العين الناقدة والنظرة التحليلية للاعلام الرياضي تبقى في كل الأحوال مختلفة عن الشارع الرياضي الذي قد يهزّه الحماس ليرى المنتخب الوطني في طريق مفتوح أمام منتخب النيجر وهذا حقه المشروع طبعا. «الشروق» استطلعت آراء عدد من الزملاء الاعلاميين حول مباراة اليوم وقد أكدوا على أن تونس ستنتصر منطقيا لكنهم حذّروا من الافراط في الثقة. حاتم بن آمنة : لا نستهن بالنيجر في اعتقادي مباراة منتخبنا مع النيجر هي أشبه ما تكون بالفخ ولا يجب بالتالي أن نقع في الاستسهال الذي قد ندفع ثمنه غاليا فالمنتخبات الافريقية الصغيرة تخيف أكثر من الكبرة، ولا يجب أن ننسى أيضا أن منتخب النيجر أطاح بمصر في التصفيات الاخيرة لكأس أمم افريقيا، اضافة الى نيجيريا هذا المنتخب لن يخسر شيئا وسيلعب الكل في الكل سعيا الى احداث المفاجأة أمام المنتخب التونسي «الكبير»، لذلك أنصح أبناء الطرابلسي بالتركيز في هذه المقابلة وحسم موضوع الترشح قبل مواجهة الغابون البلد المنظم. أمام المنتخب الوطني فرصة سانحة للتتويج بعد دورة 2004 فأبرز المنتخبات الافريقية غائبة عن الدورة الحالية وباستثناء المنتخبين الغاني والايفواري فإن البقية في المتناول وبالتالي كل الطرق تودي الى مشاركة استثنائية لمنتخبنا قد نصعد في أعقابها على العرش الافريقي. حسين الوادي : متأكد من الفوز أنا متأكد أن المنتخب الوطني سيفوز اليوم في مقابلته ضد النيجر، فالتفوق واضح ذهنيا وفنيا وتكتيكيا لأبناء الطرابلسي. نجاحنا في المقابلة الاولى سيعطي دفعة معنوية هائلة لزملاء الذوادي، لكن رغم ذلك لا ينبغي الافراط في الثقة والاعتقاد بأن المباراة ستكون سهلة. فهذا المنافس شكل مفاجأة التصفيات وعلى مباراة واحدة يبقى كل شيء ممكنا. اعتقد ان هذه المباراة ستلعب أولا في أذهان اللاعبين وما عدا ذلك أي الجوانب الفنية والتكتيكية فيأتي في المقام الثاني. على العموم ورغم ما ذكرته آنفا فإنني واثق من فوز المنتخب الوطني. سهام العيادي: التركيز ضروري أولا لا يجب أن نفرح بالفوز على المغرب أكثر من اللازم، فالمقابلة الأولى أصبحت طيّ التاريخ ويجب أن نركز على مباراة اليوم وأن نضع أرجلنا على الأرض لكي لا نصطدم بأي مفاجأة غير سارة. التجربة علمتنا أنه لا يمكن إصدار أية أحكام مسبقة في كرة القدم وبالتالي لا يجب الاستهانة بمنتخب النيجر، الذي أزاح منتخب مصر الفائز بالنسخ الثلاث الماضية لكأس افريقيا للأمم. منطقيا تونس في طريق مفتوح نحو الانتصار الثاني وأتمنى أن نفرح اليوم أيضا بهذا الانتصار وأن نرى عروضا كروية في المستوى المطلوب.. لكن قادرون على ذلك فعلا. عبد الوهاب بالرحومة: من أسهل المباريات مقابلة اليوم مع منتخب النيجر من أسهل المباريات في هذا الدور بالنسبة لمنتخبنا الوطني، ولكن لا يجب الوقوع في فخ الاستسهال. المطلوب من أبناء الطرابلسي التعاطي بجدية مع المقابلة والمبادرة بالتسجيل في مرمى النيجر منذ بداية اللقاء حتى نمسك بزمام المبادرة وتصبح المهمة أسهل. شخصيا أرى أبناء الطرابلسي قادرين على الوصول الى شباك النيجر في 4 أو 5 مناسبات فنحن نملك قوة هجومية ضاربة ولاعبين لهم «صنعة» كروية لا يشك فيها أحد وبالتالي، الانتصار من تحصيل الحاصل إذن وما ننتظره هو الجمع بين النتيجة والأداء لاكتساب مزيد من الثقة وهو العنصر الى سيفيدنا في لقائنا الأخير مع الغابون. خليفة الجبالي: مستوى هزيل تجاوزنا المقابلة الصعبة مع المنتخب المغربي بنجاح بفضل عزيمة أبنائنا، وبصراحة يمكننا الفوز بسهولة على منافسنا اليوم منتخب النيجر الذي شاهدت مباراته مع منتخب الغابون ومستواه هزيل صراحة ولا يمكن أن يكون عقبة أمامنا. منافس منتخبنا اليوم له حارس ذو امكانيات متواضعة ويجب استغلال هذا العامل، يعني وباختصار كل المؤشرات تدل على أن الغلبة ستكون لزملاء المساكني ولكن أنصح منتخبنا بعدم استسهال الخصم مهما كان مستواه والتعويل على نقاط قوته المتمثلة في الامكانيات الفردية للمساكني والذوادي والتراوي وخليفة فهم قادرون على القيام بهجومات مضادة والتهديف أمام أي فريق.