توفي أمس الاثنين 5 أشخاص وأصيب سادس بجروح وفق تأكيد مصادر مطلعة وشهود عيان اثر حادث اصطدام بين سيارة أجرة وشاحنة نقل قوارير غاز على مستوى الطريق الوطنية عدد 3 الرابطة بين القيروان وحاجب العيون بمنطقة «الرحيمة» بالجهة. وتفيد المعطيات الأولية المتوفرة لدى «الشروق» بناء على مصادر مطلعة وشهود عيان في انتظار إتمام الأبحاث الرسمية، ان سيارة اجرة قادمة من تونس في اتجاه حاجب العيون ظهر امس الاثنين على متنها 5 ركاب اضافة الى السائق تعرضت الى حادث مرور على مستوى الطريق الوطنية عدد 3 بمنطقة الرحيمة الواقعة على بعد 6 كلم عن مدينة حاجب العيون من ولاية القيروان. وذلك اثر اصطدامها بشاحنة تقل قوارير غاز كانت تسير في الاتجاه المعاكس. وفق تأكيد روايات شهود عيان وأعوان حرس المرور بشكل مبدئي. وحسب مصادر مطلعة فان الحادث أدى الى وفاة 5 ركاب كانوا على متن سيارة الأجرة وإصابة السائق بجروح. وأكد نفس المصدر ان الركاب المتوفين هم رجل ذكرت مصادر أنه سائق الاجرة و4 نساء من بينهن أستاذتان تدرسان بمعهد أبي القاسم الشابي وهما أصيلتا العاصمة وتقيمان بمدينة حاجب العيون الى جانب امرأتين في العقد الرابع أصيلتي حاجب العيون. وقد كان من الصعب التعرف على هويات الضحايا بسبب بعض التشوهات نتيجة شدة الاصطدام الذي كان بشكل مباشر. ويعود سبب الحادث وفق البحث الاولي الى حالة السرعة والمجاوزة الممنوعة الى جانب سوء الأحوال الجوية نظرا لتهاطل الأمطار بشكل متواصل طوال يوم الاثنين. وقد تدخلت سيارة الإسعاف التابعة لمستشفى حاجب العيون المحلي لنقل بعض المصابين الذين توفوا لاحقا داخل المستشفى وقد ادى تأخر وصول سيارة الإسعاف بسبب النقص الحاصل في سيارات الإسعاف كما تحركت سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية لنقل سائق سيارة الأجرة الذي تعرض الى إصابات استوجبت نقله الى مستشفى القيروان حسب احد المصادر. وذكر شهود عيان ان الاصطدام بين الشاحنة وسيارة الأجرة أدى الى تناثر قوارير الغاز وسط الطريق ومن حسن الحظ انها لم تنفجر. وقد اعتبر شهود عيان ان ما حصل هو فاجعة وكارثة إنسانية لم تشهد المنطقة مثيلا لها. الحادث كانت له تداعيات إنسانية أخرى حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين والتلاميذ الذين يدرسون لدى الاستاذتين المتوفيتين وقد أدى ذلك الى تعطل الدروس مساء الاثنين بمعهد أبي القاسم الشابي. وذكرت بعض المصادر ان بعض الركاب (3ركاب) الذين كانوا على متن سيارة الأجرة نزلوا بجهة العين البيضاء قبيل وقوع الحادث بدقائق. وقد تم فتح بحث امني حول الحادث لتحديد المسؤوليات. وينتظر ان يتمكن اليوم الثلاثاء أقارب المتوفين من استلام جثامينهم. وبين احد معارف المدرستين انه تم الاتصال بأقاربهما في تونس من اجل إخبارهم بالفاجعة بطريقة تخفف من وطأة المصاب.