يعد حي «وادي علي» التابع لمعتمدية الكافالغربية حوالي 80 عائلة ظلت تكابد الفقر والخصاصة والحرمان طيلة فترة حكم العهد البائد بسبب التهميش والإقصاء الذي انعكس سلبا على حياتهم وجعلهم يعيشون واقعا صعبا للغاية. وتتجسد معاناة أهالي حي وادي علي في غياب تعبيد شوارع وانهج الحي الذي عادة ما يغرق في الوحل بمجرد نزول الأمطار ويصبح المرور منه أمرا صعبا للغاية بالنسبة إلى التلاميذ والموظفين الذين يقطعون مسافة تقارب خمسة كيلومترات يوميا مشيا على الإقدام ذهابا وإيابا حتى يصلوا إلى مدينة الكاف ولم تتوقف معاناة القوم عند هذا الحد بل توجد مشاكل أخرى شتى تتمثل في عدم استمرارية رفع البلدية لأكداس الفضلات المتراكمة بالحي والتي تعكر صفو حياة المتساكنين والتي تعاضدها روائح المياه المستعملة التي تجري في العراء بين المنازل.«الشروق» زارت هذا الحي وتحاورت مع بعض المتساكنين الذين أكدوا أنهم نزحوا إلى هذا الحي منذ 1982 حيث شيدوا منازلهم من القصدير والزنك والورق المقوى وأشياء أخرى ومنذ ذلك الوقت أصبح عدد النازحين في تزايد مستمر على هذه الأرض التي هي على ملك الدولة ولعل هذا هو السبب الذي عرقل عملية تطوير هذا الحي باعتبار أن الدولة لم تبادر إلى حد الآن في تفويت هذه الأراضي إلى المتساكنين وتساعدهم على تحسينها وتقوم بتعبيد الطرقات ومد قنوات تصريف المياه المستعملة الامر الذي جعل سكان الحي يشعرون بضيم وملل وحيرة من أمرهم ولم يجدوا سبيلا غير مناشدة جميع السلط المعنية بالتدخل العاجل لتسوية الوضعية الملكية العقارية لهذا الحي وذلك بتمكين المتساكنين من عقود ملكية حتى يتمكنوا من تحسين منازلهم.ويطالب أهالي حي «وادي علي» بمساعدة العائلات المعوزة بإعانات لتحسين مساكنهم المغطاة بالزنك والقصد ير و المهددة بالسقوط وتوفير الحاويات لجمع الفضلات وتشغيل أصحاب الشهائد العليا وتدعيم أصحاب المهن الصغرى على أحداث مشاريع صناعية صغرى وتمكين المسنين الفقراء من الإعانات القارة وبطاقات العلاج المجاني.