تحت مفعول الصدمة.. هذه هي الكلمة التي ردّدها أغلب أحباء الافريقي بعد التصريحات التي صدرت عن رئيس ناديهم. هكذا يتحول جمال العتروس الى غول يأتي على الأخضر واليابس وآخر ما صدر عنه تصريح يدخل في باب الفضيحة على حدّ عبارة «شعب» الافريقي. المعروف أن رئيس الافريقي كان برمج ندوة صحفية بعد التفريط في اللاعب الكامروني ألكسيس وذلك ليمتصّ غضب الأحباء وحتى يعلمهم أنه اضطرّ لبيعه ليضمن التجديد للاعبين الآخرين لأن الافريقي ليست له الأموال التي تسمح بذلك دون التفريط في أحد أبنائه. ورغم أن الأحباء لم تنطل عليهم مثل هذه الأشياء المكشوفة جدا ولم يصدقوا أصلا أن الهيئة كانت لها نية التجديد لألكسيس وحتى أغبى الأغبياء لا يمكنه أن يصدق مثل هذه التصريحات فإن جمهور الأحمر والأبيض تغافل عن هذه المسألة خاصة أن الهيئة محظوظة لأنها فرّطت في اللاعب المذكور عندما كانت البطولة متوقفة عن أي نشاط وبالتالي لم يجد الجمهور أي مجال للتعبير عن غضبه. بعد أن غفر الجمهور للهيئة هفوة التفريط في نجم النادي الأول ألكسيس جاءت الصدمة الكبرى حيث واصل رئيس النادي نفس الصنيع وذلك بالتشهير باللاعبين الذين يرفضون تجديد العقود حتى يوهم الأحباء أن الهيئة لم تعجز في ذلك بل هي اختارت هذا الحل «لتطهير» النادي. أي كارثة هذه ؟ هيئة الافريقي الحالية وعلى رأسها رئيسها تعوّدت تشويه بعض اللاعبين وذلك بمهاجمتهم في بعض الصحف وترويج الأخبار الزائفة حولهم وقد تعود أشخاص معينون على مهاجمة لاعبين معينين وأصبح الآن الأحباء على علم وعلى بيّنة من الأسباب التي جعلت هؤلاء يهاجمون بعض اللاعبين ولكن ما حدث مؤخرا لا يتحمّل مسؤوليته إلا رئيس النادي حيث أجرى حوارا صحفيا مع صحيفة «الجمهورية» وختمه الصحفي المحاور لرئيس الافريقي بسؤال تقليدي: «ما هو السؤال الذي كنت تنتظر أن أوجهه لك ولم أفعل؟» فقال العتروس «كنت أود الحديث عن سبب خروج أحمد سعد من الافريقي».. الإجابة كانت مريعة ومقرفة ومخزية حيث قال «سعد هرب من نجوم الافريقي الذين أرادوا مفاحشته !!!».. أي مصيبة وأي صدمة وأي فضيحة هذه؟؟ هل وصل المستوى الى هذا الحد من التدني وهل يعقل أن يدلي رئيس الافريقي النادي الأكثر شعبية في تونس بتصريح مثل هذا؟ وهل كان يعني رئيس الافريقي ماذا يقول وأي تداعيات لهذا التصريح؟ وماذا سيقول اللاعبون بعد ذلك؟ وكيف سيتعامل رئيس النادي مع اللاعبين؟ وهل يعقل أن يصل خوف رئيس النادي من ردّة فعل الجمهور الى حدّ تشويه سمعة النادي وخلخلة أركانه وطعنه من الخلف؟ وهل يعقل أن يصدر هذا الكلام عن رئيس ناد في حجم الافريقي؟ وهل ينتظر العتروس أن يصدق الجمهور الرياضي مثل هذه الأقاويل؟ وهل يعقل أن يعتدي اللاعبون على أحمد سعد جنسيا؟ اللاعبون تحت مفعول الصدمة أيضا بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم والذين رفضوا الكشف عن أسمائهم ذكروا أنهم هم أيضا تحت مفعول الصدمة تماما مثل الأحباء وأضافوا أنهم لم يصدقوا ما ذكره من قرأ الصحيفة الى أن سعوا للاطلاع عليها بأنفسهم. وأضاف أحدهم «في الحقيقة أجواء حجرات الملابس ممتازة في الافريقي وكل ما في الأمر أن هناك نوعا من «الفدلكة» بين اللاعبين بحكم أنهم أصحاب وأصدقاء وهذا موجود بين كل الشبان وحتى الكهول وكان بعض لاعبي الافريقي يمازحون أحمد سعد بالقول أن مصير القذافي كان مؤلما ومخزيا وكان أحمد سعد يتغنى مع اللاعبين بنفس الشعارات بما أنه ليس مواليا للقذافي بل كان سعيدا بسقوطه، وأضاف أن القول بالرغبة في الاعتداء عليه لا يصدقها حتى المجانين والحشاشين». ليسوا أبرياء بعض اللاعبين في تونس بلغوا درجة لا توصف من تدني المستوى ونعرف أن بعضهم صنعت منه الصدفة نجما مزيّفا، وهذا في كل الفرق وليس في الافريقي فقط ولكن أن يوهمنا البعض أن المسألة وصلت الى هذا الحدّ فعلى الدنيا السلام.