوان القطن الكامروني وأحرز هذا اللاعب عدة ألقاب سواء بليبيا أو بالكامرون ويضم منتخب «الغزلان» أيضا عدة لاعبين محترفين مثل وليام تونغي (البطولة السويدية) وهارونا بوناز (ليل الفرنسي) ويوسوفو بوبكر (البطولة التايلندية). معضلة الدفاع ارتكب منتخب النيجر أثناء مباراته الاولى أمام الغابون أخطاء دفاعية فادحة وهو ما جعل ثنائي المحور يواجه العديد من المتاعب في ظل تألق المهاجم الغابوني «بيار ايميريك».