السيدة سهام بادي هي وزيرة شابة ولدت من رحم الثورة عن وزارة الأسرة وعن برامج الوزارة ومعضلة الأطفال المشردين ورياض الأطفال والمسنين والمرأة تتحدث سهام عن كل هذه الاهتمامات في هذا اللقاء. السيدة سهام استقبلت جريدة «الشروق» وفتحت صدرها للحوار الشجاع واعتمدت الأجوبة المقنعة والمسؤولة: الأسئلة كانت منوعة وشاملة وماسحة لمختلف فروع الوزارة وخلاياها ومؤسساتها... وحاضرها ومستقبلها... لذلك نورد ما تم وما دار من حوار ملخصا شاملا. وزارة الاسرة أشمل واعم الجميع اتفق على ضرورة تغيير اسم الوزارة... ليصبح أشمل واوضح وأعم... وكوزيرة اضم صوتي لهم. والمتفق عليه بعد الاستفادة من افكار ذوي الكفاءات بالوزارة لتصبح وزارة الاسرة باعتبار وأن الاسرة تجمع بين الكيان الاسرى (المرأة والرجل والابناء والمسنين). وزارة تلميع... وإشهار من المؤكد أن هذه الوزارة... قد وجدت أساسا في فترة سياسة معينة لخدمة ركاب زوجة الرئيس (الهاربين معا) لتلميع صورتها والتجمعات... ونشر الصور بين الأطفال الفقراء والفاقدين للسند والمسنين... وذوى الحالات الخصوصية. والأكيد لاحقا ان هذه الوزارة سوف تكون باسمها الجديد واهدافها الوطنية خير أداة بارزة من بين الوزاراة الهامة والمهمة لبناء المستقبل الزاهر للاسرة الوطنية. الطفولة مشتلة الشعب الطفل أمل البلاد... ورجل المستقبل... وحامل مشعل الخلود والبقاء لتونس... لذلك فالوزارة أخذت على عاتقها العناية الخاصة بالطفولة وتأهيلها والاحاطة بها... وجعلها خير مشتلة لتكوين الاسرة والمجتمع وبناء الوطن. رعاية الطفولة عمل مقدس المراكز المندمجة يجب ان تكون راعية فقط الأطفال فاقدي السند... دون غيرهم وحاليا يوجد الى جانبهم والاقامة معهم صنف آخر من الطفولة ذات الحالات الخصوصية سوف يقع تنظيم اجوائها ووضعياتها في أبواب وطرائق اخرى بعد الاتفاق مع وزارتي شؤون الاجتماعية والشؤون الصحية وهياكل المجتمع المدني. وعلمت أن مراكز الطفولة التي تقوم الوزارة بكل حاجياتها... لها اتصال غير مبرر (حاليا) مع هيكل الاتحاد الوطني للتضامن الاجتماعي... لذلك سوف يقع فض هنا المشكل بالأمور القانونية والتنظيمية... والمحاسبة على أموال الوزارة في هذا المجال. تبقى معضلة رياض الأطفال التي تعاني من عدم ايمان البلديات بها كمكسب تربوي اجتماعي... وهي (أي البلدية) مؤسسة اجتماعية اضافة الى مؤسسات اخرى لها اهتمام خاص بالرياض لمصلحة محيطها مثل الداخلية والجيش والتضامن الاجتماعي وبعض المؤسسات الخاصة اضافة الى الخواص الذين عادة ما يقع غض النظر على تجاوزاتهم فذلك كله سوف يتناول بالبحث والدرس والتخصيص حتى نوفر خطة تربوية اجتماعية انسانية هادفة. أما الجديد في الوزارة فهو مشكلة الطفولة المشردة التي لا يمكن حلها الا بالتنسيق وتوحيد البرامج مع وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والتنمية ومختلف الهياكل المختصة لتحسين وضعية الاسرة من توفير الرعاية والحماية والشغل والمسكن ومحاربة الانقطاع المدرسي المبكر وللتنسيق الاجتماعي والاتصال والتواصل دور هام في خلق وعي وثقافة حقوق الانسان من أجل حماية الطفولة المهددة. هياكل المجتمع المدني ضرورية كل العمل البناء والهادف يجب أن يتم باشتراك وتعاون واعتماد على العطاء والتطوع والخبرة. لذلك فالوزارة في دنياها الجديدة التعاون الجدي في مختلف أوجه الانشطة داخل الوزارة. وبالمناسبة فقد وقع تكليف مختصة في القانون للعمل من أجل رصد الجمعيات... ودرس حالات الفساد المالي والاداري للجمعيات المشتغلة في هذا الحقل.. والعديد منها الذي كان يساند النظام البائد لتلميع صورته مقابل الدعم المالي. علما وأنه لا يمكن مستقبلا ان نشتغل كوزارة الا مع جمعيات المجتمع المدني المستقلة والمحايدة والجادة... والفاعلة... والناجعة. التكوين... والتفقد... والرسكلة العمل التربوي والتكوين البيداغوجي والتأهيل للتفقد والارشاد والبرمجة والرسكلة... من أجل المحافظة على قيمة الاطارات البيداغوجية... من ارشاد وتفقد ودعم الاطار المباشر. وفعلا بدأت الوزارة في العمل وتنفيذ الخطة الأولية لتلافي النقص المتواجد... ومن ذلك الزيادة في الانتدابات من اساتذة ومربين ومنشطين ومرشدين ومتفقدين بنسبة 50% حتى يمكن تسهيل مهام الكوادر الحالية... خاصة وأن البرمجة المقبلة ستكون اغزر واعم واشمل. الجديد بين المرأة... والمسنين المرأة... هي الاداة الأساسية مع الرجل لبناء كيان الاسرة والمسنين أهلنا وعناصر أصلنا... والاهتمام اصبح ضروريا ومؤكدا. فبالنسبة للمرأة فإن الوزارة في ثوبها الجديد سوف تسعى لتكون المرأة كابنة وأختا وزوجة وجدة وزميلة متحملة لمسؤوليتها كنصف المجتمع وبناء الوطن... والحرص على الأخذ بكل الهياكل الجمعياتية المختصة بالمرأة... والمؤسسات المنوعة التي تعتني بالمرأة... وتدعم مسيرة الاسرة. أما أهلنا المسنين فإن المسؤولية مؤكدة... ولازمة وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة والثقافة والشباب والرياضة... سوف يتم باذن الله ما يتمناه الجميع لهؤلاء الآباء والاجداد.