عاشت العاصمة أمس عرسا حقيقيا وحركية كبيرة احتفاء ب«الصولد» في يومه الأول.. يبدو أن التونسي لم يكن يبحث عن الشراء بقدر ما يرغب في تغيير الأجواء وهو ما ذكره عدد ممّن التقيناهم خلال إنجاز هذا الروبرتاج. أما عن رضا الحرفاء عن «الصولد» فهو يختلف من شخص الى آخر لكن المؤكد أن التونسي يشتكي لكنه يشتري ذلك أن جلّ الذين خرجوا من المحلات كانوا مثقلين بالأكياس والملابس التي اختاروها خلال هذا العرس. نقائص في البداية التقينا ابتسام وقد انتهت من شراء حاجياتها.. تقول إنها اختارت اليوم الأول للتسوّق حتى تجد المقاسات والألوان المناسبة لها.. لكنها مع ذلك لم تنكر وجود نقائص منها أن نسبة التخفيض ليست هامة إذ شاهدت حذاء في الأسبوع الماضي ب85 دينارا ووجدته بعد «الصولد» ب75 دينارا، مما يعني أن نسبة التخفيض أقل من 20٪ حسب محدثتنا. تغيير الأجواء وتتفق معها منجية التي تتسوّق لأول مرة في العاصمة خلال «الصولد» فهي أصيلة منطقة الكاف.. تقول إنها لم تأت للمركب التجاري بغرض التسوق فحسب بل لتغيير أجواء الركود التي تعيشها البلاد خاصة أن جل التونسيين لم يستعيدوا نسق حياتهم العادي.. أما عن مشترياتها من «الصولد» فتقول إنها اشترت حقيبة يد لم ينقص ثمنها سوى بضعة دنانير كما اشترت معطفا كانت بحاجة إليه.. الماركات فقط... لم يختلف رأي شيماء كثيرا عن سابقاتها إذ تقول إن المحلات الراقية التي تبيع الملابس من «الماركات» العالمية تعتمد فعلا تخفيضات حقيقية منها حذاء كان ثمنه 89 دينارا وأصبح 45 دينارا بعد «الصولد» لكن محلا آخر يبيع الأحذية العادية كان فيه ثمن الحذاء 37 دينارا قبل «الصولد» وأصبح 34 دينارا بعده وهو انخفاض اعتبرته محدثتنا صوريا وأضافت أن العلامات العالمية تعرض تخفيضات تصل الى 50٪. معقول أما محمد أسامة مصراطي فيرى أن أسعار المنتوج والملابس التي صنعت في تونس معقولة وتبدو في متناول المستهلك بعد التخفيض لكن المحلات الراقية مازالت أسعارها من نار حسب رأيه. لكن محدثنا لم يخف إعجابه بأجواء اليوم الأول ل«الصولد» إذ بدت له احتفالية وهي بمثابة عودة الروح الى العاصمة. صدفة من جهته لم يكن محمد حلواني يعلم بتزامن يوم أمس مع «الصولد» لكنه اكتشف ذلك حسب قوله باكتظاظ العاصمة والمحلات ومع ذلك استغلّ محدثنا الفرصة لاقتناء ما كان بحاجة إليه قبل احتساء قهوة مع أصدقائه. التجار مستبشرون من جهتهم استبشر التجار بعد أشهر من الركود بهذا «الصولد» وهو ما أكده لنا السيد جميل بن ملوكة رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مضيفا أن الاتحاد نبّه التجار الى ضرورة اعتماد «صولد» حقيقي وعدم إيهام الحريف بالتخفيض حتى لا يفقد ثقته في التاجر. وأضاف أن عدد التجار المنخرطين حاليا في التخفيض الشتوي تجاوز حاليا في تونس الكبرى 500 تاجر، وهناك قطاعات جديدة ستنخرط في «الصولد»، ذلك أن القطاع بدأ يسترجع أنفاسه بعد أشهر من الكساد.