أكد الموقع الرسمي للنادي الافريقي ان الندوة الصحفية التي كان من المفروض انعقادها امس قد اجلت الى اجل غير مسمى وقد كانت مخصصة لتقديم المنتدبين الجدد والحديث عن تمديد عقود اربعة لاعبين الا ان الفشل في النقطة الاخيرة جعل العتروس يلوذ بالصمت في حين يؤكد العارفون بكرة القدم ان متاعب هيئة الافريقي ستزداد بسبب تراكم الاخطاء وتواصلها وقد زاد التفريط في الكسيس من تأجيجها. المتامل في فترة رئاسة جمال العتروس للافريقي يلاحظ رغم قصرها (10 اشهر) حجم الخسائر التي تكبدها النادي بسبب التفريط في ركائز النادي فافقده بذلك ملامحه تقريبا فالعتروس فرط في خط الوسط كاملا وهي سابقة خطيرة لم تحدث مع اي رئيس سابق وربما في اي فريق اخر في تونس فقد غادر كل من وسام يحيى وخالد المليتي وكريم العواضي واسامة السلامي واخيرا الكسيس، وغادر خالد السويسي خط الدفاع، كما مثّل التفريط في نور حضرية خيبة امل اخرى للجماهير خاصة بعد المردود المتميز الذي ظهر به وقد زاد الاتفاق الذي حصل مع هيئة النادي البنزرتي في تأليب جمهور الافريقي ضد العتروس خاصة وان امكانية خسارة حضرية واردة جدا. سوء التسيير دفع بالكثير من الاشخاص الى مغادرة الفريق سواء كانوا اعضاء او مسيرين وهي اشارات متواصلة ارسلوها الى الراي العام للدلالة على تازم وضعية النادي وفشل الهيئة في تسييره. فقد خسر الافريقي معركة كوليبالي وكان بامكانه افتكاك نقاط الفوز من البنزرتي لو كان الكاتب العام ملما بالقانون الرياضي، واخر الزلات ارسال القائمة الافريقية التي ضمت 25 لاعبا بالتمام والكمال وقد اضطروا للتوسل حتى يتم فسخ اسم الكسيس من القائمة في حين ان الفرق الاخرى تضمنت قوائمها 20 او 22 لاعبا فقط لتفسح لنفسها المجال للقيام ببعض التحويرات بعد مركاتو الصيف كل هذه الاخطاء جعلت الافريقي في حالة ضعف. ودفعت بالجماهير الى صب جام غضبها على جمال العتروس الذي ظلت وعوده بتحسين البنية الاساسية والحفاظ على ركائز الفريق وتطوير النادي حبرا على ورق وكلاما معسولا اغرى به الجماهير الطامحة لرؤية فريقها في ابهى حلة فتجرعت الالم خاصة بعد رحيل احسن لاعب في الفريق الكسيس فحملوا العتروس كل التهم فيما آل اليه مصير النادي اليوم. فيما لم يجد هو من حل الا عقد ندوة صحفية يزف فيها بشرى تجديد عقود اربعة لاعبين عسى تخفف هذه الخطوة من غضبهم ولكنه لم ينجح في ذلك ايضا بما ان الوحيد الذي قبل بالتجديد هو اسامة الحدادي فيما رفض العيفة والذوادي الحديث الان في هذا الخصوص.