توفي مندوب حماية الطفولة بقبلي وأصيب 5 آخرون بينهم اثنان من زملائه في اصطدام مزدوج لأربع عربات جدّ مساء أول أمس (الجمعة) قرب منطقة «النبش» من ولاية سوسة. وحسب المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» من مصادر رسمية وشهود عيان فإن حادث مرور قاتل جدّ مساء أول أمس الجمعة عند منطقة «النبش» من ولاية سوسة على مستوى طريق تونسالقيروان إثر اصطدام 4 عربات بشكل مزدوج نجم عنه مقتل مندوب حماية الطفولة بقبلي علي بن احمد وإصابة 5 آخرين بينهم مندوبا حماية الطفولة في كل من قابس ومدنين. وأفاد أحد المصادر ان الحادث نتج عن محاولة مجاوزة قام بها سائق سيارة قادمة من القيروان في اتجاه تونس عند منطقة «النبش» (15 كلم عن القيروان) التابعة إداريا لولاية سوسة (نحو 40 كلم). وأكد أحد المصادر (الرسمية) ان سائق السيارة حاول تجاوز شاحنة نقل خفيفة تسير أمامه في نفس الاتجاه، إلا أنه عجز عن التحكّم في المقود فانحرفت السيارة واتجهت رأسا نحو سيارة ثانية قادمة في عكس اتجاهه على متنها (مندوبو حماية الطفولة) كانوا في إتجاه الجنوب قادمين من العاصمة تونس. وذكر شهود عيان أن السيارة المجاوزة وتقل شخصين اصطدمت بسيارة مندوبي حماية الطفولة بشدة حسب وصف احدهم مما أدى الى وفاة مندوب حماية طفولة بقبلي على عين المكان وإصابة زميليه بجروح كما أصيب راكبا السيارة المتسببة في الحادث. وذكر شهود عيان أن الحادث لم يقتصر على اصطدام السيارتين بل أدى الى اصطدامات مزدوجة بين سيارة ثالثة والشاحنة التي تم تجاوزها وقد بلغ عدد المصابين 5 حالات. وإثر تلقيها الخبر توجهت الجهات الأمنية بسوسة لمعاينة الحادث كما توجهت سيارتا اسعاف تابعة للحماية المدنية بالقيروان والثانية لمستشفى ابن الجزار بالجهة نظرا لقرب مكان الحادث من القيروان (15 كلم). وأفادت مصادرنا ان أعوان الحماية المدنية والصحة نقلوا الجرحى الى وحدة الاستعجالي بالقيروان لتلقي الاسعافات كما تولّوا اخراج جثة الهالك من السيارة، وقد تم فتح تحقيق في الغرض لتحديد الأسباب والمسؤوليات. من جهة ثانية ذكر شهود عيان أن الحادث تزامن مع مرور كاتب الدولة لوزارة الداخلية من نفس المكان وقد ساهم في توفير أفضل ظروف إسعاف الجرحى. هذا وقد استقبلت القيروان وحدة العلاج والإسعاف المتنقلة (سامو) والتي ينتظر ان ينطلق عملها في غرة مارس وقد أكدت الجهات الطبية دورها الكبير في الإسعاف وسرعة تقديم الخدمات بفضل تجهيزاتها الطبية وجهوزية فريقها.