أكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي لدى إشرافها الجمعة على موكب تكريم بعض الناشطين في مجال الطفولة أن الحكومة تسعى إلى تقليص نسب التحرش الجنسي بالطفل التونسي من خلال تفعيل دور الرقابة. وأشارت الوزيرة في حوار خاص مع المصدر "إن أول تكريم للطفل التونسي بعد الثورة يعتبر تكريم لتونس. لأن أطفال تونس هم أيضا أطفال الشهداء. وأطفال ظلموا وطالهم القمع في ظل النظام السابق." وقالت سهام بادي "إن طفل اليوم رجل الغد لان أطفال تونس هم أطفال الشهداء و أطفال ظلموا في النظام السابق وطالهم القمع والظلم والتعتيم على حقوقهم و حرياتهم التي من شانها أن تنمي المخزون الإبداعي لديهم . وأشارت الوزيرة أن تكريم الطفل اليوم وبالتحديد بعد ثروة 14 جانفي يعتبر من أبرز المناسبات في ظل بالحرية والعدالة الاجتماعية التي ينعم بها المجتمع التونسي. وهذا ما تسهر الحكومة على إرسائه في إطار النهوض بقطاع الطفولة باعتبارها سلسة متكاملة. وألقت الوزيرة باللائمة على النظام السابق بسبب حالة التهميش التي يعاني منها القطاع إلى جانب الجرائم والتجاوزات المسجلة في حق الطفل التونسي. وأشارت بادي في حديثها مع المصدر إلى أن "الطفولة في البلدان المتقدمة تخضع لعناية شديدة باعتبار طفل اليوم هو رجل الغد ومواطن الغد، والمواطنة والحرية والديمقراطية يجب تعلمها منذ نعومة الصغر". وحثت الوزيرة على تدريب الطفل التونسي بعد ثورة 14 جانفي على تعلم وكسب ثقافة جديدة تقوم على فهم واكتساب مبادئ الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية التي حرم منها سابقا. وقالت الوزيرة إنها تعمل على وضع حد لظاهرة عدم التحاق الأطفال إلى مقاعد الدراسة نتيجة للأوضاع اجتماعية. وبينت أن الحكومة تسعى إلى التحاق كل طفل إلى مقاعد الدراسة كما تسعى إلى رفع الحواجز التي تمنعه من حقه في التعليم وفي مسكن لائق وفي عيش كريم. ودعت الوزيرة مختلف الوزارات منها وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ووزارة التنمية الجهوية والمحلية ووزارة الصحة على ضرورة الاعتناء بقطاع الطفولة والتعاون من أجل منع استغلال الطفل جنسيا أو جسديا أو معنويا والحد من الجرائم المرتكبة في حق الطفل التونسي. واعتبرت وزيرة المرأة وشؤون الأسرة أنه من المهم تشغيل أطر كافية من حيث العدد ومن حيث التكوين وتكثيف تواجدهم في مختلف المؤسسات التربوية لتفعيل دور الإصلاح والرقابة ضد أي تجاوزات. ونبهت الوزيرة في هذا الصدد إلى التخلي عن إتباع سياسة التقشف في ما يخص عدد المربين في حقل الطفولة إلى جانب خصوصية تكوينهم. وأكدت سهام بادي أن الحكومة تسعى إلى توفير المراكز المخصصة للأطفال مثل النوادي المختصة في الأنشطة الفكرية والرياضية والفنون إلى جانب تدعيم المراكز القائمة على الإرشاد البيداغوجي. وشددت بادي على أهمية دور المرشدة الاجتماعية التي اعتبرتها العين الساهرة على الأطفال في تونس وعلى التجاوزات التي يمكن أن تطال الطفل كالتحرش الجنسي وغيرها. وزارة المرأة والأسرة بصفة خاصة والحكومة بصفة عامة ستكون العائلة الموسعة والسلطة الأدبية والمعنوية التي تعوض الأولياء للأطفال فاقدي السند.
